جمعت ملفات رئاسيات 2019 المقبلة المعارضة مع الموالاة على طاولة واحدة وفي لقاء وصف بالغريب جدا إجتمع مقري وبن فليس وعمارة بن يونس وناقشا عدة قضايا أهمها ملف الإنتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها السنة القادمة، بالإضافة إلى الوضع السياسي والإقتصادي للبلاد والحلول المقترحة لمواجهة المصاعب المالية وكيفية الخروج منها في إنتظار تبادل الزيارة الأيام القادمة للإلتقاء في بيت الأمبيا.
استقبل رئيس حركة مجتمع السلم “حمس”، عبد الرزاق مقري مساء أمس الأول، كلا من علي بن فليس و عمارة بن يونس في لقاء أول من نوعه جرى بحضور قيادات من الحزبين يتقدمهم رئيسا الكتلة البرلمانية للتشكيلتين السياسيتين، وتمحور اللقاءان حول الأوضاع السياسية والاقتصادية للبلاد هذا وعرض مقري أفكار مبادرة التوافق الوطني بفرض الانتقال الاقتصادي والسياسي الناجح
وكشف بيان حمس، أن الزيارة ضمت كلا من علي بن فليس ووفد مرافق من حزب طلائع الحريات و عمارة بن يونس رئيس حزب الجبهة الشعبية الحزائرية “بمبادرة منه” مرفقا برئيس كتلته البرلمانية، وكان رفقة رئيس الحركة بين اللقاءين نائب رئيس الحركة عاشوري والسيد الأمين الوطني المكلف بالشؤون السياسية والاقتصادية فاروق طيفور ورئيس الكتلة البرلمانية للحركة الأمين الوطني للشباب والطلبة والجامعات الأستاذ أحمد صادوق والدكتور بو عبد الله بن عجمية الأمين الوطني للإعلام والاتصال والأمين الوطني للمؤسسات والعلاقة مع المجتمع المدني.
وكشف البيان أن اللقاءين تمحورا حول الأوضاع السياسية والاقتصادية للبلاد وكانت فرصة لمقري لعرض أفكار مبادرة التوافق الوطني بفرض الانتقال الاقتصادي والسياسي الناجح، وقد ظهر تطابق كبير يؤكد البيان في تشخيص الأزمة والحلول الضرورية للخروح منها من خلال الاتفاق على رؤية سياسية تكفل الدخول في مسار توافقي تكون الانتخابات الرئاسية فرصة له يضمن الاستقرار ووقف الفساد وحسن استغلال الموارد المتاحة وتوفير بيئة أعمال جاذبة للاستثمار وحرية المنافسة والمساواة في الفرص وتحقيق إصلاحات سياسية تكفل وقف التزوير وتجسيد الحريات والديموقراطية والتداول السلمي على السلطة بعد العهدة التوافقية على أساس التنافس على البرامج وتحمل مسؤولية التسيير.
ويكتسي اللقاء أهمية بالغة، باعتبار الخلفية السياسية للطرفين حيث يمثل مقري أحد أقطاب المعارضة بينما يحسب بن يونس على الموالاة، إلى جانب الإنتماء الفكري حيث شهدت الساحة السياسية في وقت سابق سجالات وخلافات بين متحدثين من حزبي “الأمبيا” وحمس حول عدة قضايا.
هذا وينتظر أن يزور رئيس حركة حمس مقر الحركة الشعبية الجزائرية الأيام القادمة للقاء بن يونس و لتوسيع النقاش في ظل الحديث عن مبادرات وتكتلات سياسية تزامنا مع الإستحقاق الرئاسي القادم 2019.
رزاقي.جميلة