كشف الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس أن التشريعيات المقبلة تحمل العديد من المفاجآت وستحدث تغييرا جذريا في الخارطة السياسية وصلت حد قوله أنها ستشهد بداية زوال العديد من الأحزاب الكلاسيكية القديمة
وأضاف بن يونس خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بمقر الحزب بالعاصمة أن تشريعيات الرابع ماي المقبل تحمل معها العديد من المفاجآت وسوف تطفو للسطح أحزاب جديدة وربما ستكون بداية الزوال لأحزاب قديمة كانت تلقب بالكبيرة وقال: “ننتظر مفاجآت خلال التشريعيات المقبلة، أحزاب جديدة ستبرز وسنشهد بداية زوال الأحزاب القديمة ذات 30 سنة من الوجود والتي ترشحت في 20 أو30 ولاية “
العزوف الانتخابي مسؤولية المترشحين
وعرج بن يونس على ما يوصف بالشبح الذي يهدد الاستحقاقات المقبلة ألا وهو العزوف الإنتخابي ليؤكد أن القضاء على هذا الأمر ليس مسؤولية الدولة وحدها وإنما الجميع كما تقع المسؤولية أيضا على المترشحين وبرامجهم الانتخابية التي هي وسيلة لاستقطاب الأصوات وجعل المواطن يمارس حقه السياسي باختيار ممثليه في البرلمان المقبل وقال :”نسبة المشاركة عامل مهم لإضفاء الشرعية والمصداقية على البرلمان المقبل وكذا الحكومة وهذه الأخيرة يساهم فيها المترشحون وبرامجهم التي سيخوضون بها غمار هذه الاستحقاقات” وأضاف:” فالعزوف الانتخابي لا تتحمله الحكومة أو الدولة فعلى المترشحين أن يضعوا في برامجهم ضرورة الدعوة للمشاركة في الاستحقاق القادم بالنظر لكون نسبة المشاركة الكبيرة هي مصداقية وشرعية للحكومة والبرلمان القادم “.
وحضرت مسألة التحالفات السياسية في الندوة التي عقدها بن يونس مجددا القول أن هذا الأمر مؤجل لما بعد التشريعيات وستكون على ضوء ما ستفرزه هذه الأخيرة من نتائج وأضاف أن التحالفات لن تقتصر على حزبي الأغلبية وإنما مفتوحة أيضا للأحزاب الأخرى وقال :”من السابق لأوانه الحديث عن التحالفات السياسية التي تركنا الفصل فيها لما بعد التشريعيات وما سيتمخض عنها من نتائج ستكون بمثابة أرضية للفصل فيها “وتابع:”التحالفات سوف لن تكون مع حزبين أو ثلاث وإنما مفتوحة مع كافة الأحزاب لتكوين أغلبية برلمانية لتشكيل الحكومة” وأردف :”ومن المنطق أن التحالفات تعقد بعد التشريعيات وليس قبلها” وأضاف :”لا حزب يستطيع تشكيل الأغلبية لوحده ما يجعل التحالفات ضرورة .”
هناك إجماع على متصدري قوائم الحزب
وفند ذات المتحدث ما تداولته الصحف الوطنية حول وجود صراعات ونزاعات في اختيار رؤوس قوائم الحزب للتشريعيات المقبلة مؤكدا أن العملية تمت في ظروف طبيعية وما عجزت اللجان الولائية عن الفصل فيه عاد قرار الحسم للجنة الوطنية وذلك بعدما أشيع عن خلاف في اختيار متصدر قائمة العاصمة واستقالة منسق مكتب العاصمة عبد الحكيم بطاش وقال: “فصلت قوائم الحزب بصفة طبيعية ولا وجود للمشاكل والصراعات التي روجت في الصحف سيما على مستوى العاصمة” وأضاف:”كان هناك إجماع على قوائم الحزب ” وعن استقالة بطاش رد:” أظن أنا بطاش عقد ندوة صحفية في هذه القاعة ورد على الأمر ” .
الأمبيا حاضر في49 دائرة انتخابية وغائب في الوادي والأغواط
وكشف ذات المتحدث على أن الحزب سيكون حاضرا في 49 دائرة انتخابية في انتظار أن تفصل المحكمة الإدارية لسوق أهراس على الطعن الذي تقدم به الحزب هناك ليصل العدد ل50 مؤكدا أن الحركة الشعبية لن تشارك في ولايتين الأولى هي الأغواط بعد خطأ من قبل الحزب في تسليم التوقيعات وذلك قبل 24 ساعة والوادي التي لم يستطع أن يجمع فيها الحزب توقيعات.
التراجع هو من فرض التحالف على الإسلاميين
وعلق بن يونس على تحالف الإسلاميين بالقول أن الأمر فرضه تراجع هؤلاء ليس إلا متمنيا بالموازاة أن يشكل الديمقراطيون هم أيضا تحالفا وقال :”الإسلاميون الذين تحالفوا إنما تحالفوا لأنهم تراجعوا ويحاولون استدراك ذلك وحصد مقاعد أكبر خلال الاستحقاقات المقبلة”.
زينب بن عزوز