جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
ثمن رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، قرار إلزامية ارتداء الكمامات على أصحاب المراكز التجارية، وهو الأمر المعمول به حاليا في عدة ولايات عبر التراب الوطني.
أكد الحاج الطار بولنوار في اتصال مع “الجزائر” أن آثارها ستعود بالفائدة عليهم وعلى المواطنين كما ستساهم في منع انتشار “كورونا”، وأضاف المتحدث أن معظم التجار “يلتزمون بشروط الوقاية على غرار الكمامة والتعقيم ولكن المشكلة يكمن في الزبائن الذين يرفضون التقييد بالإجراءات الاحتزارية”، مشيرا أن أغلبهم “يخيطون كمامتهم في بيوتهم”.
وفي السياق ذاته، قال المتحدث إن “الجمعية سجلت حدوث مشادات عديدة بين التجار والمستهلكين الذين يرفضون لبس الكمامات ولا يلتزمون بشرط التباعد الاجتماعي، ما يهدد بتفاقم المصاعب الصحية وزيادة الوضع تأزما الأمر الذي يشكل خطورة كبيرة على حياة المواطنين والمواطنات”.
وأبرز بولنوار بهذا الخصوص أهمية “إعطاء الأولوية للمحافظة على حياة المواطنين والمواطنات، في ظل الوضعية الصعبة وبالمقارنة بين الحياة الاجتماعية والاقتصادية وبين أرواح الناس على الرغم من صعوبة قرار الغلق على صغار التجار والحرفيّين خاصة”.
ودعا بولنوار جمعية حماية المستهلك بتوعية المواطنين بشروط الوقاية خاصة التي تتعلق بفرض الكمامة والتباعد الاجتماعي”، كما حث بولنوار من جهته التجار على التقيد بشروط الوقاية من هذا الوباء ودعاهم إلى “مواصلة الجهود في نشاطاتهم المهنية والتحسيسية والتضامنية”، مؤكدا في هذا الصدد مواصلة مرافقته للفئة المتضررة.
وبخصوص غلق بعض الأنشطة التجارية، دعا بولنوار السلطات إلى عودة فتح المحلات بشكل تدريجي، مع تشديد الإجراءات وفرض العقوبات صارمة للمخالفين وذلك لتفادي انهيار الاقتصاد الوطني.
وتعمل الجمعية الوطنية للتجارة الحرفيين الجزائريين على إعداد مقترحات جديدة للتخفيف على بعض التجار والحرفيين المتضررين من إعادة منع النشاطات التجارية، وتتمحور أهم المقترحات حول الإعفاء من الضرائب والرسوم والتفكير في إنشاء بنك خاص لتمويل (بقروض صغرى) نشاطاتهم فضلا على منحهم الأولوية في الاستفادة من المحلات التابعة للقطاع العمومي.
وشدد المتحدث على أن الجميع “ملزم بمواصلة الوقاية والأخذ بالإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا كوفيد 19، في حال تقرر رفع الحجر المنزلي المقر من طرف الحكومة، بحيث لا يحق للشعب العودة مباشرة إلى حياة ما قبل كورونا، أي يجب علينا مراعاة الحفاظ على القواعد الصحية البسيطة من غسل الأيدي والتباعد الاجتماعي، وعلى وسائل الإعلام مواصلة عملية التحسيس والوقاية من الإصابة مجددا بهذا الوباء”.
هذا ويبدو أن السلطات خلال الأيام القادمة ستنتهج سياسة وقائية جديدة، تتمثل في إلزامية وضع الكمامات الواقية إجباريا داخل المراكز التجارية والمحلات إلى جانب الأسواق بالنسبة للوافدين إليها، مع تشديد الإجراءات لمنع انتشار الوباء داخل المحلات من قبل أصحابها، حيث يمكن أن تقلص هذه القرارات ساعات الحجر الصحي وإعادة فتح الفضاءات المغلقة.
فلة.س