أعلن عبد الرزاق بوكبة ومن فضاء “صدى الأقلام” التابع لمؤسسة “فنون وثقافة”، عن إطلاق مبادرة صندوق فتح النور بن إبراهيم للتضامن المسرحي، لمساعدة الفنانين سواء من حيث الناحية الاجتماعية، أم مساعدتهم لاقتناء تذاكر السفر للمشاركة في المهرجانات الوازنة، فضلا عن المساعدة في تمويل العروض المسرحية التي لاتملك تمويلا، وإعانة التعاونيات…، مضيفا أن فتح النور لطالما كان المحرك الرئيسي في المسرح والإعلام، وبرحيله ورحيل امحمد بن قطاف قل انتعاش الحركة المسرحية.
وانطلقت هذه الفكرة –حسب بوكبة- من أدرار، عندما كان برفقة إبراهيم نوال، حيث اقتضتها الضرورة، ذلك أن فتح النور فاعل مسرحي، فتح أحضانه لكل المسرحيين، ونحن اليوم نعيش أربع سنوات من الرحيل، وهي المدة التي مازالت تؤكد أنه في القلب والذاكرة والوجدان.
وقال بوكبة في اللقاء الذي حضره الكاتب المعترب بوعلام رمضاني، أن هذه المبادرة، التي تم إحيائها المقهى الثقافي برج بوعريريج ،كانت بعد اقتصار دعم العروض المسرحية والفنانين من طرف وزارة الثقافة، دعم التعاونيات خلق واقع مسرحي مكتفي مسرحيين يعانوا بطالة، حل المشاكل ومساعدة الوجوه وتمويل المبادرات الحرة، إحياء
وأبرز ذات المتحدث، أن كوكبة من المسرحيين تقوم بوضع الخطوط العريضة للصندوق تتكون من: ربيع قشي من برج بوعريريج، هارون الكيلاني من الأغواط، بلة بومدين من تندوف، بوتشيش بوحجر من عين تيموشنت، إبراهيم نوال من بومرداس، هؤلاء من يشكلون اللجنة المسيرة للصندوق.
يذكر أن مدير الإعلام والاتصال بالمسرح الوطني محيي الدين بشطارزي السابق فتح النور بن إبراهيم، فتح النور بن إبراهيم، توفي سنة 2016، بعد صراع مع المرض الخبيث، وكان صديقا حقيقيا للفنانين والإعلاميين وعرف بنشاطه الدؤوب وتفانيه في خدمة الفن الرابع منذ تعيينه في منصبه في عهد الفنان الراحل أمحمد بن قطاف، حيث نجح فتح النور بن إبراهيم في تكوين خلية علاقات وطنية ودولية من خلال عودة المهرجان الوطني للمسرح المحترف سنة 2006 الذي استضاف أبرز الأسماء المسرحية في العالم العربي على غرار سميحة أيوب، سعد أردش، مها الصالح، قاسم محمد وغيرها من الأسماء ذائعة الصيت.
وكان “صدى الأقلام” لمؤسسة “فنون وثقافة” قد نظم وقفة تكريمية أياما فقط قبل رحيله، وهو الذي عرف فتح النور بن إبراهيم بتواضعه وطيبته وسلاسته في التعامل مع الجميع أصدقاءً وخصوما.. ولم يتوقف الأصدقاء عن زيارته في مسقط رأسه بمستغانم والاطمئنان عليه منذ إصابته بالمرض الخبيث، شهر أوت الماضي.
صبرينة كركوبة