ضبطت وزارة التجارة بمعية الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين عقارب ساعتها لمواجهة المضاربين خلال شهر رمضان، حيث وضعت برنامجا مكثفا يتم بموجبه محاربة الأسواق الفوضوية وضمان عدم ارتفاع الأسعار، وضمان عمل المخابز طيلة الشهر الفضيل. وكشف الطاهر بولنوار رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين لدى حلوله ضيفا على فوروم جريدة المحور اليوم، أن اجتماعا تم بينه وبين مسؤولين في وزارة التجارة لمناقشة الخطوات اللازمة لمواجهة مشكلة المضاربة و ظاهرة زيادة انتشار الأسواق الفوضوية وارتفاع الأسعار، مطمئنا في هذا الصدد المستهلكين إلى أن الأسعار لن ترتفع خلال الشهر المعظم لان ليس لها اي مبررا كون ان التحجج بزيادات قانون المالية غير ممكن لان القانون دخل حيز التطبيق منذ اكثر من خمسة اشهر، مفيدا ان النقص في التزويد بالمواد الغذائية والخضر لن يكون مطروحا خلال هذه الفترة لان الوزارة ستعمل على تدارك النقائص التي حدثت في المواسم الفارطة، كاشفا إلى انه من المنتظر أن تشتغل حوالي 12 ألف مخبزة خلال رمضان. وأضاف بولنوار أن الجزائر أن تعرف الجزائر نقصا معتبرا في اللحوم الحمراء خلال شهر رمضان، بعدما أصبح ما قدره 25 ألف رأس غنم و2 مليون رأس بقر لا يكفي لسد الطلب في السوق، و كشف بولنوار أن طلب المستهلكين على اللحوم الحمراء قد بلغ حوالي 500 ألف طن في أن السوق تحتاج إلى 1 مليون طن، وهو ما اعتبره حجما كبيرا عجزت الحكومة والمتعاملين عن توفيره رغم وجود مقومات تتيح توفير اللحوم، مشددا على أن جمعية التجار تؤيد قرار الحكومة بمنع استيراد اللحوم المجمدة. في سياق متصل وبخصوص زيادة انتشار الاسواق الفوضوية خلال شهر رمضان كشف بولنوار ان وزارة التجارة ستقود بمعيته مشروعا لدعم التجار لانشاء الاسواق عبر منحهم عقارات يتم دفع أجرها بالتقسيط. من جهته طمأن مجبر مجيد ممثل تجار الجملة للمواد الغذائية المستهلكين الزبائن بان تبقى الاسعار في متناولهم، مشيرا الى وجود وفرة في المواد الاستهلاكية والتي من شأنها قتل طموح المضاربين الذين يبقى همهم الربح على حساب المواطن، في حين اشار عامر عمار رئيس المكتب الوطني والمكلف بالخبازين التابع للجمعية الوطنية للتجار والحرفيين بالعاصمة ان مصالحه تعمل على توفير الخبز بشكل وافر خلال رمضان رغم المشاكل التي يمر بها اغلب الخبازين الذي يقطنون في الشرق، والذين عادة ما يتوقفون عن الاشتغال في في هذا الشهر مفضلين الصيام مع اهلهم.
عمر حمادي