عبر الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس عن رضاه على النتائج التي حققه حزبه في محليات 23 نوفمبر في إنتظار الفصل في جملة الطعون المرفوعة في أكثر من 20 ولاية راد بالموازاة مع ذلك على المشككين في شفافية المحليات الأخيرة :” أتحدى أي أحد يقول أن الانتخابات لم تكن نزيهة وشفافة” كما كشف على أن مسألة التحالفات إن طرحت ستكون الأولوية فيها لأحزاب الأغلبية .
وأضاف بن يونس خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بمقر حزبه أن المحليات و إن حافظت على نفس الخارطة السياسية بالنسبة لبعض الأحزاب غير أنها وضعت أحزاب جديدة في الواجهة وألحقت الخيبة و التراجع لأخرى سيما الإسلاميين الذي قال أن عهدهم انتهى وأن الشعب هو من قرر ذلك الأمر الذي أظهرته خياراته مدرجا الأمر في خانة الديمقراطية وقال :”قلتها عدة مرات وبالتحديد بداية من 2012 أنه في الجزائر هي بداية نهاية الإسلام السياسي فالشعب ينتظر أحزاب لهم أفكار واقتراحات و استعمال الدين لأغراض السياسية انتهى في الجزائر” .
واستغرب عمارة بن يونس للأسطوانات التي تجتر في كل مرة بعد الإعلان عن نتائج الإستحقاقات بأن النتائج محسومة سلفا لحزبي الأغلبية فيما تمنع البقية للأحزاب المحسوبة على تيار الموالاة بما فيهم حزبه الحركة الشعبية وقال:”حزبنا تحصل على هذه النتائج بفضل الجهود التي بذلها الحزب و الخطاب الذي تبناه “وتابع :”حتى واحد ما مدّنا دينا حقنا ولا نريد إلا حقنا في جملة الطعون التي قدمناها في أكثر من 20 ولاية “. و تابع :” التزويرلأحزاب الأغلبية هو الخطاب المتداول و لكن حزبنا تجذر في المجتمع وما أفرزته المحليات هو خيار الشعب وأتحدى أي أحد يقول أن الانتخابات لم تكن نزيهة و شفافة” ”
وهاجم ذات المتحدث المعارضة بشدة والتي قال إنها تشارك في الإستحقاقات الإنتخابية تتحدث عن التزوير في عشيتها وتدعو المواطن للمشاركة فيها بقوة لتستأنف أسطوانة التزوير بعد إعلان النتائج و تساءل :” قاطعوا لماذا تشاركون؟ ” .
واثق من أن الرئيس لم يستقبل قسنطيني
وعاد الرجل الأول في الحركة الشعبية الجزائرية للجدل الذي صنعته تصريحات الرئيس السابق للجنة الوطنية لترقية وحماية حقوق الإنسان في عز الحملة الإنتخابية لمحليات 23 نوفمبر الأخيرة بقوله إنه التقى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وتبادل معه الحديث في عديد القضايا التي تهم البلاد بما فيها الإفصاح عن رغبته في الترشح لعهدة رئاسية خامسة لتدخل الرئاسة بعدها على الخط وتكذب الخبر جملة وتفصيلا وتدرجه ضمن خانة الإفتراءات و قال بن يونس في هذا الصدد :” فاروق قسسنطيني الذي قال أنه التقى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وحديثه عن نيته للترشح لعهدة خامسة وبعدها بيان الرئاسة الذي يكذب كل شيء هناك من يثق في شخص فاروق قسنطيني التي لم تكن تصريحاته في وقتها غير أنني أثق في الرئيس ومقتنع أنه لم يلتق بالرئيس ” .
نحن السياسيون المسؤولون عن “حزب الصامتين”
وحضرت” القوة الصامتة ” في تصريح بن يونس الذي أكد أن الأحزاب السياسية موالاة ومعارضة فشلت في إستمالتها وإقناعها بضرورة القيام بواجبها الإنتخابي مؤكدا أنه مشكل الإنتخابات في الجزائر وهاجس للأحزاب السياسية وقال:” الأمر ينم عن فشل السياسيين في تجنيد وتوعية و إقناع المواطن بأن الإنتخاب واجب ذو أهمية وصوته يصنع الفارق وهو السيد”و تابع :” هو أمر مقلق جدا سيما و أن هذه القوة الصامتة أغلبيتها من الشباب الذين ذهب البعض منهم للنشاط على الفضاء الأزرق هو أمر جيد ولكن الإنخراط والمشاركة في الإستحقاقات هوأمرمهم جدا”.
مبروك على بطاش والله يسهل عليه
ورفض بن يونس الخوض أكثرفيما راحت إليه بعض الصحف الوطنية بالقول إنه تلقى الضربة القاضية من المنشق عنه رئيس بلدية الجزائر الوسطى عبد الحكيم بطاش الذي كسب الرهان للمرة الثانية بفارق كبير من الأصوات على حزبي الأغلبية الأفالان والأرندي وحزبه السابق ” الأمبيا ” واكتفى بالقول:” طوينا صفحة عبد الحكيم بطاش بصفة نهائية ليس لدي مشكل شخصي مع هذا الشخص ربح الاستحقاقات المحلية مبروك عليك ،ربي يكملوا والله يسهلوا”.
لمّا تأتي الرئاسيات لنا حديث
ورغم أن موضوع الرئاسيات شكل مادة دسمة لبعض الأحزاب ووقود لحملتها الإنتخابية وراحت لتقرع طبول العهدة الخامسة غير أن بن يونس و إن أعلن دعمه لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة غير أنه فضّل ركن الملف جانبا لأن الراهن يفرض الحديث عن المحليات وما أفرزته من نتائج وقال :” لازلنا في جو المحليات والطعون وهو الأمر الذي يفرض نفسه بقوة والمقام ليس وقته للحديث عن الرئاسيات التي تفصلنا عنها ما يقارب 17 شهر غير أنه مع نهاية محليات 23 نوفمبر سيبدأ النقاش على الرئاسيات بداية من الشهرالمقبل “وعما إذا كان سيكون مرشح الحزب لرئاسيات 2019 رد :” مسألة الترشح والمساندة والدعم متروكة للمجلس الوطني للفصل فيها ” هذا في الوقت الذي أعلن حزبي الأغلبية دعمهما لرئيس الجمهورية لعهدة خامسة .
زينب بن عزوز