جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أعادت استقالة معاذ بوشارب من المجلس الشعبي الوطني التي تقدم بها أمس، الطموح لرئيس المجلس الشعبي الوطني، السابق، سعيد بوحجة لاستعادة منصبه المنزوع منه من طرف أصحاب “الكادنة” أكتوبر الماضي، واعتبر بوحجة ذهاب معاذ بوشارب” انتصارا لقوانين الجمهورية على دعاة شرعية الأمر الواقع”.
هذا ولم يفوت رئيس الغرفة السفلى المخلوع، من قبل نواب جبهة التحرير الوطني، سعيد بوحجة، قضية رحيل مول الكادنة” معاذ بوشارب” وراح يطلق تصريحات قصف فيها أصحاب دعاة شرعية الأمر الواقع، وقال أنه حان الوقت لاستعادة حقه في العودة لمنصبه وهذا في انتظار رد مجلس الدولة على مطلبه بعد تقدمه بدعوى قضائية ضد قيادة حزب جبهة التحرير الوطني في وقت سابق ،والتي ساهمت في إسقاطه من على رأس البرلمان.
وأكد بوحجة الذي أطيح به من رئاسة الغرفة السفلى للبرلمان، شهر أكتوبر الماضي في تمرد قاده معاذ بوشارب، بأن خطوة النواب تصحيح لأخطاء وقعت تحت ضغوطات العصابة واستجابة للمطالب الشعبية التي عبر عنها الجزائريون في المسيرات الأخيرة لرحيل رموز سياسية منهم معاذ بوشارب.
هذا وحاول بوحجة، في تصريحه التأكيد على انه ملتزم أيضا بتوجهات حزب بجهة التحرير الوطني الذي ينتمي إليه وانه سيمشي وفق التوافقات التي ستحصل لإتخاذ قرار بشأن الوضعية الحالية في المجلس الشعبي الوطني.
في نفس السياق رفض بوحجة تحميل مسؤولية طرده من البرلمان للنواب، معتبرا أنهم ضحايا لقوانين داخلية للأحزاب، مؤكدا انه و بعد رحيل العصابة، التي أسست وهيأت لوصول بوشارب، استيقظوا وعرفوا أنه يجب تصحيح الأمر.
وتمسك سعيد بوحجة، بشرعيته في رئاسة المجلس الشعبي الوطني، قائلا: “أنا هو الرئيس الشرعي للبرلمان أنا لم استقل وطريقة تنحيتي لم تحتكم للقوانين وإنما لأهواء أشخاص، لأن الشغور والعجز ليس صحيا يتم إثباته بوثيقة طبيب مختص وإنما اجتهاد لا يمت بصلة للنصوص المتعلقة بهذا الأمر، كما أن هناك أخطاء إجرائية وقانونية رفعت عليها دعوى لدى مجلس الدولة، بعدم دستورية”، مؤكدا ثقته في العدالة التي أصبحت مستقلة بعد دفع الحراك الشعبي تتخذ ما تراه صالحا في مسألتي طبقا لقوانين الجمهورية وليس لاجتهادات شخصية.
وعلق الرئيس السابق للمجلس الشعبي الوطني سعيد بوحجة، عن استقالة معاذ بوشارب، بأنها انتصارا لقوانين الجمهورية على دعاة شرعية الأمر الواقع، وأفاد بأن هذا الأخير لم يقدم شيئا للمجلس وأن رحيله يعتبر منفذا تدريجيا للأزمة التي تعيشها البلاد، موضحا أنه كان يستحيل تحقيق توافق بين 35 تشكيلة سياسية كلها رافضة لبقائه للشروع في الحوار، وأن هذه الخطوة في غاية الأهمية للخروج من الأزمة.
هذا ومن المنتظر أن يتم انتخاب رئيس جديد للمجلس الشعبي الوطني، خلال الـ 15 يوما القادمة.
رزاقي.جميلة