جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي أن المنظومة الإعلامية الوطنية العمومية والخاصة يجب أن تلعب دورا رياديا في مرافقة عملية الإصلاح الشامل وتحقيق أهداف التحول والانتقال إلى الجزائر الجديدة.
واعتبر بوغالي في كلمته أمس، خلال افتتاح يوم برلماني حول “الإعلام العمومي و البيئة الإتصالية الجديدة … الراهن والمستقبل” أن لـ”الإعلام الوطني دور في مواجهة التحديات والمؤامرات التي تحاول ضرب استقرار الجزائر باستخدام جميع الوسائل وفي مقدمتها التضليل وتشويه الحقائق للمساس بالوحدة الوطنية”.
وأشار في هذا الصدد إلى “التحديات المفروضة تستوجب اليقظة وكامل الوعي بما يحاك من مؤامرات تستهدفنا بغية ضرب استقرارنا باستخدام جميع الوسائل وفي مقدمتها الإعلام بالتضليل وتشويه الحقائق والسطو على مقوماتنا وهويتنا ووحدتنا الوطنية”.
وشدد رئيس المجلس الشعبي الوطني على “أهمية اعتبار هذه الرهانات بمثابة فرص رغم ما تنطوي عليه من تهديدات وذلك من خلال اغتنام متاحات ثورة المعلومات وتكنولوجيات الاتصال التي ما فتئت تنتج بدائل اتصالية ومعرفية جديدة لتعزيز المكتسبات وحشد القوى الحية في البلاد في اتجاه الحفاظ على مقومات الأمة وتغذية المجتمع بالمعلومات والحقائق عن كل ما يحدث ليكون الإعلام الوطني الرأي الناصح والعين الفاحصة للأمور والسند المعين على تصويب الاختلالات التي لا تخلو منها اجتهادات البشر والرسالة السامية المنافحة عن المصالح العليا للأمة”.
وذكر في هذا الصدد: “إننا اليوم نواجه نوعا آخرا من وسائل التشويه والتغليط ولكن ثقتنا في رجال الإعلام وفي كل المخلصين من الرجال والنساء تجعلنا نطمئن أن أبناء الجزائر الأحرار قادرون على كشف كل الدسائس والأباطيل”.
وأوضح رئيس المجلس في سياق ذي صلة أن الانتقال الرقمي الذي يشهده العالم أسفر عن تهديدات جديدة تستهدف الأمن القومي للدول وانسجامها المجتمعي حيث بات الإعلام سلاحا يستخدم لتقويض الأمن وبث الفوضى.
ودعا بوغالي الإعلاميين إلى أن “يكونوا في مقدمة المجتمع كما كانوا دوماً حتى أيام ثورتنا المباركة- حسبه – حين تصدت كوكبة من الأحرار لصد الحملات الدعائية ضد مجاهدينا الميامين وقد انتصروا بفضل ما تحلوا به من وطنية وصدق اليقين بالرسالة التي حملوها”.
كما أكد بأن هذا اليوم البرلماني يندرج في إطار الاستئناس بآراء الخبراء والمهتمين وأصحاب المهنة الذين هم في طليعة النخبة التي تحمل مضامين الفكر المتجدد لمرافقة تطلعات شعبنا الطامح إلى الرقي والازدهار تلك الطموحات التي عبر عنها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون في أكثر من مناسبة.
ولم يفوت بوغالي التذكير بما حققته الجزائر بعد مرور ثلاث سنوات على الحراك، حيث استكملت بناء مؤسساتها الشعبية وفتحت ورشات تحيين القوانين لتتكيف مع الدستور ولتتطلع إلى عهد جديد تكون الحرية والمسؤولية فيه ركنين متينين لبناء مستقبل تصنعه أجيال تتكامل وتتفاعل.
وقال في هذا الصدد: “هذا اللقاء ينظم وقد مر على حراك الجزائر ثلاث سنوات استطاعت فيها البلاد أن تتخطى أصعب المراحل، وها هي اليوم تستكمل بناء مؤسساتها الشعبية وتفتح الورشات وتحين القوانين لتتكيف مع الدستور”.
وتابع في السياق ذاته “لا يسعني وبلادنا تحتفي باليوم الوطني للأخوة والتلاحم بين الشعب وجيشه إلا أن أتوجه بالتحية لجيشنا الباسل سليل جيش التحرير الوطني ومختلف الأسلاك الأمنية وأترحم على شهداء الواجب الوطني الذين قضوا في جبهات الصمود لإحباط كل محاولات المساس بأمننا.”
زينب. ب