السبت , نوفمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / فيما أكدت الجزائر سعيها لإيجاد توافق بين الجميع :
تأجيل اجتماع “أوبك+” بسبب خلافات حول كميات النفط الواجب ضخها

فيما أكدت الجزائر سعيها لإيجاد توافق بين الجميع :
تأجيل اجتماع “أوبك+” بسبب خلافات حول كميات النفط الواجب ضخها

عطار: “استمرار المشاورات وتأجيل الاجتماع دليل على إرادة الجميع للتوصل إلى توافق”

أجلت مجموعة “أوبك+” محادثاتها بشأن سياسة الإنتاج للعام المقبل، إلى يوم غد الخميس، بعد أن كان الاجتماع مقررا يوم أمس، بعد استمرار الخلاف بين كبار المنتجين على كمية النفط التي يتعين عليهم ضخها في ظل ضعف الطلب، في حين أكدت الجزائر التي المؤتمر 180 لـ”أوبك”، أنه تم الاتفاق خلال المؤتمر على مواصلة المشاورات مع الدول غير الأعضاء في المنظمة المشاركة في إعلان التعاون، قبل الاجتماع مرة أخرى، حول احتمال التوافق في الآراء يتلاءم مع الطلب على النفط والسوق وجميع الدول المنتجة، وأكدت الجزائر أنها ستواصل مشاوراتها والسعي على إيجاد توافق بين الجميع.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر من “أوبك”، أن المنظمة وحفاءها بقيادة روسيا قد أجلوا الاجتماع الذي كان مقررا أمس، إلى يوم غد الخميس، لإجراء محادثات بشأن سياسة إنتاج النفط لعام 2021، ويأتي تغيير الموعد بينما لا يزال اللاعبون الرئيسيون مختلفين حول حجم النفط الذي ينبغي ضخه وسط طلب ضعيف بسبب جائحة فيروس كورونا.
من جانبها، كانت منظمة “أوبك” قد أجرت المحادثات-المؤتمر 180- حول تمديد خفض الإنتاج المطبق حاليا ، أول أمس الاثنين لبحث إمكانية تمديد عمليات خفض الإنتاج السارية لثلاثة أشهر إضافية انطلاقا من جانفي 2021، و قدر ارتأت المنظمة إلى تمديد اشغال الاجتماع إلى يوم أمس بدلا من إنهائها أول أمس و التي كان مقررا رفع توصيات الاجتماع لاجتماع “أوبك+” الذي كان مقررا بدوره عقده أمس الثلاثاء لكنه تأجل هو الآخر إلى يوم غد الخميس، بعد تباين في أراء دول الأعضاء .
وبذلك فان المحادثات حول الإجراءات الملائمة الواجب اتخاذها لمواجهة أثر وباء كوفيد-19 على الاقتصاد العالمي و السوق النفطية تبقى مفتوحة، علما بأن القرار النهائي بشأن تمديد عتبة خفض الإنتاج النفطي بالنسبة للموقعين على اتفاق أفريل المنصرم أو أي خيار آخر سيُتخذ خلال الاجتماع الوزاري 12 لدول مجموعة “أوبك+” بعد غد الخميس
وكان من المقرر في البداية أن تشرع “أوبك+” بداية من جانفي المقبل، في تخفيف تأطير إنتاجها لرفعه بمليوني برميل يوميا في مرحلة أولى لكن الموجة الثانية لوباء كورونا الذي بات يهدد الطلب العالمي على النفط الخام حمل دول “أوبك” المنتجة على التفكير في الإجراءات الملائمة للتكيف مع معطيات سوق النفط العالمية.
وقد سبق الاجتماعين، محادثات بين الدول المعنية، أبدت خلالها بعض الدول تحفظات حول إمكانية تمديد المستوى الحالي لخفض الإنتاج أي7.7مليون برميل/يوم لمدة ثلاثة أشهر إضافية بمعنى ابتداء من الفاتح جانفي إلى غاية نهاية مارس 2021 حسبما جاء في تصريح لوزير الطاقة، الرئيس الحالي لمنظمة “أوبك”عبد المجيد عطار قبيل انطلاق أشغال الاجتماع الوزاري 180 للندوة.

وزير الطاقة رئيس مؤتمر “أوبك”، عبد المجيد عطار:
“الجزائر ستسعى لإيجاد توافق بين الجميع وموقف واضح يتسم بالمرونة”

من جانبه، قال وزير الطاقة رئيس مؤتمر “أوبك”، عبد المجيد عطار، أمس، في تصريح لإذاعة الجزائر الدولية، إن اجتماع مؤتمر “أوبك” كان بناء للغاية، وأدى إلى تبادل ثري للآراء حول حالة سوق النفط، ولا يزال هذا الأخير يتطلب الحذر حتى لو كان هناك المزيد والمزيد من الأخبار الجيدة فيما يتعلق بصحة الأسواق التي تشير إلى إمكانية تخفيض القيود الصحية في جميع أنحاء العالم ، وبالتالي حدوث انتعاش اقتصادي محتمل في جميع أنحاء العالم.
وأوضح الوزير أنه تم الاتفاق على مواصلة المشاورات مع الدول غير الأعضاء في منظمة ال”أوبك” المشاركة في إعلان التعاون قبل الاجتماع مرة أخرى حول احتمال التوافق في الآراء يتلاءم مع الطلب على النفط والسوق وجميع الدول المنتجة، والسماح بإجراء هذه المشاورات ، و”بما أننا لا نستطيع الاجتماع شخصيًا ، فقد كان من الأفضل إعطاء المزيد من الوقت لهذه المشاورات وتأجيل اجتماع “أوبك +” إلى الخميس 03 ديسمبر 2020.
ويرى عطار أن استمرار المشاورات وتأجيل الاجتماع إلى يوم الخميس دليل على إرادة الجميع للتوصل إلى توافق، وقال إن “مناقشات أول أمس أظهرت تقاربا في وجهات نظر الدول الأعضاء في منظمة “أوبك”، و”أنا أكثر تفاؤلا بأننا سننجح جميعا معا في التوصل إلى توافق”.
وأكد الوزير أن الجزائر ستواصل الجزائر مشاوراتها والسعي على إيجاد توافق بين الجميع وتوافق الآراء، وقال إن “موقف الجزائر واضح.. نستمع إلى الجميع ونتحلى بالمرونة”.
للإشارة، تم الشروع في تطبيق الاتفاق في بداية شهر ماي المنصرم مع خفض إنتاج النفط بمقدار 9.7مليون برميل/ يوميا ، وتقرر خلال الاجتماع ال 179 لندوة ال”أوبك” والاجتماع الوزاري الحادي عشر ل”أوبك+” ، المُنعقد في 6 جوان الفارط، تمديد خفض إنتاج النفط ب9.6مليون برميل/ يوميا ، و الذي كان من المقرر مبدئيًا في ماي وجوان، حتى 31 جويلية 2020، و قد تم تخفيف هذا الإجراء منذ بداية أوت الماضي من خلال الانتقال إلى تخفيض قدره 7.7مليون برميل/يوميا والذي ينبغي، وفقًا لبنود الاتفاق، أن يستمر حتى نهاية ديسمبر قبل أن ينخفض إلى 5.8مليون برميل/يوميا في بداية سنة2021
وأوصت لجنة المتابعة لمنظمة ال”أوبك+” في اجتماعها الأخير، جميع الدول المشاركة بأن تكون يقظة واستباقية ومستعدة للتحرك عند الضرورة.
رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super