أفاد منسق هيئة تسيير شؤون حزب جبهة التحرير الوطني معاذ بوشارب أن الأفالان يوجد اليوم في وضعية مريحة واستطاع أن يتجاوز أزمته ويفتح صفحة جديدة مشيرا في السياق ذاته إلى أن عصر التمرد والجماعات انتهى ولا عودة للوراء وكشف بالموازاة مع ذلك أنه سيتم تحديد تاريخ انعقاد المؤتمر الاستثنائي خلال 10 أيام واضعا بذلك حدا للجدل الذي صاحب هذا الأخير والأقاويل التي راحت للتأكيد أن الأفالان طوى صفحته .
وقال بوشارب خلال لقائه أمس مع الأعضاء الجدد لمجلس الأمة ” انتهى عصر التمرد وعصر الجماعات الآن الحزب اليوم يوجد في وضعية مريحة جدا دعونا نعمل في هدوء من أجل التحضير للمؤتمر الاستثنائي والذي سيكون في قادم الأيام على بعد أسبوع أو عشرة أيام سنحدد تاريخ المؤتمر وهل سيكون قبل أو بعد الرئاسيات؟ محطة الرئاسيات تهمنا أكثر من أي عمل آخر وكل أبناء الأفالان يساندون استمرارية الرئيس”.
ووجه بوشارب خطابا شديد اللهجة لمن قال إنهم يريدون أن تأخذ الجزائر منحى آخر دون أن يذكر أشخاص أو هيئات بالاسم مؤكدا أن هؤلاء لا يعترفون بالإنجازات المحققة ويروجون لخطاب التيئيس وذكر:” كثير من الناس يتكلمون بما لا يعلمون وكثير من الناس قلوبهم كالحجارة لا يعترفون بفضل الرجال وفي حقيقة الأمور من يريد أن يعمل في إطار بناء الدولة الجمهورية وفي إطار الدولة الديمقراطية والأخلاق والمبادئ نحن نسايره ومن أراد أن ينحى منحى آخر سنكون له بالمرصاد فالجزائر بحاجة لكل الخيريين من أبنائها” وأضاف “الأمر يحتاج إلى رجال أشداء أقوياء متزنين ومدافعين عن التوجه الديمقراطي للدولة وآخذين بزمام الأمور في الدفاع عن الساكنة المحلية ومن أجل حياة أفضل للجزائريين نحن مجبرون ومتفقون على أن نسير في هذا المنحى الذي سطره رئيس الجمهورية رئيس حزب جبهة التحرير الوطني”.
الأفالان حقق “إنجازا” في انتخابات “السينا ” نتيجة مجهوداته
وثمن بوشارب النتائج التي حققها الأفالان في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة واصفا إياه بالإنجاز وذكر:” نعتز بإنجاز كهذا بحيث تمكن حزبنا عن طريق المناضلين والمناضلات من تحقيق فوز مستحق وأؤكد أحقيتنا بهذا الفوز الذي جاء نتاج مجهودات كبيرة بذلها الحزب والمنتخبون” وأضاف :” نبارك لكافة الأحزاب السياسية ونقول لهم أن الأفالان مستعد للعمل مع الجميع”.
كما حملت خرجة بوشارب الرد على الجدل المثار حول من سيتولى رئاسة مجلس الأمة والذي أفاد أن الجواب على هذا السؤال ليس عند حزب جبهة التحرير الوطني بل عند رئيس الجمهورية والذي يملك صلاحيات ذلك وذكر:”في العادة الرئيس سيد في اختياره لمن سيكون رئيسا لمجلس الأمة لأن لدينا الكثير من المناضلين و أغلبية مناضلي الأفالان يشكلون الأغلبية في الثلث الرئاسي وبالتالي نحن في راحة من أمرنا فيما يخص هذا الأمر من أراد الرئيس إختياره ليكون رئيسا لمجلس الأمس فسيلقى كل الدعم و المساندة من طرفنا “.
لا مكان للانتهازيين من اليوم فصاعدا في الأفلان
وعما إذا كان الحزب سيفتح تحقيقا فيما اصطلح على تسميته ” بخيانة” بعض مناضلي الحزب ودعمهم لمرشحين آخرين في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة الأمر الذي تسبب في خسارة الأفالان لمقاعد في بعض الولايات وقال: “دائما في كل انتخابات التي تخص المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة هناك بعض الناس يتقاعسون في الدفاع عن حظوظ حزب جبهة الوطني ولكن النجاح الباهر لحزب جبهة التحرير الوطني غطى على بعض التجاوزات التي ضيعناه في بعض الولايات ولكن أؤكد أن الأفالان من الآن فصاعدا سيعتمد على المناضلين العقائديين الذين يتبنون قيم و مبادئ الحزب ويلتزمون بقرارات القيادة السياسية التي تسير في فلك هؤلاء” .
لا خلاف لنا مع الأرندي
ورفض بوشارب الحديث عن خلافات بين حزب جبهة التحرير الوطني وغريمه حزب التجمع الوطني الديمقراطي بسبب انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة والتي عادت الغلبة فيها في الجولة الثانية من إعادة الانتخابات في ولاية تلمسان للأفالان ورفع رصيده ل 32 مقعدا فيما احتفظ الغريم الأرندي بالحصاد ذاته ب 10 مقاعد بحيث هذا الأخير أن الصندوق كان الفيصل ومنح الفوز للأفالان بعيدا عن ما يثار هنا وهناك من أقاويل وتأويلات وقال: “نحن والأرندي شركاء وحليفان إستراتيجيان الصندوق هو من أثبت فوز الأفالان ونحن ننتظر الإعلان النهائي للنتائج للمجلس الدستوري .”وتابع: “أضعنا بعض الولايات كانت في متناولنا غير أن المناضلين ضلوا ملتزمين بالأخلاق السياسية وأخذوا منحى سلميا واعترفوا بالنتائج دون تهويل و تقزيم .”
“يناير” مكسب وتعزيز للوحدة واستقرار البلاد
ولم يفوت منسق هيئة تسيير شؤون حزب جبهة التحرير الوطني الفرصة ليهنئ الجزائريين بمناسبة الاحتفال ب”يناير ” وأكد أن هذا اليوم يعد فخرا للجزائر والجزائريين إضافة لكونه مكسبا تاريخيا سيما بعد أن أصبح يوما وطنيا بعد القرار الشجاع من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وقال:”إننا نعبر عن عظيم الاعتزاز لهذا القرار الشجاع باعتبار ” يناير عيدا وطنيا والهادف لتعزيز مقومات الهوية الوطنية والرئيس تجاوب مع نداء التاريخ وعزز عناصر الهوية الوطنية دستوريا حفاظا على الاستقرار والوحدة الوطنية وتقوية اللحمة الداخلية سيما في ظل ما تواجهه البلاد من تحديات على المستوى الإقليمي والدولي “.
زينب بن عزوز