الجمعة , نوفمبر 15 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / وسط توتر بين روسيا والسعودية:
تأجيل الاجتماع الطارئ لـ”أوبك” وشركائها

وسط توتر بين روسيا والسعودية:
تأجيل الاجتماع الطارئ لـ”أوبك” وشركائها

يبدو أن الاجتماع الطارئ لمنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” وشركائها من خارج المنظمة، والتي ستسعى من خلاله لوقف انهيار أسعار برميل النفط، قد يعرف بعض العراقيل وتأجيلا بعد أن كان مقررا غدا الاثنين، خصوصا مع ظهور بعض التوتر بين السعودية وروسيا عقب تصريحات لمسؤولي البلدين وتحميل موسكو الرياض مسؤولية انهيار أسعار النفط وخروج الأخير للرد على تلك الاتهامات.
نقلت وكالة رويترز أمس، عن صدران في منظمة “أوبك”، عن تأجيل إجتماع “أوبك+” الإفتراضي والذي كان مقررا غدا الإثنين، إلى 8 أو 9 أفريل المقبل، وأكد المصدران من منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”، أن الاجتماع الافتراضي الطارئ لأوبك وحلفائها لن ينعقد هذا الاثنين.
وأضاف ذات المصدر، أن الاجتماع سيتم تأجيله على الأرجح إلى الثامن أو التاسع من أفريل الجاري، مشيرا في السياق ذاته أن تأجيل الاجتماع سيكون لإعطاء المزيد من الوقت للتفاوض بين منتجي النفط حول الحد من إمدادات الخام.
هذا وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد حمل السعودية في تصريح له أول أمس، مسؤولية انهيار أسعار النفط مؤخرا، وذلك بانسحابها من اتفاق “أوبك+” بشأن إمدادات النفط، مؤكدا أنها تخطط للتخلص من منافسيها منتجي الغاز الصخري، حيث قال في اجتماع له مع وزير الطاقة ألكسندر نوفاك، إن السعودية تخطط للتخلص من منافسيها من منتجي النفط الصخري، ما دفعها إلى القيام بزيادة الإنتاج لتخفيض سعر النفط إلى أقل من 40 دولارا للبرميل.
وأضاف الرئيس الروسي إن بلاده “تريد أن ترى تحركا مشتركا بشأن أسواق النفط العالمية وخفضا لإنتاج الخام بحوالي عشرة ملايين برميل يوميا”، وأضاف بوتين إن روسيا “مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة وإن موسكو ستكون راضية عن سعر للنفط عند 42 دولارا للبرميل”، مبرزا أن أي تخفيضات في الإنتاج يجب أن تكون من مستويات الربع الأول، ولم يذكر نطاق أي تخفيضات قد تنفذها الشركات الروسية.
وقد خرجت السعودية أمس وكذبت تصريحات روسيا، حيث نقلت وكالة الأنباء السعودية عن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود قوله في ساعة مبكرة من صباح أمس، إن التصريح المنسوب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن انسحاب المملكة من صفقة “أوبك+” “عار من الصحة جملة وتفصيلا ولا يمت للحقيقة بصلة وإن انسحاب المملكة من الاتفاق غير صحيح بل أن روسيا هي من خرجت من الاتفاق”، ونقلت الوكالة عن الأمير فيصل قوله إن “موقف المملكة من إنتاج البترول الصخري معروف وأنه جزء مهم من مصادر الطاقة”.
من جانبه، قال مدير وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول أن خفض “أوبك + “لإنتاج النفط بشكل كبير “لن يكون كافيا” لمنع التراكم الكبير لمخزونات الخام العالمية في الربع الثاني من العام، إذ تؤدي إجراءات لاحتواء فيروس كورونا إلى فاقد “غير مسبوق” في الطلب، وأضاف إنه حتى مع خفض للإنتاج بما يصل إلى عشرة ملايين برميل يوميا، والذي ربما تناقشه أوبك ومنتجون آخرون الأسبوع المقبل, سيظل هناك تراكم يومي بمقدار 15 مليون برميل في الربع الثاني.
وناشد مدير الجهة الرقابية الدولية المعنية بالطاقة السعودية أكبر المنتجين في “أوبك” والرئيس الحالي لمجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى، بحث سبل تحقيق الاستقرار بالسوق مع دول المجموعة.
رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super