دافع رئيس جمعية الوطنية للتجار والحرفيين، الحاج طاهر بولنوار، على التجار الجزائريين، ضد الجهات التي تتهمهم بتسويق المنتوجات الأجنبية أثناء موسم “الصولد” بالجزائر، عوض المساهمة فيه للترويج للمنتوج المحلي الوطني، محملا المنتجين المحليين مسؤولية غياب منتوجاتهم في هذا النمط من البيع، وعدم إغتنامهم هذه الفرصة المهمة لتسويق سلعهم، ما ترتب عنه مشهد متكرر لتسويق المنتجات الأجنبية في سوق “الصولد” الجزائري.
وشدد بولنوار في ندوة صحفية عقدها بمقر الجمعية ، حول موضوع البيع بالتخفيض الذي سينطلق الأربعاء القادم 18 جانفي الجاري، على ضرورة وجود الثقافة الاقتصادية لدى المنتجين والتجار على حد سواء، مستغربا غياب “الصولد” بالمنتجات المحلية في السوق الجزائري للبيع بالتخفيض، والذي يعرف في أغلبه تسويق المنتجات الأجنبية، وأردف نفس المتحدث يقول، بأن على المنتوجين المحليين الإعلان عبر وسائل الاعلام، حتى يعرف التجار والمواطنون بأن منتوجهم محل بيع بالتخفيض في هذا الموسم، معتبرا بأن المنتجين الجزائريين لا يمكنهم بعقليتهم الحالية المنافسة في الأسواق الدولية، على اعتبار أنهم يغفلون عن سوق محلية نشطة في موسم مهم للبيع وهو موسم “الصولد”.
أوضح نفس المتحدث بأن الهدف من “الصولد” في العالم هو المحافظة على الريتم الإنتاجي للمؤسسات الاقتصادية، من خلال التخلص من المخزون الغير مسوق بهذه الطريقة من البيع، وبالتالي استمرارية الإنتاج بها، مشيرا أن تنظيمه في الجزائر يضمنه ويؤطره القانون 06- 215 الصادر شهر جوان 2006، حيث يتعين على التاجر تحديد السلع المعنية بالصولد، وكذا الكمية المراد بيعها وتحديد السعرين اللأول والثاني للمنتوج، رفقة ضرورة أن تكون السلع المخفضة منفردة في محله مع سعرها القديم والجديد، مستطردا يقول بأن الجزائر تعرف موسمين للبيع بالتخفيض في السنة، الأول مع بداية السنة والثاني مع نهاية فصل الصيف، والولاة هم من يحددون الفترة التي يكون فيها هذا النمط من البيع لمدة 6 أسابيع عن كل موسم.
من جهته أكد ممثل مديرية التجارة للعاصمة، القط بلقاسم، لدى مشاركته في ندوة صحفية بمقر جمعية التجار والحرفيين بالعاصمة، حول موضوع موسم البيع بالتخفيض جانفي-فيفري 2018، بأن حقوق المستهلك مضمونة أثناء موسع البيع بالتخفيض هذا، على غرار جودة الإنتاج وضمان خفض سعرها مع الإشهار الحقيقي له، داعيا المواطنين إلى ضرورة المطالبة بحقوقهم من التجار بخصوص مختلف الأمور التنظيمية للبيع بالتخفيض،وأوضح القط ،بأن الموسم الأول من موسمي الصولد السنويين سيكون من 18 جانفي الجاري إلى 28 فيفري القادم، مضيفا بأن مثل هذه الفترات تشجع على تنشيط المعاملات التجارية في الوطن، كما تخلق جو احتفالي في المدن التي تحتضنها، إضافة إلى اعتبارها بمثابة مجال إشهاري كبير لمختلف العلامات الإنتاجية الوطنية والأجنبية.
وأبرز نفس المصدر، بأنه يتعين على التجار الراغبين المشاركة في موسم البيع بالتخفيض لبداية هذه السنة، بأن يملؤوا استمارة تحمل من الموقع الالكتروني للمديرية، كما يجب عليهم تقديم ملف معها إلى مصالحه، تحدد فيها قائمة المنتجات محل البيع بالتخفيض وفواتير شرائها، إضافة إلى تبيان السعر السابق للبيع بالتجزئة والسعر الجديد للبيع بالتخفيض، كما يشترط حداثة اقتناء هذه المنتجات في فترة معقولة، مردفا يقول بأن كل هذا يضمن جودة المنتوج وقانونية شرائه من التجار، وكذا واقعية الأسعار للبيع بالتخفيض.
رزاقي.جميلة
الرئيسية / الاقتصاد / سينطلق رسميا في 18 جانفي :
بولنوار: وضع المنتجات الأجنبية في “الصولد” سببه غياب المنتجين المحليين
بولنوار: وضع المنتجات الأجنبية في “الصولد” سببه غياب المنتجين المحليين