فتح منسق حركة تقويم وتأصيل جبهة التحرير الوطني عبد الكريم عبادة النار على رئيس الجمهورية السابق عبد العزيز بوتفليقة متهما إياه بتدمير الأفلان إنتقاما منه بعد أن تم طرده منه في الثمانينيات
وقال عبادة في اجتماع عقده أمس حضره المنسقون الولائيون عن حركة تقويم وتأصيل جبهة التحرير الوطني :”بوتفليقة هو من ضيع الحزب وانتقم من الافلان لأننا طردناه الثمانينيات بعد إحالته على اللجنة المركزية جراء ما تصرفاته المسيئة للحزب فجاء وانتقم من الحزب لقد أوصلنا إلى الحضيض”وأضاف عبادة “قلنا من قبل أن بوتفليقة ليس له صلاحية للتدخل في الحزب والسعيد بوتفليقة ليس مسؤولا بأي حق يتدخل في الحزب بتعيين هذا وتنحية ذلك وهذا قلناه في تجمع وهران من قبل”.
“المؤتمر التاسع والعاشر أفرز أمناء عامين غير شرعيين أدخلوا المنحرفيين والبلطجية للحزب“
وأشارعبادة إلى أنه كان من بين القياديين الذي رفضوا السياسات المسيرة للحزب وعلى هذا الأساس قام بتأسيس حركة تقويم و تأصيل حزب جبهة التحرير الوطني في محاولة لإعادة الأفلان لسكته الصحيحة بعد تنحية الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم غير أن سياسة التعيينات و حزب ” جهاز الدولة ” حالت دون ذلك ليتواجد الحزب منذ ذاك الوقت لي اليوم في أزمة و التي طفت للسطح مؤخرا و عرت دورة اللجنة المركزية المنعقدة مؤخرا بقصر المؤتمرات حقيقة الحزب ووضعيته بعد أن غاب الأمر و الناهي فيها و قال:”سعينا كل ما أتينا من قوة لإصلاح أمور الحزب غير أن سياسة التعيينات كان أقوى منا و الحزب بدأ يسير للهاوية مع وصول عبد العزير بلخادم لرأس الأمانة العامة الحزب سابقا و ما صاحب الأمر من فتح الباب على مصراعيه للمضليين و أصحاب الشكارة”.
وذهب عبادة أبعد من ذلك بالقول إن كل الأمناء العامين المتعاقبين على الحزب انطلاقا من المؤتمر التاسع والعاشر غير شرعيين و اتهم القيادات السابقة للأفلان بجعل الحزب قبلة للمنحرفيين و قال :” الأفلان ومنذ المؤتمر التاسع و العاشر أضحى مرتعا للمنحرفيين و البلطجية و هو الأمر الذي جعل جبهة التحرير الوطني تفقد هيبتها و مكانتها على الساحة السياسية بإخراج المناضلين الحقيقيين و أضاف :” والأمر ذاته بالنسبة للجنة المركزية فجل أعضائها ليسوا مناضلين في حزب جبهة التحرير الوطني و نتأسف للدورة التي انعقدت مؤخرا لكونها شهدت ممارسات لا تليق بالجبهة و نضالها و فوتها على الساحة السياسية غير أنها كشفت عورة الحزب و شدة الأزمة التي يتخبط فيها .”
“كنا ضد ترشح بوتفليقة لعهدة خامسة“
وأبرز عبد الكريم عبادة في سياق منفصل أنه كان من الذين رفضوا ترشح الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة للعهدة الخامسة من باب أن هذا الأخير صار عاجز عن تسييرشؤون البلاد مؤكدا أن من كانوا يريدون ترشيحه وقتها الجميع يعلم أنهم كانوا يسعون للتموقع و الحفاظ على مصالحهم الضيقة بعيدا عن مصلحة الحزب و قال :” كنت ضد ترشح بوتفليقة لعهدة خامسة قلنا حينها أن بوتفليقة مريض لا يستطيع تسيير المرحلة ونددنا بمناوشات من حكموا باسمه وافسدوا في كل القطاعات وقلنا أيضا من العار أن يتبنى حزبنا فكرة ترشيح صورة ” كادر” في تجمع القاعة البيضاوية ” و أضاف :” و الجميع يعلم حقيقة أن الرئيس تم ترشيحه من قبل ” أقلية حفاظا على إستمرار مصالحها غير أن الأمر اصطدم بشعب واع قرر وضع حد للمهزلة وبداية مرحلة تجسيد الإرادة الشعبية وإيصال صوته ” و تابع في السياق ذاته :” استبشرت خيرا بدعوة منسق الحزب معاذ بوشارب للحوار في إطار لملمة شتات الحزب و إعادته لسكته الصحيحة و إنضممت لهيئة تسيير الحزب غير أنني انسحبت لأن الأمور كانت تسير في غير الهدف الذي كنت معتقد بل تصب في حشد المناضلين للعهدة الخامسة ” و أعرب بالموازة مع ذلك استعداده للتعاون مع كل وطني شريف من المناضلين لتحرير حزب جبهة التحرير الوطني وتبليغ رسالة أول نوفمبر لتلبية العقد التاريخي.
“.. والداخلية ترخص رسميا لعقد دورة لجنة مركزية يوم الثلاثاء“
وبالموازاة مع ذلك يستعد أعضاء اللجنة المركزية لعقد دورة ثانية للجنة المركزية يوم الثلاثاء بعد أن منحت أمس مصالح الولاية لمناهضي بوشارب الضوء الأخضر ليكون هؤلاء أمام حتمية إنتخاب أمين عام جديد بعد أن فشلت الأولى في الوصول لذلك بسبب المناوشات و المشادات التي كانت الميزة الأبرز في الإجتماع .
وأكد عبادة في هذا الصدد أن الشعب رفض الأفلان بتشكيلته الحالية مدرجا اجتماع اللجنة المركزية الأخير لانتخاب أمين عام في خانة الاعتداء اعتداء على الحزب والمناضلين باعتبار أن اللجنة المركزية الحالية مطعون في شرعيتها وشرعية المؤتمر المنبثقة عنه وذكر:”أغلبية أعضاء اللجنة المركزية ليسو مناضلين ودخلاء بل وبعضهم تصرف كالبلطجية لأن المناضل الحقيقي ملتزم ومحترم ومؤدب وما حصل في اجتماع اللجنة المركزية إساءة و لسمعة الافلان في الحضيض “.
زينب بن عزوز