“ما حدث في قضية ولد زميرلي يؤكد فشل سياسة الفاف”
عقد أمس مصطفى بيراف، رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، ندوة صحفية، تطرق من خلالها لعدة قضيا من أبرزها خلافه الخفي مع وزارة الشباب والرياضة وكذا التحضيرات التي تجري استعدادا لألعاب البحر المتوسط المقبلة والتي ستحتضنها مدينة “تراغونة” الإسبانية، مؤكدا أن ذلك مسؤولية الاتحادات المعنية. وفي ندونه الصحفية التي عقدها بمقر جريدة “ديكا نيوز”، أكد بيراف أن هيئته لن ترضخ للضغوطات التي تمارس عليها من بعض الجهات، مشيرا إلى أنه يمارس صلاحياته وقف اللوائح الدولية والقوانين الجزائرية، وأضاف في رسالة مشفرة وجهها لوزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي: “الوضع عادي وسليم والأمور تسير وفق البرنامج المسطر من قبل الجمعية العامة، اللجنة الأولمبية لديها قوانينها الخاصة ولن تنبطح لأي ضغوطات ولن نتخلى عن صلاحياتنا لأي كان”، وبخصوص الحملة التي يتعرض لها من قبل بعض الاتحادات لسحب الثقة منه، قال: “هناك أشخاص لم يمارسوا يوما الرياضة ويقودون حملة مع بعض الاتحاديات لمقاطعة اللجنة الأولمبية.”
“التحضيرات لألعاب وهران 2021 تسير بشكل جيد”
ومن جانب آخر، تطرق رئيس اللجنة الأولمبية إلى التحضيرات لألعاب البحر المتوسط المقررة في وهران عام 2021، مؤكدا أنها تسير بشكل جيد، منوها عن قرب تنصيب لجنة لتنظيمها من طرف وزارة الشباب والرياضة، موجها انتقادات ضمنية للوزير ولد علي قائلا: “التحضيرات متواصلة وتسير بشكل جيد، لكن لا يحق لأحد أن يتفاخر بإنجازات غيره، في حين هو لم يشارك في الحملة التي قمنا بها من أجل احتضان الجزائر لمحفل إقليمي مماثل كألعاب البحر الأبيض المتوسط،” كما نوه إلى الدور الذي لعبه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وبالتنسيق مع ولاية وهران للفوز بهذا الانجاز.
“التحضيرات لألعاب تراغونا مهمة الاتحادات”
وحول استعدادات الرياضيين الجزائريين لألعاب البحر الأبيض المتوسط المقرر إجراؤها خلال الفترة الممتدة من 22 جوان إلى 1 جويلية بـ تراغونا الإسبانية، تنصل بيراف من مسؤولية اللجنة الأولمبية مؤكدا أنها مهمة الاتحادات، منوها أن عمل اللجنة يقتصر على التنسيق والمساعدة إذا طلب منها، وأضاف: “مثلما قالت بولمرقة رئيسة الوفد الجزائري الأهداف والتحضيرات من مسؤولية الاتحاديات ونحن مستعدين لتقديم المساعدة لكل اتحادية تطلب يد العون”، مشيرا إلى أنّ الجزائر ستشارك بـ 500 رياضي على الأقل في الألعاب المقبلة: “هناك 770 رياضي معني بالمشاركة وبعد الاجتماع بالاتحاديات سيتقلص العدد إلى 500 رياضي وبالتالي سيتكون الوفد من 800 شخص”. كما نفى المسؤول الأول بـ “الكوا” أن يكون قد تقدم بطلب لوزارة الشباب والرياضة بمنحها 18 مليار من أجل تحضير الرياضيين مضيفا: “تقدمنا بطلب ميزانية للمشاركة في العاب طراغونة وليس من أجل التحضير كما تدعيه بعض الأطراف ولدينا الوثائق”.
“الفاف لم تطلب مساعدتنا وقضية ولد زميرلي تكشف كل شيء”
وعلى صعيد منفصل، وجه بيراف انتقادات لاذعة للسياسة التي ينتجهحا رئيس الاتحادية الجزائرية ل كرة القدم، خير الدين زطشي، معتبرا أنّ ترشيح ولد زميرلي لعضوية اللجنة التنفيذية لـ “الكاف” في تجاوزا لصلاحية اللجنة الأولمبية، وقال في هذا الصدد: “القوانين تنص على موافقة اللجنة الأولمبية على أي مرشح جزائري لأي منصب في اللجان الدولية، لكننا لن نعترض حتى وإن داسوا على اللجنة همنا الوحيد هو نجاح كل الجزائريين”، وأبدى ذات المتحدث استعداده لتقديم المساعدة لـ “الفاف” من اجل تجاوز المهازل والسقطات التي يرتكبها المكتب الفدرالي في كل مرة: “الفاف لم تطلب المساعدة منا في التسيير ونحن مستعدون لتقديم الدعم لا اتحادية علاقتنا طيبة مع الفاف سواء مع روراوة وطاقمه أو زطشي”.
“نأسف لما يتعرض له الحكام وأصحاب الملايير أفسدوا الرياضة”
وفي ختام تصريحاته، عبر بيراف عن أسفه الشديد لما يتعرض له حكام لقاءات البطولة الوطنية، من ضغوطات فوقية، مضيفا بأنه لو يمتلك دليلا واحد على ذلك سيتوجه مباشرة للعدالة لمحاسبة المسؤولين عن ذلك، كما أبدى معارضته الشديدة لدخول رجال الأعمال عالم الرياضة ما تسبب في الفوضى والمشاكل وبيع وشراء المباريات على حد تعبيره، وختم يقول: “نحن مع قرارات رئيس الجمهورية لكننا ضد دخول الميليارديرات عالم الرياضة”.
ع.ب