أبرز علي بن واري، عضو حركة “مواطنة” ورئيس حزب “نداء الوطن” غير المعتمد، أن وضع الدولة الجزائرية أصبح “شديد الخطورة”، بالنظر إلى استحالة “إنشاء دولة مستقلة وقوية ومزدهرة”، ودعا وزير المالية في حكومة سيد أحمد غزالي إلى ضرورة “العمل على توطيد المواطنة لإنقاذ البلاد”.
تساءل رئيس حزب “نداء الوطن” غير المعتمد علي بن واري، في مقال نشره، أمس، على صفحته الرسمية في “الفايسبوك”، عن الأسباب التي تدفع الجزائريين لعدم الاتفاق فيما بيننا على بناء مجتمع ديمقراطي. وأضاف بن واري: “أكثر من ذلك وبعد عقود من سوء التسيير، أصبح وضع بلادنا شديد الخطورة لدرجة أننا نخشى على مستقبلها كدولة ذات سيادة داخل حدودها الحالية”.
واعتبر علي بن واري أن التاريخ “سيحكم بلا رحمة على نظام أوصل البلاد إلى هذا المستوى المتدني”، مضيفا أنه “يجب علينا أن نتساءل عن الأسباب البعيدة التي أدت إلى استحالة”، ويرى وزير المالية الأسبق أنه من الضروري “العمل التوعوي لتحفيز الهمم وتوحيد كل القوى الحية للوطن”، مؤكدا في السياق ذاته، أنه “هذا هو الاتجاه التي تسعى إليه حركة المواطنة، التي حددت الأولويات ووضعت الأُطر الواضحة للقيم التي تبنى عليها هذه الحركة، من أجل معالم جديدة لتصور جديد لمشروع وطني عصري، تكون فيه الإصلاحات السياسية والمؤسساتية التي تحمل على عاتقها، مرحلة انتقالية لمدة خمسة سنوات”.
ويعتقد علي بن واري بأن “تاريخ الأمم التي عاشت المشاكل الكبيرة ونفس الإرهاصات في فترات صعبة، نستطيع أن نتعلم منها دون مركب نقص، لأن التاريخ هو عبرة للإنسانية، وليس مجرد حروب وتداعيات أخرى”، متابعا في السياق نفسه، “فثورتنا ليست ببعيدة عنا، وتاريخنا شاهد على ذلك، فثورتنا أعطت لنا درسا وتحدي: كيف يمكن أن يحدث التغيير بأعظم ثورة شعبية وطنية”. معتبرا أنه “لم يستطع أي استعمار النيل من عقيدتنا الإسلامية أو انتمائنا الحضاري العربي الأمازيغي، ولا حتى الاستعمار الفرنسي الذي هو أكثر خطورة واستدمارا في جميع النواحي”.
ووفق بن واري فإن “استخدام الدين من أجل تحقيق مآرب سياسية، كان مطية لبعض الدكتاتورين لتوطيد حكمهم وإضفاء الشرعية لهم”، مشيرا بأصبع الاتهام إلى “القوى الاستعمارية التي كانت بالأمس تستغل الدين من أجل الإبقاء على وضعية القابلية للاستعمار بنظرة مشوهة ومحبطة لكل تململ، بعيدا عن إسلام ثوري تقدمي”.
ولذلك يشدد بن واري بأن حركة مواطنة “تبنت في ميثاقها المبادئ والقيم التي يمكن بها قيادة وتوجيه هذا العمل وهو بناء دولة حديثة، تكون فيها المساواة هي المعيار الوحيد بين المواطنين، في الحقوق والواجبات حيث يكون الشعب هو مصدر السلطات دولة تعترف وتحمي بميثاقها التعددية والحرية والتنوع بكل مكوناته”.
إسلام.ك
الرئيسية / الوطني / قال إن التاريخ سيحكم على المتسببين في الوضع القائم:
بن واري: “سوء التسيير يهدد مستقبل الدولة”
بن واري: “سوء التسيير يهدد مستقبل الدولة”