أعلن الرئيس بوتفليقة، أمس، أنه في حالة انتخابه في رئاسيات افريل القادم، سيبادر “خلال هذه السنة” إلى تنظيم ندوة وطنية شاملة يكون هدفها إعداد “أرضية سياسية واقتصادية واجتماعية” بل و “اقتراح إثراء عميق للدستور”.، ودعا
وأوضح رئيس الجمهورية في رسالته إلى الأمة المتضمنة إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 18 أفريل القادم، أن “جميع القوى السياسية و الاقتصادية و السياسية” للبلاد ستكون مدعوة لهذه الندوة الموجهة للخروج ب “إجماع حول الإصلاحات و التغييرات التي يتعين على بلدنا القيام بها.”
وعلاوة على إعداد أرضية، فإن الندوة الوطنية “يمكنها اقتراح إثراء معمق ” للدستور في ظل “احترام أحكامه المتعلقة بالثوابت الوطنية و الهوية الوطنية و طابع الدولة الديمقراطي الجمهوري” وستطرح النتائج المتمخضة عن هذه الندوة عليه بغية تجسيدها عبر “السبل الملائمة”.
واعتبر رئيس الجمهورية أن هذه الأهداف لا يمكن بلوغها حقا “ما لم نعمل على تحسين الحكامة على مستوى هيئات و إدارات الدولة و في قطاع المؤسسات العمومية و الخاصة على حد سواء”.
و من ثمة، شدد بوتفليقة على “الأهمية القصوى التي ينبغي أن نوليها إلى تولي مناصب المسؤوليات و التسيير مورد بشري كفء التكوين و الذي يجب تشجيعه و حمايته”.
وأوضح أن الانجازات المحققة لحد الآن “تبقى بحاجة إلى تحسين” من أجل “استرجاع وتعزيز” ثقة المواطنين في المؤسسات”.كما أن هذه الغاية، يضيف الرئيس بوتفليقة، تستدعي “أجوبة أكثر تكيفا مع تطلعات شبابنا “إذ ينأى أحيانا اغلبهم بنفسه عن المشاركة في الحياة السياسية بل و وصل الأمر بالبعض منهم بان اختاروا الجنوح إلى محاولات اغتراب مفرطة وانتحارية “.
ولهذا، فإن رئيس الجمهورية يعتزم السهر على “ضمان حضور قوي أكثر للشباب في الهيئات التنفيذية و المجالس المنتخبة من أجل وضع أجوبة لتطلعاتهم و تجسيدها”.
و يرى رئيس الجمهورية انه لبلوغ المشروع الشامل الذي يسعى كذلك إلى “تدعيم دولة القانون و الحكم الراشد” و” تعزيز تنمية اقتصادية قوامها العدالة الاجتماعية و تأكيد اقتصاد وطني مبادر ومنتج و تنافسي”، “يتعين أولا القضاء على آفة البيروقراطية وذلك عن طريق تكريس عصرنة الإدارة العمومية و لامركزيتها” و الرفع من “إسهام المواطنين في تسيير الشأن المحلي من خلال آليات الديمقراطية التشاركية”.
وبالنسبة لتدعيم دولة القانون، فإن الأمر يتعلق بصفة خاصة ب “تعزيز استقلالية العدالة” والحرص على “التطبيق الواسع” لقراراتها. كما يتعين، يؤكد رئيس الجمهورية، “التقدم أكثر” في محاربة الرشوة من خلال “تقوية الهيئات” المكلفة بهذه المهمة و كذا “إشراك المجتمع المدني أكثر في هذه المعركة”.
وفي المجال الاقتصادي، فإن بوتفليقة، يؤكد على ضرورة إدخال “كافة التغييرات” اللازمة “بعيدا عن أي دغماتية” وعلى وجوب شمولها (التغييرات) القطاعين العام و الخاص و الشركاء الأجانب شريطة أن تكون “المرجعيةالوحيدة هي الفعالية و النجاعة واستحداث مناصب الشغل وزيادة إرادات البلاد”.
في الأخير وعلى الصعيد الاجتماعي، فقد تم التأكيد مجددا على أن مبادئ العدالة والإنصاف هي “ثوابت وطنية” يستدعي تجسيدها “تطويرات لتحسين القدرة الشرائية للمواطنين و ضمان ديمومة نظام حمايتنا الاجتماعية”.
وختاما “لبعض الأفكار هذه حول الصعوبات و المتطلبات” التي يتعين على الجزائر تجاوزها، دعا رئيس الجمهورية إلى “تغليب كل ما يجمع على ما يفرق في ظل احترام تعددية الرؤى.
رزيقة.خ
الرئيسية / الوطني / من خلال ندوة وطنية يمكنها اتراح مراجعة عميقة للدستور :
بوتفليقة يدعو إلى توافق وطني حول إصلاحات شاملة
بوتفليقة يدعو إلى توافق وطني حول إصلاحات شاملة
من خلال ندوة وطنية يمكنها اتراح مراجعة عميقة للدستور :
الوسومmain_post