الإثنين , سبتمبر 16 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / قال إن رجال المال الفاسد من شوه الحياة السياسية:
بوشافة: نقبل التوافق الاقتصادي إذا كان في خدمة الصالح العام

قال إن رجال المال الفاسد من شوه الحياة السياسية:
بوشافة: نقبل التوافق الاقتصادي إذا كان في خدمة الصالح العام

كشف الأمين العام لحزب جبهة القوى الاشتراكية، عبد الملك بوشافة، أن الأزمة في الجزائر لا تعدوا كونها أزمة نظام، يرغب بشتى الطرق في إبقاء الأمور على حالها، حتى يستطيع البقاء إلى أطول فترة ممكنة، ولو تطلب ذلك إيجاد فوضى تحت أي مسمى أو شكل، قائلا بهذا الخصوص “الأزمة في الجزائر هي أزمة نظام، والقابضون على السلطة لا يريدون تغيير الأمور بل يسعون إلى بقائها لأنها الوسيلة الوحيدة لبقائهم على رأس هذا النظام”.
مضيفا في الوقت ذاته أن حزبه يسعى إلى تحقيق تغيير شامل، يعيد الدولة الجزائرية إلى سابق عهدها، ويخرجها من الأزمات التي تعيشها، قائلا ” قررنا أن نناضل بالطريقة السلمية داخل مؤسسات الدولة، من اجل تحقيق تغيير شامل للمنظومة التي تتواجد عليها البلاد، يعيد الجزائر على سابق عهدها بين الأمم، ويخرجها من الأزمات التي تتواجد فيها منذ سنوات طويلة”.
وفي السياق ذاته، صرّح بوشافة، أن الجزائر تعيش مشكلا آخر يتمثل في اضمحلال الأخلاق السياسية، حيث بات الكثير من السياسيين أصحاب السلطة كانوا أم معارضين، يستعملون شتى الخطابات ودون الرجوع الى تأثيراتها، من أجل كسب المزيد من الدعم السياسي خاصة خلال الفترات الانتخابية، قائلا ” نحن نعاني أزمة سياسية أخلاقية، حيث نجد الكثيرين يستعملون أي شيء في خطاباتهم من اجل تحقيق مكاسب سياسية، وهذا أمر خطير له تبعات سلبية في المستقبل”.
ولم يتوقف بوشافة، عند هذا الحد بل راح ينتقد القضاء الجزائري، واصفا إياه بالمنحاز إلى فئة من الناس على حساب فئة أخرى، قائلا “لو كانت لدينا عدالة حقيقة تنصف الناس وتعطي كل ذي حق حقه، لما وصلنا الى ما نحن فيه الآن، ولحققنا الكثير من المكتسبات السياسية والاقتصادية”.
وبمناسبة اليوم العالمي للعمل، انتقد بوشافة قانون العمل الذي تم إصداره مؤخرا، واصفا إياه بالمجحف في حق العمال، والمفيد لأصحاب المال من “الأوليغارشيا” التي تريد أن تعيد الجزائر إلى طبقة غنية وأخرى كادحة، قائلا ” قانون العمل الأخير لا يخدم العمال بل يخدم رجال الاعمال وأصحاب المال الفاسد، الذين يطبقون أجندات الأوليغارشيا العالمية، وهم بذلك يريدون اعادتنا الى نظام الخماسة الذي كان سائدا ايام الاستعمار الفرنسي”، وأضاف قائلا “ان رجال المال الفاسدين المتواجدين بيننا يريد بفعله هذا اختطاف الدولة الجزائرية وجعلها رهينة بين أيديهم، ونحن لن نسمح بذلك أبدا”.
وأكّد بوشافة قبول حزبه تحقيق توافق وطني اقتصادي، مشترطا في الوقت ذاته أن يكون هذا التوافق في خدمة المواطن والصالح العام، لان المواطنين هم عصب الدولة وهم المحرك الذي تسير به بين الأمم، قائلا “نحن نقبل بالتوافق الاقتصادي الذي تم تداوله في الأخيرة، ولكن نشترط أن يصب هذا التوافق في حقل المصلحة العامة للبلاد، فلا ضير عندنا أن يكون هناك رجال أعمال يعملون على الإنتاج والتصدير، ولكن بشرط أن يُطبق القانون في حق هؤلاء بدفع الضرائب وإعطاء حقوق العمال”.
في الأخير، طالب بوشافة، وبمناسبة اليوم العالمي للصحافة، الى احترام الحريات والدفع بها الى الأمام، معيبا في الوقت ذاته التضييق الذي تمارسه السلطة في حق الصحفيين والمدونين، قائلا “للأسف الحريات في الجزائر قليلة جدا، والنظام يعمل على لي ذراع الصحافة من خلال الإشهار، حيث يقوم بحرمان الجرائد المعارضة من الإشهار ما يدفعها إلى غلق مؤسساتها”.
ع.فداد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super