أنهى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عشية أمس، مهام وزير السياحة والصناعات التقليدية الجديد، مسعود بن عقون، في خطوة فريدة من نوعها لم تشهدها الجزائر منذ الاستقلال.
وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية كما يلي: “وفقا لأحكام المادة 93 من الدستور وباقتراح من الوزير الأول عبد المجيد تبون، قام فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة اليوم بإنهاء مهام وزير السياحة والصناعات التقليدية مسعود بن عقون”.
وأدّى تعيين الوزير المقال تساؤلات عديدة من قبل المتتبعين، كونه شخصية غير معروفة في الوسط السياسي أو التقني في الجزائر، حيث لم يسبق وأن اشتغل من قبل في أي مؤسسة وطنية أو خاصة، الأمر الذي أدّى بارتفاع العديد من الأصوات من حوله، بغية إقالته من منصبه وتعويضه بشخص كفء.
إن إقالة الوزير بن عقون من منصبه بهذه السرعة، ليس هو ما يُحير الطبقة السياسية في الجزائر، كون الإقالات والفضائح أصبحت من أبجديات الحكومات السابقة، ولكن طريقة تعيينه على رأس قطاع حكومي دون الرجوع إلى سيرته الذاتية، وهو الذي عجز في كسب ثقة مواطني دائرته الانتخابية، بعدما ترشح في رأس قائمة حزب الحركة الشعبية في ولاية باتنة، خلال التشريعيات الماضية.
والى جانب ذلك، فان الوزير المقال تلوح حوله شكوك بقضايا مع العدالة، وهو ما يثير العديد من التساؤلات، حول كيفية تعيين شخص على رأس قطاع وزاري وهو يملك سوابق عدلية، وإن كان كذلك كيف للجهات الرقابية في ولاية باتنة أن تمرر ملف ترشحه دون تقديم إخطار في ذلك.
مقري: هذا عرض من أعراض مرض خطير أصاب الجزائر
من جهته، اغتنم رئيس حركة “حمس” عبد الرزاق مقري فرصة إقالة الوزير بن قدور، ليفرغ ما في جعبته من الانتقادات التي لازال يحتفظ بها تجاه السلطة التي رفضت شروطه من اجل المشاركة في الحكومة، حيث وصف على حسابه الشخصي فيسبوك الإقالة السريعة ما هي إلا مرض وعرض من الأعراض أصاب الدولة الجزائرية، قائلا ” إنهاء مهام “وزير السياحة الجديد بعد يومين من تعيينه بسبب فضائح شخصية : الفضيحة هي فضيحة دولة وهي فضيحة أخرى تؤشر على مسار التحلل الذي حذرنا منه في السنوات الأخيرة .
هذه الفضيحة ليست هي المرض بل هي عرض من أعراض مرض خطير أصاب الجزائر. تغيير هذا الوضع واجب على كل وطني مخلص.
ع.فداد
الرئيسية / الحدث / في واقعة هي الأولى من نوعها منذ الاستقلال :
بوتفليقة ينهي مهام وزير السياحة بعد 48 ساعة من تعيينه
بوتفليقة ينهي مهام وزير السياحة بعد 48 ساعة من تعيينه