دافع رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، على ميثاق الشراكة بين القطاع العام و الخاص و فتح رأس الشركات العمومية ، و يرى انه يجب إعادة النظر في هذه المسالة و إعطاءها رؤية اقتصادية بحثة بعيدا عن ما اسماه”الديماغوجية” و”الشعبوية” الذي يربط المؤسسات الكبرى بسيادة الدولة.
و قال بن بونس، أمس، خلال لقاء جمعه بمناضلي حزبه بولاية جيجل، أن هناك شركات وطنية تعاني عجزا ماليا كبيرا و تشكل بذلك عبئا كبيرا على الدولة، و أن فتح رأس مالها قد يساهم في إنقاذها، و أضاف أن المشاكل اقتصادية تستوجب حلولا اقتصادية لا سياسية أو اجتماعية أو إدارية، و تحدث في هذا السياق إلى العجز المالي الذي تعاني منه شركة الخطوط الجوية الجزائرية ومسالة خوصصتها، معتبرا انه في حال تم فتح رأس مالها فيمكن المساهمة في إنقاذها من الإفلاس، حيث قال” كيف سيتم تغطية هذا العجز المالي لهذه الشركة ؟ هل من خلال الخزينة العمومية.. أو من خلال أموال الشعب؟” في اشارة الى رغبته في فتح رأس مالها أمام القطاع الخاص.
و انتقد رئيس الحركة إطلاق تسمية “الشركات العمومية” على المؤسسات الوطنية و ربطها بالسيادة الوطنية، و اعتبر أن هذا الربط و التحليل ” ديماغوجي ” وشعبوي”، وتساءل كيف تسمى بشركات عمومية و لا يمكن للمواطن البسيط أن يوظف غلى غرار سونطراك، الخطوط الجوية الجزائرية ، سونلغاز… و انه إذا ما تم التمعن في من يوظف فيها ندرك أنها ملك لفئة معينة و ليس لعامة الشعب يقول بن يونس الذي يرفض ربط الشركات العمومية الكبرى بالسيادة الوطنية، حيث قال أن السيادة اكبر من هذا بكثير ولا يمكن حصرها في مجرد امتلاك الدولة لشركة او فندق و مرفق آو مصنع حيث قال”هل السيادة تكمن في فندق تسيره دولة أو مصنع نسيج أو شركة عمومية، وهل الدول الغربية التي لا تملك مؤسسات عمومية هي دول بدون سيادة؟”.
من جانب آخر ، قال رئيس الحركة أن حزبه فرض نفسه رغم حداثة تأسيه و استطاع بفعل هويته السياسية مزاحمة الأحزاب الكبيرة، بدليل حصوله على المراتب الأولى في الانتخابات الماضية، و دعا جميع المناضلين للعمل مع منتخبيهم خاصة في البلديات الفقيرة التي تتطلب حسبه إلى تضحية اكبر لخلق التنمية الحقيقية، وأضاف أن المنتخبين المحليين مطالبين بالمحافظة على مصداقيتهم لدى الشعب، وذلك بخدمة مصالحهم والابتعاد عن خدمة المصالح الشخصية.
كما أكد بن يونس أن الانتخابات الأخيرة جرت في هدوء تام وديمقراطية تامة رغم الحديث الذي جرى من طرف بعض الأحزاب السياسية والاتهامات بتزويرها، مؤكد انه لا يمكن مقارنة الجزائر بالدول الأخرى التي لها باع كبير في مجال الديمقراطية،مضيفا ان الجزائر لم تصل إلى ثلاثين سنة من التفتح الديمقراطي.
رزيقة.خ
الرئيسية / الوطني / دافع عن "خوصصة" المؤسسات الوطنية الكبرى :
بن يونس: “سيادة الدولة ليست في امتلاكها شركات”
بن يونس: “سيادة الدولة ليست في امتلاكها شركات”