الثلاثاء , نوفمبر 5 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / المعارضة تنتقد "الإستقواء بالخارج":
بوتين يكذب ما أشيع عن طلب جزائري لدعم روسي

المعارضة تنتقد "الإستقواء بالخارج":
بوتين يكذب ما أشيع عن طلب جزائري لدعم روسي

أكدت الرئاسة الروسية “الكرملين” الخميس الفارط، أن الجزائر لم تطلب مساعدة موسكو فيما يتعلق بالوضع السياسي الحالي في البلاد، في رد واضح على التعليقات والتخوفات التي عبرت عليها عدة أطراف في الجزائر من جولة رمطان لعمامرة في موسكو، التي تعتبر أحد أقوى حلفاء الجزائر داخل مجلس الأمن الدولي.

 

نقلت وكالة الأنباء “سبوتنيك” الروسية عن المتحدث الرسمي باسم قصر الرئاسة “الكرملين”، ديمتري بيسكوف، قوله في مؤتمر صحفي بالعاصمة موسكو إن “الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، لم يطلب في رسالته إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أي مساعدة “فيما يتعلق بالوضع السياسي الحالي في الجزائر”، مشيرا إلى أن “الوضع السياسي في الجزائر لا بد وأن يتم تسويته دون أي تدخل أجنبي”.

وأكد المتحدث باسم الكرملين أنه “لم يطلب أحد مساعدة روسيا، وكلا الطرفين مهتمان بمواصلة العلاقات الطيبة وعلاقات التعاون.. نحن مقتنعون بأن الجزائريين أنفسهم يجب أن يقرروا مصيرهم على أساس تشريعاتهم ودستورهم وبدون تدخل أي دولة ثالثة”.

وجاء تأكيد الرئاسة الروسية عقب الرسالة التي بعث بها الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، إلى نظره الروسي فلاديمير بوتين والتي سلمها نائب الوزير الأول وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، خلال زيارته الأخيرة إلى روسيا.

وكان نائب الوزير الأول وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة قد تنقل إلى العاصمة الروسية موسكو عقب إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، تأجيل موعد تنظيم الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 18 أفريل 2019. وقراره بعدم الترشح لعهدة جديدة إلى جانب المظاهرات المنظمة بالجزائر.

وبمناسبة زيارته إلى موسكو، أكد رمطان لعمامرة من جهته، أن “الجزائر وروسيا بلدان صديقان تجمعهما نفس المبادئ منها احترام السيادة الوطنية والوحدة الترابية للدول واستقلالها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”.

وفي سياق متصل، انتقدت عدة أطراف في المعارضة السياسية، الجولات “المكوكية” التي يقوم بها وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة في الخارج، وخاصة في دول الاتحاد الأوروبي على غرار إيطاليا وألمانيا وروسيا، على غرار رئيس حزب “طلائع الحريات” علي بن فليس الذي وصف تدويل الأزمة الجزائرية من طرف النظام بـ”الويل”، داعيا إلى حلها في البيت الجزائري الداخلي، كما هاجم الدبلوماسي ووزير الاتصال الأسبق عبد العزيز رحابي التدخل الروسي في الشأن الجزائري، قائلا في منشور له على “الفايسبوك” أن “روسيا بلد صديق لكن لا يحق له التدخل في شؤوننا الداخلية”. ومن جهته، أكد الناشط السياسي والقيادي السابق في جبهة القوى الاشتراكية “الأفافاس” كريم طابو أن الجولات الخارجية للعمامرة أفادت بأن “أكبر يد خارجية ببلادنا هي النظام السياسي الذي نهب الثروات وباع البلاد، منتهجا سياسية التنازل عن كل شيئ للأجانب وقمع الشعب في الداخل. النظام السياسي ببلادنا كان يقدم تنازلات للدول الأجنبية لتفادي المساءلة عن كل التجاوزات المرتكبة داخليا في مقدمتها عدم احترام حقوق الإنسان والأسس الديمقراطية”.

في حين يرى مراقبون أن توجه السلطة نحو الخارج هدفه “تسويق خطة الرئيس بوتفليقة” التي يريد من خلالها قيادة المرحلة الانتقالية التي تلي نهاية حكمه الدستورية بعد 28 أفريل المقبل، أو ما عرف بـ”التمديد” وهي فترة حرجة بالنسبة للنظام السياسي الذي يعرف مواجهة شعبية غير مسبوقة ترفض كل مقترحاته جملة وتفصيلا بما فيها الحكومة الجديدة التي طلب من وزير الداخلية الأسبق نور الدين بدوي تشكيلها من شخصيات تكنوقراطية مستقلة ومع أحزاب المعارضة.

وترتبط الجزائر بحلفاء عدة على الصعيد الدولي خاصة الولايات المتحدة وفرنسا إضافة إلى روسيا والصين حيث تجمع بينهم مصالح عديدة مع الدولة الجزائرية بالأساس اقتصادية متعلقة بسوق النفط وتزويد أوروبا بالغاز ومجالات الأمن المشترك وقضايا مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، خاصة أن الجزائر وبشهادة هذه القوى تعمل على استقرار المنطقة المغاربية وأي زعزعة لأمنها قد يشكل تهديد واضح لحوض المتوسط بأكمله.

إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super