قال وزير السياحة, محمد Úáì بوغازي, إن الدولة تراهن Úáì جعل قطاع السياحة رافعة اقتصادية واجتماعية تساهم في خلق الثروة ومناصب الشغل, وأكد أن للجزائر قدرات سياحية كبيرة قادرة Úáì أن تلبي الطلبات الداخلية والخارجية, وأشار إلى أن الحظيرة الفندقية في الجزائر تجاوزت 1500 فندق, غير أنه اعتبر أن نوعية الخدمة تحتاج إلى تحسين وترقية مستمرين .
وأوضح الوزير, أمس, في كلمة له خلال اللقاء الوطني مع إطارات القطاع, نظم بالجزائر العاصمة, أن الدولة تراهن على جعل قطاع السياحة رافعة اقتصادية واجتماعية تسهم في خلق الثروة, وتولد مناصب الشغل, وأشار إلى أن الجزائر تمتلك من الإمكانيات السياحية الكبيرة التي تمكنها من تحقيق هذا المسعى, “خصوصا والجزائر قد حباها الله بقدرات سياحية متنوعة, بين سياحة صحراوية وسياحة شاطئية, مرورا بسياحة حموية وصحية إلى سياحة جبالية وأخرى سياحة دينية وثقافية وسياحة رجال الأعمال والسياحة المغامراتية”, واعتبر أن « كل أنواع هذه المساحة الواسعة للسياحة, قادرة على أن تلبي الطلبات الداخلية وطلبات جاليتنا بالخارج وطلبات أكثر الدول توريداً للسياح “.
وتطرق الوزير إلى ما تملكه الجزائر من منشآت قاعدية مهيكلة للإقليم وحظيرة فندقية في نمو مستمر، حيث قال إن “الجزائر تحوز على حظيرة فندقية تجاوزت 1500 فندق”، وكما “شرع مجمع ʺفندقة وسياحة وحمامات معدنيةʺ منذ أكثر من خمس سنوات في إعادة تهيئة عدد من الفنادق، واليوم تتعزز الحظيرة الفندقية بدخول بعضها الخدمة بحلة جديدة تستجيب للمعايير الدولية”، غير أنه اعتبر أن نوعية الخدمات المقدمة لا تتطلع للمستوى المطلوب قائلا: “تبقى نوعية الخدمة تحتاج إلى تحسين وترقية مستمرين”.
وبخصوص قطاع الصناعة التقليدية والحرف، قال الوزير إنها تشمل “الغذاء والنسيج والفخار والخزف والحلي وكل ما يتعلق باحتياجات الإنسان، بالإضافة إلى أنها مورد كبير للدخل، قادرة على تشغيل يد عاملة واسعة خصوصاً العنصر النسوي”، وأشار في هذا الصدد إلى أنه خلال سنة 2020 تم إنشاء 31957 نشاط حرفي، منهم 10959 حرفية، وإحداث 85347 منصب شغل.
من جانب آخر، أشار الوزير إلى أن قطاعه وضمن نشاطاته يشمل مرافقة وتقديم يد العون إلى الأسرة والعائلة المحافظة على الموروث التاريخي للبلاد في مختلف الميادين، وكذلك الأسر المشتغلة بأعمال من شأنها رفع دخلها، سواء كان ذلك في الفلاحة وغيرها من المهن والحرف، والتي تتواجد الكثير منها في القرى والمداشر وفي مناطق الظل، وأكد أن وزارته تعمل على تنظيم هذا العمل العائلي وتسعى للاستفادة من الخبرات الخارجية.
واعتبر بوغازي أن كل هذه الميادين التي هي من مشمولات مصالحه الوزارية، لا يمكن أن تنتعش وتتطور إلا من خلال التأطير الجيد والتكوين الرصين، والتأهيل النوعي، “خصوصا ونحن نعيش ما يعرف بمجتمع واقتصاد المعرفة، فيصبح من البديهي أن نجعل المعرفة طريقنا وأداتنا لتطوير القطاع”، وأشار الوزير إلى أنه بناء على ذلك فقطاعه يهتم كثيرا بالتكوين، وأشار في هذا الصدد إلى قيام الوزارة بتنشيط المدرسة الوطنية العليا للسياحة والمعهد الوطني للفندقة والسياحة بتيزي وزو والمعهد الوطني للفندقة والسياحة ببوسعادة.
من جانب آخر، قال وزير السياحة إن “مصالحه قامت بمجهودات في إطار تطوير القدرات في مجال الرقمنة لتسهيل المعاملات التجارية والإدارية، وتيسير الخدمة على المواطنين، من خلال وضع أرضية تخص سبعة نشاطات موزعة على عشرين إجراء يتم اليوم التعامل بها”.
هذا وذكر الوزير ب “التحديات التي تعرفها بلادنا, فالجزائر بما تملكه من مقدرات هائلة وبالنظر لتاريخها البطولي وكفاءة جيشها القتالية وتحكمه في ناصية المعرفة والتكنولوجيا, فقد تكون محل استهداف لإضعافها في التأثير في محيطها الجيو إستراتيجي وفي القرارات الهامة التي تخص عمقها الأمني”, وأكد على ضرورة “اليقظة والمسؤولية لتفويت الفرصة على كل من يتربص بنا”.
رزيقة . Î