استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي أمس، سفير ماليزيا لدى الجزائر، محمد فيزال رزالي بحيث استعرض الطرفان واقع العلاقات المتميزة التي تربط الدولتين والقواسم المشتركة التي تجمع بين الشعبين الجزائري والماليزي.
وفي هذا السياق، عبر بوغالي عن الاعتزاز بالصورة الحضارية التي تمثلها ماليزيا والأنموذج المتميز المشرف للعالم الإسلامي، وهي الصورة الناصعة التي ينبغي للشعوب الإسلامية أن تأخذها مثالا تحتذي به، أضاف السيد رئيس المجلس.
كما ذكّر بالعلاقات التاريخية التي تربط البلدين و التي قال بأنه وإن كانت وطيدة غير أنها لم ترقَ إلى مستوى تطلع البلدين نظرا لما يملكانه من إمكانيات كبيرة قادرة على الإسهام في الدفع وتطويرها بما يعمم الفائدة، وحتى على مستوى الزيارات فهي قليلة بالنظر إلى العلاقة المتميزة وإن كان للجانب الجغرافي وتباعد البلدين دور في ذلك ولكن علينا أن نعمل على المزيد من التقارب.
فعلى المستوى السياسي، أكد بوغالي أن “المواقف تتشابه حد التطابق في عديد القضايا سواء الدولية أو الإقليمية، ويجمع البلدين الإنتماء لمنظمة العالم الإسلامي ومنظمة عدم الانحياز وكذا منظمة الأمم المتحدة، إضافة لتطابق وجهات النظر سيما ما تعلق بمحاربة الهجرة غير الشرعية والمتاجرة بالسلاح وظاهرة التطرف وغيرها من المسائل”، واعتبر أن التنسيق مهم لتقوية المواقف في المحافل الدولية والدفاع عن الحق.
وأضاف رئيس المجلس أن نظام الغرفتين يسهل التقارب في البلدين ويتيح ترسيخ تقاليد التعاون بين البلدين، خاصة بعد تنصيب مجموعة الصداقة الجزائرية الماليزية يوم 22 مارس المنصرم، والتي تشكل لبنة جديدة في الدفع بسبل التعاون بين البرلمانين كما ستعطي نفسا جديدا في ترقية العلاقات وتعميقها بما يخدم مصلحة الشعبين.
وفي المجال الاقتصادي، ذكّر بوغالي بالاتفاقية الاقتصادية لسنة 1993 وكذا اتفاقية 2019 والتي أعربت فيها ماليزيا عن إقامة جامعة وهو الأمر المهم، لكون دولة ماليزيا جديرة بأن تؤخذ منها التجارب في جميع المجالات خاصة في ميدان التعليم والتكنولوجيا، وهي الدولة التي طورت نفسها وفي الوقت نفسه حافظت على خصوصياتها وأصالتها وموروثها الحضاري وعلى دينها وثقافتها.
وفي الشق الاقتصادي، قال إن الزيادة في حجم المبادلات ارتفعت بنسبة 25 بالمائة في العامين الماضيين لتصل إلى 300 مليون دولار، ونحن نعمل على تفعيلها أكثر، وقد استقبلت شركات ماليزية مؤخرا لها رغبة في الاستثمار بالسوق الجزائرية الواعدة، خاصة في كل ما يتعلق بالمنتوج الحلال وكذا في قطاع الصيرفة الإسلامية والاقتصاد الرقمي.
ونوه رئيس المجلس بتفوق التجربة الماليزية في العالم خاصة الإسلامي، مؤكدا بأن الجزائر تتجه إلى أن تجعل من هذه السنة سنة اقتصادية بامتياز وهو الأمر الذي أكد عليه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون وهو ما اعتبره بفرصة للمستثمرين الماليزيين في إطار التبادل والتعاون سواء في قطاع الصناعة أم التعليم أم الثقافة أم السياحة وغيرها مما يعمق روابط الأخوة ويقرب أكثر بين الشعبين فالقواسم المشتركة كثيرة وكبيرة.
من جانبه، أعرب سفيرماليزيا عن اعتزازه بالعلاقات الطيبة بين الجزائر وماليزيا ورأى أن الإمكانيات التي يمتلكها البلدان يمكن استغلالها أكثر، معرجا على المواقف المشتركة الثابتة خاصة حول القضية الفلسطينية وبالمناسبة شكر الجزائر على مواقفها القوية تجاه القضايا العادلة.
كما هنأ السفير رئيس المجلس على تنصيبه لمجموعة الصداقة، وذكر بأنه سيعمل في اتجاه التنصيب المماثل بالبرلمان الماليزي.
وهنأ السفير الماليزي بوغالي على نجاحه في أشغال الدورة 47 للجنة التنفيذية للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والتي انعقدت مؤخرا بالجزائر.
زينب. ب
الرئيسية / الوطني / استعرض الطرفان واقع العلاقات المتميزة التي تربط الدولتين:
بوغالي يبحث مع السفير الماليزي تعزيز التعاون البرلماني الثنائي
بوغالي يبحث مع السفير الماليزي تعزيز التعاون البرلماني الثنائي
استعرض الطرفان واقع العلاقات المتميزة التي تربط الدولتين:
الوسومmain_post