قال رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس إن موقف حزبه من زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للجزائر من موقف الدولة الجزائرية، وأضاف أنه بالنسبة لقضية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي والأزمة اليمنية، فعلى السعودية أن تجد حلا سياسيا لها، وأن تضع كل الحقائق حول هذا الاغتيال، وهاجم من جانب آخر المعارضة، لمعارضتهم العهدة الخامسة، واصفا إياهم بالحاقدين.
وأوضح بن يونس، أمس، في تصريح صحفي على هامش تجمع شعبي بمستغانم، أن موقف حزبه من زيارة ولي العهد السعودي للجزائر هو من موقف الدولة الجزائرية، كما ان موقفه من قضية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشفجي من موقف الدولة التي قالت انه يجب ان تكون هناك كل الحقيقة فيما يتعلق بهذا الاغتيال، اما موقفه من الازمة اليمنية فقال انه لا بد على السعودية من إيجاد حل سياسي لهذه الأزمة لما لها من دوور كبير فيها.
وفي الشأن السياسي الوطني، عاد بن يونس غلى مهاجمة المعارضة، والرافضين للعهدة الخامسة ووصفهم ب “الحاقدين “وأضاف قائلا:” كيف لحملة ضد العهدة الخامسة أن تُقام، في الوقت أن المعني بالأمر لم يعلن ترشحه بعد”، واعتبر بن يونس عدم إعلان المعارضة عن مرشحيهم للرئاسيات وانتظار قرار الرئيس بوتفليقة، دليل على ضعفهم وقصور برامجهم، نتيجة التخوف منه، قائلا :” تأسست جبهة ضد العهدة الخامسة، يقودها مجموعة من الحاقدين الرافضين للرئيس، يقولون عنه مريض، لا يتكلم ولا يمشي، برنامجه ضعيف والشعب رافض له، ورغم العيوب التي يتحدثون عنها، نجدهم خائفين منه، لأن ببساطة ما يقولونه غير حقيقي، كون الشعب يحب الرئيس حقا، وبرنامجه الإصلاحي خدم البلاد”.
ودعا بن يونس المعارضة إلى الاهتمام بمرشحيها إن كان لديها مرشحين للرئاسيات، حيث شكك في قدرتها على تقديم مترشح واحد توافقي للانتخابات، واعتبرها فاشلة وضعيفة” و يرى أن أكبر مشكلة تعاني منها الجزائر حاليا، هي غياب معارضة حقيقية وقوية، ما يشكل خطرا على الديمقراطية في البلاد على حد تعبيره.
وجدد رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، إعلانه لدعم الرئيس بوتفليقة ومختلف برامجه خلال فترة حكمه، بالمقابل هاجم من أسماهم بماسكي العصا من الوسط والذين تراجعوا عن مواقفهم العدائية للرئيس بوتفليقة، من خلال تغيير مواقفهم ومناشدتهم له للترشح مرة أخرى، قائلا :” موقفنا واضح فنحن نساند الرئيس منذ ترشحه أول مرة، بعضهم مسكوا العصا من الوسط وكانوا مترددين والآن هم السباقون لمناشدة الرئيس للترشح، لكن الحقيقة هي أن الرئيس يعرف جيدا على من يستطيع الاعتماد في الأوقات الصعبة”.
وعن موقف الحركة من الانتخابات الرئاسية القادمة، أوضح بن يونس، أن ضبابية المشهد السياسي لا تسمح باتخاذ القرار في الوقت الحالي، منوها أن أحزاب الأغلبية الرئاسية والتي تأسست في الـ 7 نوفمبر المنصرم، والتي حركته عضو فيها، اجتمعت مرتين وسيكون هناك اجتماع ثالث في الأسابيع القليلة القادمة، ليتم إصدار تقرير نهائي بخصوص البرنامج.
رزيقة.خ