جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
قال وزير الفلاحة عبد القادر بوعزقي أن تعزيز الاقتصاد الأزرق في غرب المتوسط، يتطلب تامين أنظمة النقل ومكافحة الأنشطة غير المشروعة، وتحسين التسيير المتكامل للمناطق الساحلية، ودعا دول غرب المتوسط إلى النظر بجدية في المشاكل المتعلقة بالحَوْكَمة البحرية من أجل ضمان فاعِليةٍ أكبرَ لمختلفِ الآلياتِ المُنَفَّذَةِ على المستويات الوطنيةِ وشبهِ الإقليمية والإقليمية.
و أوضح بوعزقي، أمس، في كلمته خلال انطلاق أشغال ندوة الأطراف المشاركة و المبادرة الوزارية للتنمية المستدامة للاقتصاد الأزرق في غرب المتوسط، المنظمة بالجزائر، و التي ستستمر أشغالها إلى اليوم، إن المسؤولية ملقاة على عاتق جميع الدول المشكلة ل”واست ماد” –الجزائر، فرنسا، ايطاليا، ليبيا، مالطا، المغرب، موريثانيا، البرتغال، اسبانيا وتونس-، أكثر من أي وقت مضى، للسعي من أجل إيجاد التوافق الضروري لتحسين استغلال الثروات البحرية والوقاية من الآفات التي تحولُ دون المساهمةِ المثلَى لهذه الثروات في تنمية هذه البلدان.
و أشار الوزير إلى أن اجتماع الجزائر يعدّ خطوة هامة من شأنها السماح للأطراف المشاركة في المبادرة بتصميم واقتراح مشاريع ذات أولوية لتعزيز النهج المتبع وإبداء استعدادها للعمل سويا لنقل هذه المبادرة من التصور النظري إلى الواقع الملموس.
وعرض الوزير الإجراءات التي اتخذتها الجزائر لحماية الساحل، من اقتناء تجهيزات حماية السواحل ومكافحة تآكلها، وكذا الوقاية من التلوث العرضي في البحر، لاسيما الناجم عن النشاطات النفطية.
من جهة أخرى أوضح الوزير أنه يتم العمل على تطوير قدرة الجزائر المتعلقة بالمراقبة البحرية من خلال إنشاء نظام متكامل للرصد والمراقبة وتسيير الأمن البحري والمينائي وتبادل البيانات الرقمية، معتبرا أن هذا النظام سيسمح بفهم أفضل لحركة الملاحة البحرية من جهة والتصدي لأي مساس بأمن وسلامة السلع والأشخاص والبيئة من جهة أخرى.
كما أكد ذات المتحدث أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يعطي أهمية كبيرة لتطوير السياحة الزرقاء، التي تمثل 60 إلى 70 % من النشاط السياحي. قائلا “إن هذا النشاط يخضع لمبدأ الاحترام الصارم لقواعد التسيير الرشيد للموارد والبيئة”.
ولمواجهة التحديات المناخية، أكد وزير الفلاحة أن الجزائر أدرجت في مخططها الوطني للمناخ 2030، المعتمد خلال السنة الجارية، إجراءات ذات أولوية تتعلق أساسا بالحد من هشاشة الساحل، وتكييف البنى التحتية والأنشطة البحرية والساحلية.
من جانبه قال المحافظ الأوروبي للبيئة، الصيد و الشؤون البحرية كارمينو فيلا، في مداخلته عبر فيديو، ان التعاون هو السبيل الوحيد لبلوغ أهداف التنمية المستدامة للاقتصاد الأزرق، و أضاف أن هناك إمكانيات اقتصادية يجب استغلالها، وأكد أن الاتحاد الأوروبي وضع مشاريع من اجل تهيئة الفضاء البحري و البحر المتوسط، وسيواصل دعمه، وتمنى أن تجد ندوة الجزائر الطرق الأكثر نجاجا لتحقيق التنمية المستدامة للاقتصاد الأزرق.
أما رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى الجزائر جون اورورك، فقال في مداخلته أن البحر الأبيض المتوسط يتوفر على عدة مؤهلات، و قال انه ومن اجل دعم الاقتصاد البحري، فهذا يتطلب توفير امن و سلامة كل النشاطات البحرية.
رزيقة.خ