أعلن رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة أن 80 بالمائة من المترشحين في الحزب مناضلون جدد لتشجيع النخب للانخراط في العملية السياسية ومحاربة سياسة التيئيس، وكشف بن قرينة حرص الحركة على “التحالفات المحلية والوطنية القبلية والبعدية للعملية الإنتخابية”.
وأفاد بن قرينة خلال استضافته أمس، بـ”منتدى الحوار” بخصوص الاستحقاق الانتخابي القادم أن “في حركة البناء الوطني أصبحنا نصنع تقاليد جديدة مثل وضع الحزب في خدمة المواطنين من حيث المناصب وليس بالشعارات”، لافتا أن “80 بالمئة من المترشحين هم مناضلون جدد، تشجيع النخب للإنخراط في العملية السياسية ومحاربة سياسة التيئيس والسلبية والإنعزالية بعدم -التبراح- والدعاية للسلبيات والنقائص بل باقتراح الحلول والسعي لحلها في صمت دون أي ضجيج”، مسترسلا: “نحرص على التحالفات المحلية والوطنية القبلية والبعدية للعملية الإنتخابية”، كاشفا بالقول: “نمد يدنا للجميع دون إقصاء دون أحقاد أو تصفية حسابات أو ارتهان في حسابات الماضي من أجل هذا الوطن ومن أجل مصلحة المواطن ومن أجل ميثاق أخلاقي للمنافسة الشريفة، ومن أجل تنسيق الجهود لمحاصرة بقايا العصابة، ومن أجل حماية أصوات الشعب، ولدحر دعوات المراحل الإنتقالية”.
وأضاف رئيس حركة البناء الوطني: “نحن في حركة البناء الوطني نتصدر المشهد السياسي على عدة مستويات، مستوى التجمعات الشعبية عددا – عدد الحضور وعددها في الولايات-، ومستوى التشاور مع المواطنين، ومستوى فتح القوائم الإنتخابية، ومستوى حماية المسار الدستوري، وإثراء المشاريع والتوقيعات والترشح الذي تم على مستوى 62 دائرة انتخابية – 4 في الخارج و58 ولاية داخل الوطن-“، مؤكدا أن حزبه سيعمل على الحفاظ على موقعه ضمن إحترام قواعد المنافسة الشريفة مع الأحزاب وكل المنافسين، لافتا:”إننا في حركة البناء الوطني نعتبر ونسعى لأن تكون الإنتخابات عملية استرجاع الشعب لقرار الشرعية وهو سيمنحها هذا المواطن وهذا الناخب لمن يشاء ولمن يثق فيه وفي برنامجه من أجل بناء نظام سياسي جديد يصنع أولى لبنات الجزائر الجديدة”.
وقال بن قرينة: “إذا حققنا شفافية في الانتخابات التشريعية فإننا نصنع من المواطن ومن السلطة ثقة متبادلة توثق اللحمة التي يجب أن نسعى من أجلها من أجل صناعة جزائر قوية ومحورية في المنطقة قائدة لجميع المشاريع”، ودعا بن قرينة للتعاون من أجل الأمن السياسي والأمن الغذائي والاقتصادي والفكري والإجتماعي، لافتا:” الوحدة الوطنية هي حصن الأمن القومي ومن يريدون ضرب الوحدة الوطنية وتفكيك النسيج المجتمعي وتدمير الجبهة الداخلية..إنهم بتلك الأفعال يخدمون أجندات استعمارية”.
وعن البرنامج الإنتخابي لحركة البناء الوطني أكد بن قرينة “اعتمدنا برنامجا طموحا وواقعي يمكن بالتحالف مع القوى التي تبنت الرواق الدستوري وبالتنسيق التام والانسجام مع مؤسسات الجمهورية أن يساهم في حل الأزمة وتحقيق الطموحات”.
ابن الشعب ورجل دولة
كشف بن قرينة أنه ابن الشعب وأنه رجل دولة بامتياز ويعرف أن تنتهي مهمته كمواطن وأين تبدأ وتنتهي مهمتي كنخبة، وأين تبدأ وتنتهي مهمتي كرجل دولة، وأضاف:”سيكشف التاريخ ذلك”، مشيرا أنه “يفرق بين الرجل الذي يكون في المسؤولية ويتمثل في رجل دولة، وبين الذي يتمثل رجل الدشرة أو رجل الدوار ..هناك فرق بين هذا وذلك”، وقال إن الجزائر الجديدة لا تبنى بالآليات القديمة.
مبادرة من بعض الأحزاب للاجتماع مع شرفي حول المادة 200
هذا وتحدث بن قرينة عن إقصاء مرشحين بحزبه، ودعا لفتح تحقيق محايد بخصوص قوائم ولاية الجلفة، كما وجه نداء لمحمد شرفي، رئيس سلطة الإنتخابات لإعادة من أسماهم بـ”مرشحين مظلومين”، وأشار إلى مبادرة من بعض الأحزاب للاجتماع مع محمد شرفي حول المادة 200- المتعلقة بشروط قبول ملفات المترشحين-.
أخطاء سبب في الإرباك
وبالمقابل، أكد عبد القادر بن قرينة أن “أخطاء بعض الوزراء على قلتها من جهة، والمحاولات الحثيثة لبقايا العصابة من جهة أخرى وبؤس بعض النخب السياسية، ومحاولات اختراق السيادة هي السبب في استمرار وتمدد الأزمة والإرباك السياسي والاقتصادي والأمني”- يقول رئيس الحركة-.
وأضاف بن قرينة: “شهر رمضان هو شهر رحمة ومغفرة وشهر عتق من النار ، نتمنى في حركة البناء الوطني أن نستلهم هذه المعاني من رمضان لنجعل من الاستحقاق السياسي عنون للتراحم للسياسي، وعنوان للتراحم الإجتماعي، ومغفرة للتراحم والتسامح وترقية المصالحة الوطنية وتجاوز الأحقاد والحسابات والارتهان للماضي، والإنطلاق إلى ثقافة الدولة”، وتابع: “لما ذا لا نجعل رمضان لعتق الجزائر من الممارسات الانتهازية والإبتزازية والحزبية”، ودعا رئيس الحركة لاحترام المنافسة السياسية الشريفة لأن التوقيعات هي أول محطة في الانتخابات، وهي انتخابات مسبقة ومن لم يزكه المواطنون لا نغير نحن قواعد اللعبة أو قواعد المنافسة من أجله”- يقول بن قرينة-.
خديجة قدوار