جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
حذرت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، المنتجين من التحجج بالزيادة التي شهدتها أسعار الوقود من أجل المبالغة في رفع أسعار منتوجاتهم، مشيرا إلى أن نسبة الزيادة الناتجة عن ارتفاع أسعار الوقود لا تفوق 5 بالمائة.
وكشف رئيس الجمعية الحاج الطاهر بولنوار خلال الندوة التي نظمتها الجمعية أمس بمقرها بحضور كل من ممثل المستوردين جابر بن سديرة ورئيس اللجنة الوطنية لسائقي الأجرة حسين آيت إبراهيم، عن أهم النقاط التي تضمنها اللقاء الذي جمعهم بوزير التجارة محمد بن مرادي الخميس الماضي، في مقدمتها مناقشة أهم ما يتعلق بالقطاع التجاري، سيما ما يتعلق بانتشار الأسواق الموازية ونقص الهياكل التجارية و دور الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين في انجاز الأسواق بالإمكانيات الخاصة للتجار والتي تحصلت الجمعية على الموافقة الأولية من قبل الوزارية بهذا الخصوص باعتبار أن انجاز العدد الكافي من الأسواق الجوارية بات حتمية لا بد منها سيما مع العجز الذي يشهده القطاع التجاري والمقدر بألف سوق جواري و تجزئة، إضافة الى دراسة قرار منع استيراد 851 منتوج، وكذا محاولة إيجاد الحلول لضمان هامش ربح الخبازين.
وكشف بولنوار عن استعدادهم لانجاز أسواق التجزئة والأسواق الجوارية من أموالهم الخاصة لتغطية العجز المسجل في الأسواق والمقدر ب 1000 سوق، شرط ان تمنح لهم المساحات المناسبة بالقرب من المناطق العمرانية والتجمعات السكانية، انجاز العدد الكافي من هذه الأسواق سيساهم في التقليص من الأسواق الموازية و التجارة الفوضوية بالإضافة الى فتح مناصب شغل كثيرة خاصة أن اغلب التجمعات السكانية المنتشرة عبر 1541 بلدية تفتقد إلى أسواق جوارية تصل حد افتقاد بلديات بأكملها لوجود سوق جواري على مستواها، و هو الأمر الذي سيساهم أيضا في الحفاظ على استقرار الأسعار.
كما دعا بولنوار في السياق ، وزارة السكن للعب دورها في المحافظة على استقرار الأسعار أيضا، من خلال إعادة النظر في المحلات المغلقة عبر عديد التجمعات السكانية و كذا محلات الرئيس.
كما أكد بولنوار دعم قرار منع استيراد 851 منتوج، أنهم مشيرا إلى أن مبدأ الجمعية يتمحور حول دعم كافة الإجراءات التي تهدف إلى إلى تشجيع المنتوج الوطني و التقليص من الاستيراد مع اشتراط ضرورة تشجيع المنتجين على زيادة الإنتاج و تحسين النوعية واستقرار الأسعار وكذا إيجاد صيغة لتحويل المستوردين على الإنتاج للتقليل من الاستيراد، داعيا في الوقت ذاته كل المؤسسات الوطنية الى العمل على رفع إنتاجها وتحسين الجودة والنوعية إضافة الى تحديد أسعار معقولة لمنتوجاتها.
و حذرت الجمعية أيضا من ارتفاع أسعار المواد التي منع تصديرها إذا لم يتمكن المنتجون المحليون من تعويض النقص في العرض، مشيرا الى أن المنتجون في كافة القطاعات سيكون عليهم القدرة على تعويض النقص بمضاعفة منتوجاتهم.
وأضاف بولنوار بأن اللقاء أيضا تضمن التطرق الى قضية الخبز الذي أثار جدلا واسعا عبر وسائل الإعلام ، مؤكدا أن الموضوع يتمحور حول التضييق الذي يشهده هامش ربح الخبازين، حيث كشف عن استعداد وزير التجارة لاتخاذ إجراءات لضمان هامش ربح الخبازين دون المساس بالقدرة الشرائية للمواطنين، حيث تم الاتفاق على إنتاج نوع جديد من الفرينة يكون مخصصا لإنتاج الخبز فقط، على أن تكون مغذية ولا تضر بصحة المستهلك بالتنسيق مع المطاحن، مؤكدا أنها الفكرة التي وعد الوزير بدراستها.
وفاء مرشدي