جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كان اليوم البرلماني الإعلامي الذي نظمه المجلس الشعبي الوطني أمس بإشراف من نائب رئيس المجلس المكلف بالإعلام والثقافة والنشر السيدة فوزية بن سحنون فرصة لاستعراض المسار الذي أخذته المرأة في ترقية مكانتها وتنمية دورها لاسيما في العقد الأخير. الملتقى الذي حضره وزير العلاقات مع البرلمان الطاهر خاوة ووزيرة التربية نورية بن غبريط ووزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي ووزيرة التضامن الوطني والأسرة والمرأة غنية إلى جانب رئيسة مجلس الدولة ونائب رئيس المجلس الدستوري وعميدات في الجيش وأسلاك الأمن والدرك.
وفي كلمتها الترحيبية دعت بن سحنون الخبراء المتدخلين في اليوم الدراسي إلى تثمين المكاسب والإنجازات التي تحققت على عهد الرئيس بوتفليقة وبحث النقائص والوقوف على المسؤوليات على التأخر في تحقيق الأهداف التي توختها الإصلاحات المدرجة منذ تعديل قانون الأسرة عام 2005 مرورا بالتعديلات الدستورية المتعلقة بتعزيز تمثيل المرأة بالمجالس المنتخبة.
ومن جهته نوه رئيس المجلس سعيد بوحجة في رسالة قرأها نيابة عنه أحد نوابه بولوج المرأة عالم الاستثمار مؤكدا أن المرأة أضحت تمثل 10 بالمائة من المؤسسات الاقتصادية بالقطاع الخاص المشكلة في السنوات الأخيرة مؤكدا أن مجهود تشغيل طال حتى الماكثاب بالبيوت. ومن جانب آخر دعا المرأة الجزائرية أن تضطلع بمهامها كأم للحد من الآفات الاجتماعية كآفة المخدرات ومثلها بالجندي الذي يرابط على الحدود الجزائرية لحماية الوطن من الأعداء.
وجانبه أشاد وزير العلاقات مع البرلمان الطاهر خاوة بفضل الرئيس بوتفليقة “دون سواه” في ترقية المرأة وإعلاء مكانتها مقدما على ذلك بشخصه الذي ارتقى بفضل بوتفليقة من نائب عن الأوراس إلى وزير مكلف بالعلاقات مع البرلمان مرورا برئيس الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني بفضل الثقة التي وضعها فيه الرئيس الذي لم يتوان في ترقية المرأة الجزائرية مهنيا واجتماعيا وتكريس ذلك دستوريا وإعطائها حيزا هاما في برنامجه.
وفي تدخلها أشارت وزيرة التضامن الوطني والأسرة والمرأة غنية دالية إلى أن الإصلاحات التي جاءت حول المرأة وكرسها الدستور لا تترك مكانا للتذرع بالعادات والتقاليد التي أصبحت اليوم حججا واهية وغير مقبولة مشيدة بالنتائج التي ما فتئت المرأة تحققها في مجال التعليم والعمل موجهة تحية لحرص المجتمع الريفي على إرسال البنات للجامعة للدراسة وعلى مسافات بعيدة. ونوهت الوزيرة بارتفاع عدد الوظائف التي تحتلها المرأة وضربت مثلا بالقطاع الذي تشرف عليه حيث تصل نسبة النساء فيه إلى 54 بالمائة بنسبة من الجامعيات تفوق 75 بالمائة كما تحتل المرأة نسبة 44 بالمائة في الجهاز القضائي و نسبة 36 بالمائة في الوظيفة العمومية وكل عام تتزايد هذه النسبة، تضيف الوزيرة. ومن المكاسب الجديدة ذكرت الوزيرة فتح مدرسة أشبال الأمة أمام الفتيات وفي الحقل النقابي عمل الاتحاد العام على إقحام النساء في صفوفه حيث تجاوز حضورهن 45 بالمائة إلى جانب حضورهن في الهيئات النقابية الدولية.
و.خ