جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كشف رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الحاج طاهر بولنوار أن الجزائريين ينفقون ما يقارب نسبة 60 بالمائة لاقتناء المواد الغذائية خلال الشهر الفضيل، معتبرا الأمر بالحتمية الناتجة عن النمط الاستهلاكي غير العقلاني في شهر رمضان، داعيا إلى وضع مخطط إنتاج وطني يضمن استقرار التموين لضمان استقرار الأسعار.
وأبرز بولنوار خلال نزوله ضيفا على منتدى المحور اليومي أن إحصائيات الديوان الوطني للإحصاء تؤكد أن الجزائريين ينفقون بين 55 و60 بالمائة من أموالهم على المواد الغذائية شهر رمضان أي بزياد تقارب 15 بالمائة عن المعدل المسجل في الأشهر العادية، وأشار في ذات السياق إلى أن هذه الزيادة وحسب تقدير معظم مؤسسات النظافة تؤكد أن هذه الزيادة توجه للتبذير بدليل أن الكميات المرمية من المواد الغذائية في رمضان أكبر من مثيلتها في الأيام العادية.
وأشار بولنوار بالموازاة إلى ضرورة التخفيف من التبذير، سيما أن هذا الأخير هو من يتسبب في ارتفاع الأسعار، داعيا كافة الجهات إلى ضرورة الانتقال إلى البحث عن طرق استئصال هذه الظاهرة عبر كافة المستويات، سواء على مستوى المزارعين أو غرف التبريد والتخزين أو حتى الأسواق، والتي أكد أنها لن تكون إلا عن طريق تسطير مخطط إنتاج وطني يضمن استقرار التموين الذي يضمن استقرار الأسعار، بالإضافة إلى ضرورة توفير العدد الكافي من وحدات التحويل الغذائية بالقرب من المزارع.
هذا وأكد بولنوار لدى حديثه عن الأسعار ووفرة المنتوجات في شهر رمضان لهذه السنة، انه تم تسجيل انخفاض ملحوظ في أسعار العديد من الخضر والفواكه بالإضافة إلى تسجيل الزيادة في العرض بالمقارنة مع رمضان العام الماضي بنسبة 20 بالمائة ناتجة عن الزيادة في الإنتاج سواء ما تعلق بالخضر والفواكه أو باللحوم.
وأعاب بولنوار على الخبراء الاقتصاديين الحديث عن ضرورة تشديد الرقابة عند تسجيل ارتفاع في أسعار المواد غير المدعمة وغير المسقفة حيث أكد انه مفهوم خاطئ، موضحا بأن أسعار هذه الأخيرة تبقى دائما خاضعة للعرض والطلب و ليس لها علاقة بوجود الرقابة أو غيابها، مشيرا إلى أن أسعار اللحوم البيضاء والحمراء انخفضت دون تغير النمط الرقابي بـفارق 30 دج في الكيلوغرام الواحد وهذا بعد الزيادة المسجلة بالعرض.
محمد مجبر
الإنتاج هذه السنة غير مسبوق منذ 15 سنة وعلى الحكومة تحديد هامش الربح
من جهته أكد رئيس اللجنة الوطنية لممثلي أسواق الجملة للخضر والفواكه محمد مجبر، انخفاض أسعار الخضر والفواكه على مستوى أسواق الجملة للوفرة المسجلة في الإنتاج هذه السنة حيث بلغ سعر الطماطم 30 دج للصندوق، و هو الإنتاج الذي لم يتم تسجيله منذ 15 سنة ـ حسبه ـ
وأشار إلى أن هذا الانخفاض المسجل في الأسعار لا يخدم الفلاح الأمر الذي دفعهم للعدول عن فكرة الإنتاج بهذه الصورة مرة أخرى، معيبا على المنادين بضرورة تسقيف أسعار الخضر والفواكه، بالنظر للخسائر التي ستلحق بالفلاحين جراءها، حيث طالب الحكومة بتحديد هوامش الربح و التخلي عن طرح فكرة تسقيف الأسعار خاصة أن هذه الأخيرة تتسبب في تحطيم الإنتاج الوطني و تشجع على الاستيراد.
وفاء مرشدي