جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
بالرغم من النداءات الشعبية والسياسية المتصاعدة يوما بعد يوم والمطالبة برحيله لكونه باء من الباءات وجزء من النظام السابق الذي وجب رحيله لبناء جزائر جديدة لا أثر فيها للوجوه القديمة التي تسببت في الأزمة التي تتخبط فيها البلاد غير أن رئيس المجلس الشعبي الوطني معاذ بوشارب يواصل انتهاج التعنت و الإصرار على البقاء في منصبه ضاربا عرض الحائط كافة هذه النداءات و مستمر في منصبه و أداء مهامه بصفة عادية وهو الأمر الذي أبان عنه لقاء تبادل تهاني عيد الفطر المبارك الذي نظمه هذا الأخير بمقر الغرفة السفلى بحضور النواب و إطارات وموظفي وعمال المجلس في رسالة لمناهضيه على أنهم أقلية وأنه لا يزال يحظي بثقة نواب من تشكيلته السياسية حزب جبهة التحرير الوطني .
لم يأبه رئيس المجلس الشعبي الوطني معاذ بوشارب مرة أخرى للمطالبين برحيله وأشرف أمس على لقاء تبادل تهاني عيد الفطر المبارك بمقر المجلس وتناسى حادثة صلاة العيد بإبعاده من طرف المسؤول عن البروتوكول من تلقي تهاني العيد إلى جانب رئيس الدولة عبد القادر بن صالح ورئيس مجلس الأمة بالنيابة صالح قوجيل من طرف كبار المسؤولين في الدولة والسفراء بعد الانتهاء من صلاة العيد بالرغم من صفة الرجل الثالث في الدولة ليدخل هذا الأخير في عزلة حقيقية لم يجد غير أسوار المجلس ليفرض سلطته فيها بفضل الدعم الذي يلقاه من طرف بعد النواب و بخاصة نواب حزب جبهة التحرير الوطنية يما يقارب 80 نائبا.
“مطلب رحيل بوشارب ليس أفلانيا”
ويبدو أن مطلب رحيل بوشارب ليس أفلانيا فبعد الخطوات التي قام بها نواب حزب جبهة التحرير الوطني انطلقت بإشارة من الأمين العام محمد جميعي والذي طالب بوشارب بالرحيل أرفقه تحركات من طرف الكتلة البرلمانية والتي اقتحمت مكتب بوشارب وتوالت اجتماعاتهم حتى مراسلة لجنة المالية المطالبة بتوضيحات على بعض القضايا المتعلقة بتسيير الغرفة السفلى لينتقل تجميد النشاط بعدها لكتلة الأحرار بحيث طالب نواب برلمانيون أحرار برحيل معاذ بوشارب رئيس المجلس الشعبي الوطني معتبرين أنه “رئيس غير شرعي “وأن رحيله أحد مطالب الحراك الشعبي و أورد النواب في بيانهم :”نحن مجموعة من نواب المجلس الشعبي الوطني، عن المجموعة البرلمانية للأحرار نعرب عن قلقنا الشديد من الحالة التي يعيشها المجلس نتيجة الإجراءات غير القانونية وغير الدستورية التي أدت إلى انتخاب رئيس غير شرعي”.
ودعا النواب زملائهم من مختلف الألوان السياسية الى الالتفاف مع أهم مطالب الحراك الشعبي وهو “رحيل معاذ بوشارب الرئيس غير الشرعي الذي وصل عبر فرض منطق الكادنة.” فيما لا يزال الغريم الأرندي يلتزم الصمت بشأن مسألة رحيل بوشارب و قد يعود ذلك للأزمة التي يتخبط فيها و التصحيحية التي طرقت بابه و المنتظر أن يستأنف أصحابها خطواتهم قريبا و الصمت ذاته خيم على حزب الحرة الشعبية الجزائرية و تجمع أمل الجزائر.
تجميد النشاط في الداخل ولكن “الدبلوماسية البرلمانية مستمرة”
تجميد النشاط من طرف بعض النواب المعارضين لمعاذ بوشارب ومقاطعة كافة النشاطات التي نظمتها الغرفة السفلى سابقا يبدو أنه محصور على النشاط الداخلي فقط وتوقف هذا الأخير عند حدود “الدبلوماسية البرلمانية” و التي كانت حاضرة بقوة بحيث شارك المجلس الشعبي الوطني ممثلا بالسيد عثماني عمر، في المنتدى السنوي للشبكة البرلمانية حول سياسات الجالية في المهجر حول “المشاركة الديمقراطية للمغتربين” والتي انطلقت أشغاله يوم أمس بالعاصمة التركية أسطنبول و ذلك إلى جانب مشاركة النائب عن حزب جبهة التحرير الوطني سعيدة لوناب ابراهيم بصفتها عضوا مؤسسا في شبكة النساء الوسطاء في منطقة البحر الأبيض المتوسط في دورة تدريبية حول الوساطة الشاملة والنوع بروما (إيطاليا) والتي انطلقت أمس و تستمر لغاية 15 جوان المقبل .
زينب بن عزوز