الأحد , سبتمبر 8 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / في زيارة لمدريد:
بوطرفة يبرز كثافة العلاقات بين الجزائر واسبانيا

في زيارة لمدريد:
بوطرفة يبرز كثافة العلاقات بين الجزائر واسبانيا

أجرى وزير الطاقة السيد نور الدين بوطرفة مباحثات يوم امس الثلاثاء بمدريد مع وزير الشؤون الخارجية الاسباني، ألفانسو داستيس، تطرقا خلالها لكثافة العلاقات بين الجزائر و اسبانيا و معاهدة حسن الجوار و التعاون التي سمحت بتحقيق مشاريع كبرى بدفع من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
وأوضح بوطرفة أن اللقاء تمحور حول هذه الشراكة التي تجسدت بمشاريع كبرى في قطاع الطاقة و قطاعات أخرى لاسيما على صعيد العلاقات الثنائية. وبخصوص قطاع الطاقة أشار بوطرفة الى أنه بات اليوم من المهم بعث و تشجيع التعاون بين البلدين علما أن الجزائر تعمل على تنويع اقتصادها و المؤسسات الاسبانية تملك مهارة كفيلة بتعزيز هذه الإرادة.
كما تطرق الوزيران الى الطاقات المتجددة و بالخصوص المناقصة “أطلس1” والمشروع الضخم لإنتاج 0000ر4 ميغاواط عن طريق الطاقة الشمسية و الذي يمثل فرصة بالنسبة للمؤسسات الاسبانية للظفر بمكانة في هذا القطاع الذي من شأنه السماح بتطوير صناعة الطاقات المتجددة في الجزائر.
وأضاف بوطرفة أنه تم كذلك استعراض مسألة تسويق الغاز وكذا إعادة تقييم مشروع الربط الكهربائي بين الجزائر و اسبانيا و تدعيم شبكات الربط الغازي و تجديد عقود الغاز وآفاق تطوير وتنويع الشراكة و التعاون.
و بهذه المناسبة، أشاد بوطرفة بدعم اسبانيا لمشروع أورفال للألياف البصرية الرابط بين بين وهران و فالنسيا.و من جهة أخرى، كانت للوزير مباحثات مع نظيره الاسباني السيد ألفارو نادال حول فرص الاستثمار في قطاع الطاقة ومدى تقدم مشاريع الشراكة القائمة بين البلدين وكذا آفاق التعاون و الاستثمار بالخصوص في نشاط الاستكشاف و الانتاج و تحويل النفط و كذا الطاقات المتجددة.
وخلال لقاء احتضنه المعهد الملكي ألكانو بمدريد جدد السيد بوطرفة أمام ممثلي الشركات البترولية و الطاقوية الاسبانية إرادة الجزائر في بناء علاقات شراكة و تعاون مع اسبانيا تعود بالفائدة على الطرفين علاقات تتطلع بثبات نحو المستقبل قال وزير الطاقة.
كما عرض بوطرفة بهذه المناسبة السياسة الطاقوية للجزائر و فرص الاستثمار المتاحة.ولدى تطرقه لتأثيرات عدم استقرار الأسواق النفطية و انخفاض أسعار المحروقات على الاقتصاد الكلي للجزائر أبرز الوزير الاصلاحات الهيكلية التي باشرتها الحكومة الجزائرية منذ سنوات من أجل انجاح التحول الاقتصادي الوطني من خلال تنوعيه لتحريره من التبعية للمحروقات.
وذكر بوطرفة بأن أوروبا هي أهم سوق بالنسبة للغاز الجزائري لاسيما من خلال اسبانيا بالنظر إلى العلاقات التاريخية الوثيقة مشيرا إلى أن السياسة الطاقوية للجزائر تندرج ضمن رؤية متوسطة و طويلة المدى لتحويل النفط و الغاز الطبيعي.
وأضاف أن “الهدف من تكثيف الجهود في مجال الاستكشاف هو تلبية حاجيات السوق الداخلي و كذا تعزيز مكانة الجزائر كطرف فاعل يعول عليه في الاسواق الإقليمية و الدولية”.وبعد الإشارة إلى احتياطات الجزائر من المحروقات والتي -قال- أن جزء أكبر منها لم يستغل بعد أكد الوزير أن فرص الاستثمار تبقى مفتوحة لشركائنا.
وبخصوص الموارد غير التقليدية أوضح الوزير أن الجزائر تتمتع بأهم طاقات في العالم حسب التقديرات من الناحية التقنية و الاقتصادية و مختلف تأثيرات استغلالها.
كما تحدث الوزير عن البرنامج بعيد المدى للشركة الوطنية سوناطراك بمبلغ 75 مليار دولار و الذي خصص جزء كبير منه لأنشطة ما قبل الاستغلال النفطي قصد توسيع قاعدة الاحتياطات و ضمان أمن الطاقة للبلاد على المدى البعيد.
و من جهة أخرى، أكد بوطرفة أن الجزائر تبقى منفتحة على الشراكة في ميادين التكرير والبتروكيمياء من أجل انجاز مشترك مشيرا إلى مختلف مشاريع مصانع التكرير و التقطير الهيدروجيني لزيوت الوقود و إنتاج الإيثلين و البروبان.
وفي الختام أضاف الوزير أن الجزائر تتوفر على منشآت ذات نوعية و ظروف استغلال مفيدة و موارد بشرية ذات مؤهلات وأنها تطمح لأن تصبح طرفا فاعلا في مجال الطاقة الشمية الفولط ضوئية و الذي سيشكل وسيلة لتحقيق التنمية على المستوى المحلي و حتى في افريقيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super