الإثنين , ديسمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / العالم / بوتين: 48 ألف عسكري روسي شاركوا في الحرب السورية

بوتين: 48 ألف عسكري روسي شاركوا في الحرب السورية

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الجيش الروسي ساعد في الحفاظ على الدولة السورية. وشدد على أن بلاده ستحتفظ بوجود دائم في قاعدتي طرطوس وحميميم بصفتهما «قلعتي حماية مصالح روسيا في المنطقة». وبالتوازي دعت الخارجية الروسية الولايات المتحدة إلى سحب قواتها من سورية.

وأشاد بوتين خلال منحه أمس أوسمةً لعسكريين روس لعبوا أدواراً بارزة خلال العمليات العسكرية في سورية، بنشاط القوات المسلحة، وقال إنها «ساهمت في إنقاذ الدولة السورية». واعتبر أن قاعدتي طرطوس وحميميم الروسيتين في سورية تشكلان قلعتين مهمتين لحماية المصالح الروسية وتوفير الأمن الإقليمي، وأكد أن القوات المسلحة الروسية ضامن استقلال البلاد وأمنها، موضحاً أن القاعدتين ستواصلان عملهما في شكل دائم.

وقال الرئيس الروسي إن الطيارين الروس قاموا بـ34 ألف طلعة وقصفوا 166 منشأة تابعة للإرهابيين بالصواريخ عالية الدقة.

وذكر بوتين أن 48 ألف عسكري روسي شاركوا في العملية الروسية التي استمرت عامين، وخاطب جنوده: «نفذتم في شكل ممتاز ومحترم المهمات الصعبة في الأراضي السورية وعدتم إلى الوطن وإلى ذويكم منتصرين». وأضاف: «حرر الجيش السوري بدعم مهم من القوات البحرية والجوية الروسية، أراضي البلاد كلها تقريباً، وأكثر من 1000 تجمع سكني. وساعدت بطولتكم وأعمالكم المبهرة في الحفاظ على دولة سورية ووقف القتل الجماعي والإعدامات والإرهاب ضد المدنيين، وسمحت بالانتقال إلى التسوية السياسية للنزاع في هذا البلد واستعادة الحياة الطبيعية وعودة عشرات آلاف النازحين».

في الوقت ذاته، كشف قائد سلاح الدفاع الجوي في الجيش الروسي الجنرال ألكسندر ليونوف، أن منظومة صواريخ «أس300» الروسية، وضعت تحت مراقبتها ومرمى نيرانها مراراً، الطائرات الأميركية في الأجواء السورية.

وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أكد في وقت سابق أن منظومات الدفاع الجوي الصاروخية من طراز «أس300» و «أس400» بالتعاون مع القاذفات والمقاتلات الروسية حققت «تفوقاً كاملاً في سماء سورية». وأشار إلى أنه «لم يُسمح بأي انتهاك لمناطق سلامة القاعدتين الروسيتين في طرطوس وحميميم».

وصعّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لهجته حيال الوجود الأميركي في سورية، وقال إن على القوات الأميركية مغادرة الأراضي السورية. وزاد أن موسكو تنطلق من ضرورة احترام سيادة سورية وأن الجانب الأميركي لم يذهب بدعوة من الحكومة السورية وسيكون على الأميركيين أن يغادروا الأراضي السورية ما أن يتم القضاء على بقايا الإرهابيين هناك، وهذا أمر سيحدث قريباً جداً».

وندد لافروف بإعلان وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس نية القوات الأميركية البقاء في سورية «حتى تحقيق تقدم في التسوية السياسية»، معتبراً أنه «مثير للاستغراب». وأضاف أن التعليقات الأميركية توحي بأن واشنطن تحتفظ بالحق في تحديد مدى التقدم، وتريد الحفاظ على السيطرة على جزء من الأراضي السورية حتى تحقق النتيجة التي تريدها». وأكد أنه «وفقاً لقرار مجلس الأمن الرقم 2254، الذي أيدت الولايات المتحدة تبنيه، فإن القرار حول نظام سورية المستقبلي لا يمكن أن يتخذه إلا الشعب السوري. وهذا ما سننطلق منه في اتصالاتنا مع الأميركيين في وقت لاحق».

وذكّر وزير الخارجية الروسي بأن الرئيس بوتين أصدر مع نظيره الأميركي دونالد ترامب بياناً مشتركاً على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي آسيا والمحيط الهادئ، أكدا فيه السعي إلى مواصلة العمل المشترك في شأن سورية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super