جدد الناخب الوطني مجيد بوقرة، سعادته الكبيرة بالتتويج العربي الذي عادت به التشكيلة من قطر، عقب الفوز بكأس العرب 2021، على حساب منتخب تونس بثنائية نظيفة، موجها شكره للعب الجزائري والجماهير الجزائرية التي حضرت بمئات الآلاف في العاصمة من أجل استقبال وفد “الخضر”، كما لم ينس “الماجيك” الناخب الوطني جمال بلماضي، مؤكدا تعلم منه الكثير. وقال بوقرة في تصريحات للتلفزيون الجزائري من على الحافلة المكشوفة التي كانت تقل وفد المنتخب الجزائري في العاصمة للاحتفال مع الجماهير، ردا على سؤال متعلق بشعوره عقب الاستقبال الكبير الذي حظي به رفقة لاعبيه: “نحن سعداء بالتتويج وبهذا الاستقبال”، قبل أن يضيف: “نحن نكون سعداء عندما نرى فرحة الجماهير، لأننا نلعب من أجل الشعب الجزائري”. وأشاد بوقرة في الوقت ذاته بلاعبيه وخصهم بالفضل الكبير في التتويج بكأس العرب، وقال بوقرة: “أهنئ اللاعبين الذين كانوا في المستوى خلال البطولة.. هم الأبطال لأنهم هم من شاركوا في المباريات وبذلوا مجهودات كبيرة جدا”، قبل أن يضيف: “لم يكن سهلا لعب مباريات كبيرة بحجم (المباريات) الأربع الأخيرة لنا في البطولة”، في إشارة منه إلى مواجه الخُضر لكل من مصر والمغرب وقطر وتونس. وعن كيفية تجاوزه مشكلة نقص الانسجام التي كان تهدد المنتخب الجزائري قبل دخول البطولة العربية، بحكم تجميع اللاعبين لأول مرة قبل افتتاح المسابقة بثلاثة أيام فقط، صرح نجم نادي الدحيل السابق: “بالطبع لم يكن سهلا تجاوز ذلك، خاصة أننا لعبنا أول مباراة بعد 3 حصص تدريبية فقط”، مضيفا: “لكن لحسن الحظ كان لديّ لاعبون محترفون وناضجون وأصحاب خبرة، ما سهل عليّ العمل”، وأردف: “وجود بعض لاعبي المنتخب الأول مثل (ياسين) إبراهيمي و(بغداد) بونجاح كان عاملا مساعدا لتجاوز هذا العائق، لأنهم ساعدوا بقية اللاعبين في الاندماج ضمن المجوعة”. وأثنى بوقرة في تصريحاته بالناخب الوطني جمال بلماضي، والذي عمل معه مساعدا، وأكد أنه تعلم منه الكثير وهو ما انعكس على عمله رفقة المنتخب الرديف وطريقة اللعب المرتكزة على القتالية إلى آخر دقيقة، وصرح: “أشكر جمال بلماضي كثيرا، لأنني تعلمت منه الكثير”، مضيفا: “ما حققناه خلال بطولة العرب استمرار لنجاحات المنتخب الجزائري الأول”، قبل أن يلخص سر نجاحه في أول تجربة كبيرة له كمدرب: “ليس هناك أسرار. إنه العمل وحب بلادي واللعب من أجل العلم الجزائري”. وفي الأخير، أحصى بوقرة أربع لحظات وصفها بالأسعد له في البطولة، حيث قال بهذا الخصوص: “أسعد اللحظات بالنسبة لي كانت أربعة، هدف بلايلي في مرمى المنتخب المغربي، وركلة الجزاء الأخيرة التي منحتنا التأهل في هذه المباراة”، قبل أن يضيف: “وهناك هدف التأهل أمام قطر عندما سجل بلايلي ركلة الجزاء، فضلا عن الهدف الثاني الذي سجله إبراهيمي في النهائي أمام تونس”.