فند رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة أمس خبر استقالته من رئاسة الغرفة السفلى للبرلمان في ظل ما يثار عن سحب الثقة منه وشروع الكتل البرلمانية لمختلف التشكيلات الحزبية في عملية جمع التوقيعات لسحب الثقة منه الأمر الذي تحول لضغوط وظفتها لذلك مدرجا ما يعيشه البرلمان من غليان في خانة الأمر ذو البعد السياسي.
وذكر بوحجة في تصريح له أمس أنه سمع خبر استقالته من وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي والتي روجت لخبر لا أساس له من الصحة – على حد تعبيره- وقال:”ليس هناك ما يدفعني للاستقالة فلماذا أستقيل؟ وما السبب لذلك؟ أنا أؤمن بمبدأ التداول على السلطة ولا مشكلة لي في ذلك كما أنني لست من الذين يتشبثون أو يدعون للتشبث بالمنصب غير أن الأمور تتم وفق إجراءات شرعية خلافا لما هو متبع حاليا والتي لا تمت بصلة لقوانين الجمهورية ومن عينوني وزكوني في منصبي هم فقط لهم الحق في إقالتي” وتابع :”وصلت لمنصبي بطرق شرعية وقانونية “.
هذا وكان بوحجة قد استهل أول أمس الجلسة المخصصة لطرح الأسئلة الشفوية للرد على ما يثار حول تنحيته من على رأس الغرفة السفلى بإعلان دعمه لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ودعوته إلى مواصلة مساره وقال :” دعوة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لمواصلة مساره في قيادة البلاد تقتضي منا الوفاء له والتقدير لما بذله في إحداث وثبة تنموية شاملة تتطلب الاعتراف بها والحفاظ عليها في ظل التعاون والعمل المشترك والانضباط .
بوحجة لنواب الأفلان:
“أنتم نواب الشعب ومهامكم رفع انشغالات المواطنين فقط”
وحملت خرجة بوحجة الخميس الماضي ردا على نواب حزبه الذين دعوا المسؤول الأول عن حزب الأفلان لعقد اجتماع طارئ في مقر ست الأحرار بحيدرة لدراسة المستجدات بما فيها تصرفات بوحجة الأخيرة والتي أدرجوها في خانة خيانة للرئيس بالقول :”إن النائب يبقى ملزما دستوريا بتحسس تطلعات المواطن والوقوف على مشاكله ونقلها إلى السلطات العمومية مما يكرس الانسجام بين الجهاز التنفيذي والسلطة التشريعية تجسيدا للإصلاحات الدستورية التي أقرها فخامة رئيس الجمهورية المجاهد عبد العزيز بوتفليقة.”
زينب بن عزوز