هدّدت كوريا الشمالية أمريكا بـ”الألم والعذاب” وبرّد حازم، ونددت بجهودها التي دخلت في “مرحلة متهورة تماما” لدفع مجلس الأمن إلى فرض عقوبات جديدة ضدّها، بسبب تجربتها النووية الأخيرة.
وقال بيان لوزارة الخارجية الكورية الشمالية، اليوم الاثنين: “إن البلاد مستعدة لاتخاذ سلسلة من الإجراءات الصارمة التي لم ترها واشنطن من قبل، وإذا مضت (أمريكا) قدما بالقرار غير الشرعي وغير العادل لفرض العقوبات المشددة، فإن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية سوف تحرص بشكل أكيد على أن تدفع الولايات المتحدة الثمن” باهظا. وأضاف البيان الذي نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن “الإجراءات المقبلة التي ستتخذها جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ستلحق بالولايات المتحدة أكبر الألم والعذاب”.
وأكد البيان على أن “العالم سيشهد كيف تروض جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية رجال العصابات الأمريكيين عبر سلسلة إجراءات أقوى مما تخيلوه”. وأضاف: “كوريا الشمالية، تتابع عن كثب تصرفات الولايات المتحدة.. وهي على أتم الاستعداد لاستخدام أي شكل من أشكال التدابير المطلقة، والإجراءات اللازم اتخاذها التي يمكن أن يترتب عليها ألما كبيرا وعذابا شديدا للولايات المتحدة، لم تر مثلهما أبدا في تاريخها.. إن العالم سيشهد كيف ستتمكن كوريا الديمقراطية من تهدئة روع المجرمين الأمريكيين بسلسلة من الإجراءات الصارمة التي لم يسبق لهم رؤيتها” حسبما جاء في نص البيان. وأعدت الولايات المتحدة الأمريكية مشروع قرار لفرض مزيد من العقوبات على بيونغ يانغ، من بينها فرض حظر نفطي على كوريا الشمالية وعلى صادراتها من النسيج، وتجميد أصول الزعيم كيم جونغ-أون، والعمل على حظر تحويلات العمال الكوريين الشماليين في العالم.
وكانت كوريا الشمالية قد أجرت تجربتها النووية السادسة قبل أسبوع، وقالت إنها اختبرت تفجير قنبلة هيدروجينية يمكن تركيبها على صاروخ.
ونشرت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية خبرا جاء فيه أن الولايات المتحدة إذا تمسكت بالعقوبات والضغوط، فهي “ستواجه ردا مضادا حازما غير مسبوق، لن تستطيع السيطرة عليه ولا التحكم به”. ونقلت وكالة الأنباء المركزية لكوريا الشمالية صباح اليوم عن ناطق باسم وزارة الخارجية إدانته للمساعي الأمريكية من أجل فرض المزيد من العقوبات على بيونغ يانغ. وقوله إن الحديث الأمريكي عن سعي بلاده لإشعال فتيل الحرب في المنطقة “سخيف”. وأضاف أن واشنطن تتخذ من جهود كوريا الشمالية لتعزيز دفاعاتها النووية “ذريعة” لمعاقبتها من أجل “إخفاء حقيقة أنها المحرض الرئيسي للتوترات والتهديدات النووية”. وأكدت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيانها أن “الأسلحة النووية الحرارية الفائقة القوة” صممت “كوسيلة لاحتواء أي أعمال عدائية متزايدة وتهديد نووي من قبل الولايات المتحدة والحد من خطر شن حرب نووية على شبه الجزيرة الكورية والمنطقة”.
وختمت وزارة خارجية بيونغ يانغ بيانها بالقول: “يتعين على الولايات المتحدة أن تدرك تماما أنها طالما استمرت في مواجهاتها السياسية والاقتصادية والعسكرية المكثفة ضد كوريا الديمقراطية رغم التحذيرات والتنبيهات المتكررة، فإنها لن تتمكن أبدا من تجنب الإبادة الكاملة والدمار الشامل”.