• الأفلان كان في الجهاز التنفيذي لبضع سنوات فقط
أعلن منسق تسيير حزب جبهة التحرير الوطني معاذ بوشارب دعمه للحراك الشعبي ومطالب الشعب التي وصفها بالمشروعة والتي سيتم تجسيدها قريبا رافضا بالموازاة مع ذلك تحميل ما أسماه بمسؤولية المساوئ والتهم لحزبه في الوقت الذي كان آخرون على رأس الجهاز التنفيذي في إشارة واضحة للغريم الأرندي .
وقال بوشارب في اجتماعه أمس مع المحافظين وأمناء القسمات :” قيادة حزب جبهة التحرير الوطني وأبناء حزب جبهة التحرير الوطني يساندون مساندة مطلقة هذا الحراك الشعبي هناك بعض الأشخاص وتعرفونهم جيدا دائما يدفعون من أجل إلصاق كل المساوئ وكل التهم بحزب جبهة التحرير الوطني ولكل نقول لهم أن مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني على مستوى القسمات وعلى مستوى القواعد وأيضا على مستوى القيادة ” كي يلحقهم الشهر يسناوهم الفيرمو و 90 بالمائة الموجودين هنا لا يملكون حسابا جاريا إلا الحساب البريدي الجاري و أنا واحد منهم” و أضاف : “هناك من يريدون إلصاق التهم بحزب جبهة التحرير الوطني و انتم تعرفون على مدار السنوات حتى في السنوات الأخيرة ونتكلم بصراحة من سنة 1999 إلى الآن لم تمثل في الحكومة إلا في السنوات الأخيرة و الجهاز التنفيذي لم يكن بيد حزب جبهة التحرير الوطني وهذه الحقيقة نقولها لبعض الإخوان وهناك بعض الإخوان ممن يريدون دائما إلصاق التهم ويلصقون بعض المساوئ بجبهة التحرير الوطني .”
وأضاف في السياق ذاته :”الشعب الجزائري الأبي المناضل الذي دافع بالأمس القريب عن استقلال البلاد ويدافع اليوم في مسيرات سلمية حاشدة نقول اليوم أن الشعب قد طلب التغيير وكان له هذا التغيير وقالها رئيس الحزب رئيس الجمهورية بصريح العبارة بأنه ذاهب نحو تغيير النظام ونحو جزائر جديدة تتفاعل فيها كل القوى الفاعلة من أحزاب سياسية وشخصيات وطنية ومن رجال الثقافة والعلم والأدب ورجال نشأوا في هذه الجزائر وخلقوا فيها وما يزالون هنا يدافعون من أجل هذا الشعب فالشعب قال كلمته اليوم كاملة غير منقوصة” وأردف في السياق ذاته ” وأبناء حزب جبهة التحرير الوطني يساندون مساندة مطلقة هذا الحراك الشعبي ويدافعون بكل إخلاص من أجل أن نصل للأهداف المرجوة وفق خارطة طريق واضحة المعالم و يجب علينا جميعا كمناضلين حزب جبهة التحرير الوطني رفقة كل الخيرين في هذا الوطن أن نجلس معا إلى طاولة الحوار من أجل الوصول إلى الغايات المنشودة و هي الوصول لجزائر جديدة”.
لا بد من تطهير الأفلان من الحركى
واستغل بوشارب فرصة لقائه مع المحافظين وأمناء القسمات ليؤكد أن فرصة إعادة بناء الحزب قد أتت ولابد من تظافر جهود المناضلين الحقيقيين لتجسيد ذلك في المؤتمر الاستثنائي الذي يستعد الحزب لعقده قريبا وشدد على ضرورة الحفاظ على الحزب وتماسكه ومواجهة المحاولات الرامية لتشتيته و تشويه صورته و تحميله المسؤولية قال :”جاءت الفرصة لإعادة بناء حزب جبهة التحرير الوطني هناك حركى في صفوفنا” وتابع في السياق ذاته :” كانوا بالأمس حركى وأصبحوا اليوم رموزا للأفالان.”
كما نوه المحافظون وأمناء القسمات في بيان لهم توج اجتماعهم مع منسق الحزب بالطابع السلمي الذي ميز المسيرات الشعبية التي قدم من خلالها الشعب الجزائري صورة حضارية ومشرفة تؤكد وعيه الوطني وحرصه على الحفاظ على المصالح العليا ويؤكدون استعداد الحزب للعمل على تجسيد خريطة الطريق المحددة إلى جانب كل القوى الوطنية بما يتوافق وطموحات الشعب الجزائري و تطلعات الشباب في التغيير والمساهمة في بناء المستقبل ونددوا بالموازاة مع ذلك بما أسموه بالمحاولات الرامية إلى زعزعة استقرار الحزب والمساس بوحدة وتماسك المناضلين واستنكروا سلوكات البعض الذين يستغلون الوضع الذي تجتازه البلاد للإساءة للحزب و محاولة تشويه صورته لدى الرأي العام و عامة الشعب .
وأكدوا دعمهم المطلق للإجراءات التي تتخذها قيادة الحزب لجمع شمل المناضلين وتعزيز وحدة الحزب ويسجلون الحزب و يسجلون بارتياح كبير الشروع في تحضير المؤتمر الاستثنائي .
” مناوشات وملاسنات.. وما تزيدش دقيقة يا بوشارب”
ولم يمر الاجتماع الذي جمع منسق هيئة تسيير الحزب براد وسلاما وشهد مناوشات وملاسنات بين المحافظين وبخاصة من المناهضين لبوشارب والمطالبين برحيله على خلفية ما أسموه بالسياسات الداخلية الجديدة للحزب وهيئة التنسيق اللاشرعية بمنسقها والأعضاء الموجودين فيها بحيث تم منع البعض من حضور الاجتماع ومطالبة البعض الآخر بضرورة إعادة الحزب لسكته وترتيب البيت مطالبين برحيل بوشارب قائلين:”ما تزيدش دقيقة يا بوشارب” وأعلنوا رفضهم القاطع والمطلق لخطاب بوشارب ولبقائه على رأس الحزب العتيد، متبرئين من كل تصريحات المنسق داعين إياه إلى “ضرورة الاستقالة”.
اتساع رقعة رفض بوشارب تجاوزت المحافظين لأعضاء اللجنة المركزية بحيث تم صبيحة أمس تقديم طعن لدى مجلس الدولة ببن عكنون من طرف مجموعة من أعضاء اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني وجاء الطعن المقدم من طرف أعضاء اللجنة المركزية أمام مجلس الدولة في قرار تعيين الهيئة المسيرة لحزب جبهة التحرير الوطني بمنسقها وأعضائها وهو الأمر المخالف للقانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب – حسب ما أفاد به بعض الأعضاء المودعون للطعن على أن يتم الأحد المقبل إيداع دعوى قضائية بمحكمة مراد رايس دائرة الاختصاص القضائي إقليميا ضد معاذ بوشارب في موضوع انتحال صفة منسق الحزب التي يخلو القانون الأساسي والنظام الداخلي منها في أي من مواده.
زينب بن عزوز