الخميس , سبتمبر 19 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / بعد دعوته إلى إبعاد الجامعة عن الصراعات السياسية :
بوتفليقة ينأى عن صراعات ولد عباس وبن يونس

بعد دعوته إلى إبعاد الجامعة عن الصراعات السياسية :
بوتفليقة ينأى عن صراعات ولد عباس وبن يونس

حملت رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة ذكرى يوم الطالب إنذارا ضمنيا وعدم رضا على التنافس الجاري بين حزبي الأفالان والحركة الشعبية الجزائرية على من يضم المنظمات الطلابية لصفه فالأول بادر بإنشاء “جيل بوتفليقة ” والثاني ترك العنان لأحد قيادي الحزب مسعود بن عقون ليرد بتنظيم أكبر تجمع طلابي بقاعة الأطلس بعد أسبوع فقط من خطوة ولد عباس غير أن الرئيس تدخل ودعا لإبعاد الجامعة عن المنافسة السياسية الملف أيضا أن رسالة قرأها وزير الثقافة وليس وزير التعليم العالي الطاهر حجار ليتلقى هذا أيضا ردا عن مباركته لخطوة الأمين العام لحزبه ودعوته للطلبة للنضال السياسي والانخراط في تنسيقية “جيل بوتفليقة” .
خرجة الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني ولد عباس أسبوعين قبل رمضان لتجنيد المنظمات الطلابية الذي بلغ عددها 7 والقائمة مفتوحة – لمن أراد الانضمام -على حد تعبيره – هذا الأخير وتأسيس تنسيقية “جيل بوتفليقة” كانت بحضور وزراء الحزب في الحكومة وعلى رأسهم وزير التعليم العالي الطاهر حجار والذي وجه خلالها دعوة صريحة للتنظيمات الطلابية بالالتحاق بتنسيقية بوتفليقة وهي الدعوة التي اصطدمت برسالة بوتفليقة الذي دعا الطلبة للاهتمام بالعلم وبحث حلول لمشاكل الجزائر المختلفة وعلى رأسها الإشكالات الاقتصادية وجميع التحديات التي تواجه بلادهم.
وتعد رسالة بوتفليقة ومضمونها بإبعاد الجامعة على النشاط السياسي تعبيرا عن عدم رضا الرئيس على ما قام به جمال ولد عباس والذي سارع لتأسيس “جيل بوتفليقة” وتجنيد المنظمات الطلابية سبقتها المبادرة بجرد إنجازات الرئيس طيلة العشرين سنة الماضية عبر 48 ولاية للخروج بوثيقة أسماها بسلاح المرحلة المقبلة واستحقاقات 2019 غير أن هذه الأخيرة اصطدمت بتصريحات الوزير الأول احمد أويحي في آخر ندوة صحفية عقدها وأعلن خلالها عن قيامه بتقديم حصيلة لرئيس الجمهورية نهاية العام الجاري كرد على أن خطوته لا طائل من ورائه ليكون ولد عباس في مواجهة عدم رضا من تأسيس “جيل بوتفليقة” وكذا حصيلة الإنجازات فهل هو عدم الرضا الذي يسبق الرحيل ؟

المحلل السياسي عبد الرحمن شريط:
رسالة الرئيس حركتها خرجات أحزاب الموالاة

واعتبر المحلل السياسي عبد الرحمن شريط أن رسالة الرئيس جاءت لوضع حد للخرجات الأخيرة للحزبين المحسوبين على السلطة الأفالان والحركة الشعبية و اللذان يتنافسان لتجنيد المنظمات الطلابية في الحياة السياسية .
وذكر شريط في تصريح ل “الجزائر ” أمس :” أعتقد أن رسالة الرئيس جاءت لوضح حد للتنافس الذي شهدته الساحة السياسية مؤخرا بين حزبين محسوبين على التيار الموالي للسلطة الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس الذي جند المنظمات الطلابية وأسس جيل بوتفليقة لدعم الاستمرارية ليتبعه رئيس حزب الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس بتنظيم اكبر تجمع طلابي بقيادة احد التنظيمات التي يرأسها قيادي من الحزب “.
وقال :”نحن كأساتذة كنا قد طلبنا في وقت سابق بإبعاد الجامعة عن السياسية وترك هذه الأخيرة التي لها وظيفة في تكوين وتخريج الأجيال وإن جاءت رسالة الرئيس متأخرة غير أننا نساند هذه الخرجة الذي تصب فيما كنا قد نادينا إليه سابقا ونكرره اليوم سيما في ظل التجاذبات الجارية بين الأحزاب السياسية الماضية قدما لتحويل المنظمات الطلابية للجان مساندة بعدما كانت الجامعة فضاء للنقاش السياسي ذي قيمة “.
وعن قراءة رسالة رئيس الجمهورية من قبل وزير الثقافة عز الدين ميهوبي في الوقت أنه كان من الأولى أن يقوم بهذه المهمة وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار أو على الأقل وزير المجاهدين لكونها ذكرى تاريخية إحياء ليوم الطالب أبرز المحلل السياسي أنه و في الآونة الأخير شهدنا عديد رسائل الرئيس قراـها عديد الوجوه في الطاقم الحكومي هو الأمر الذي يقودنا للحديث عن غياب منصب الناطق باسم الرئاسة الذي ينبغي أن يكلف بهذه المهمة.
زينب بن عزوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super