كشفت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيكشف هذا الأربعاء عن قرارات مهمة من شأنها وضع حد للضبابية التي تطبع الساحة السياسية مؤكدة في السياق ذاته أن تنظيم الرئاسيات في هذا الوقت هو حمالة للمخاطر.
وقالت حنون خلال الندوة الصحفية التي نشطتها على هامش انعقاد المؤتمر السابع للحزب أمس:” حسب مصادر شبه رسمية الرئيس قد يعلن عن قرارات مهمة هذا الأربعاء 26 ديسمبر ومن المحتمل أن يكون هناك تطورات والرئيس سيعلن عن قرارات” وتابعت في السياق ذاته: “مصادر شبه رسمية قالت لنا إنه سيكون هناك جديد هذا الأربعاء وتوضيحات للضبابية السائدة “.
وأشارت حنون إلى أن المؤتمر السابع لم يناقش قضية الرئاسيات سيما في ظل الغموض الذي يطبع الساحة السياسية غير أن هذا لم يمنعها من التأكيد أن الجميع واع بأن الرئاسيات حمالة مخاطر على الأمة في ظل الأوضاع الراهنة وهناك تخوف من الانحرافات.
وكذبت حنون تصريحات رئيس تجمع أمل الجزائر عمار غول بخصوص عرض مبادرة “الإجماع الوطني” على كافة الأطراف السياسية بما فيها المعارضة مفندة كل ما تم تداوله بخصوص ترحيب تشكيلتها السياسية بمبادرة الإجماع الوطني وقالت: “لم يتصل رئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول بخصوص مبادرة الإجماع الوطني وما يروج له غير صحيح ولم نتناقش أصلا سيما في ظل الغموض الذي تحمله “.
ووجهت حنون انتقادات لاذعة لمبادرة التوافق الوطني التي دعت لها حمس وشرعت في سلسلة المشاورات حولها منذ الصائفة الماضية بالتأكيد أنها لا تختلف عن سابقاتها بعنوان كبير يتم الترويج له غير أنها تحمل معها علامات الاستفهام كسابقاتها ممن طرحت على الساحة السياسية انتقدت لويزة حنون مبادرة التوافق الوطني التي دعا إليها رئيس حركة مجتمع السلم كحل لتجاوز الأزمة الاقتصادية والمالية، معتبرة أنها مبادرات يكتنفها الغموض.
وأوضحت حنون أن ما يطرح من مبادرات إن كان أصحابها يسعون لحل أزمة البلاد هي في الحقيقة تحمل غموضا وتعميقا للأزمة خاصة وأن ما هو مطروح ما يزال “غير واضح” من حيث الشكل والمحتوى والأهداف والمصدر وذكرت: “كثرة هذه المبادرات لا يساهم في الوضوح والفرز ما هو مطروح ما يزال “غير واضح من حيث الشكل والمحتوى والأهداف والمصدر.”
ورسمت الأمينة العامة لحزب العمال صورة سوداوية عن الواقع الاقتصادي للبلاد ووجهت في الوقت ذاته انتقادات لاذعة لجملة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة الأزمة المالية التي تتخبط فيها البلاد على خلفية انهيار أسعار البترول بالـتأكيد أن هذه الأخيرة لم تساهم بإخراج البلاد من الأزمة بقدر ما تم تعميقها والزيادة في إضعاف القدرة الشرائية لكونها سياسات تقشفية أثقلت كاهل المواطن الذي حمل مسؤوليتها ودفع ثمنها بالرغم من أنه ليس المتسبب فيها وحذرت في سياق ذي صلة من انفجار اجتماعي وشيك سيعصف بأمن واستقرار البلاد بالنظر للغليان الذي يطبع الجبهة الاجتماعية وقالت في هذا الصدد: “سياسة التقشف المفروضة منذ سنة 2015 عصفت بأغلبية الشعب، بالنظر لانهيار سعر برميل البترول، مؤكدة أن سياسة التقشف من شأنها تهديد النسيج الاجتماعي الوطن.”
واستمرت حنون بالحديث عن الشق الاقتصادي لتعرب عن قلقها بشأن مراجعة قانون المحروقات سيما – على حد تعبيرها – مع تداول معلومات على أن ما لا يقل عن 140 شركة أجنبية تم إشراكها في العملية بشكل خفي.
زينب بن عزوز