الأحد , نوفمبر 24 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / فيما تعالت أصوات دولية بضرورة وقف التصعيد العسكري :
تأجيل الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب حول ليبيا

فيما تعالت أصوات دولية بضرورة وقف التصعيد العسكري :
تأجيل الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب حول ليبيا

أعلنت جامعة الدول العربية تأجيل عقد الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب حول ليبيا، الذي كان مقررا عقده أمس الاثنين، إلى اليوم الثلاثاء، في الوقت الذي جددت فيه وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الوطني الليبية رفضها لعقده كونه “يأتي مخالفا للنظام الداخلي للجامعة”، هذا مع تجديدها رفض تصريحات الرئيس المصري حول التدخل العسكري في ليبيا عكس ما أعلن عنه مجلس النواب الليبي –برلمان طبرق- الذي رحب بهذا التدخل، في حين دعت أمس، العديد من الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية كل الأطراف الى وقف التصعيد العسكري بهذا البلد.
وأوضح الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية حسام زكي –أنه “تقرر تأجيل الاجتماع من أجل استكمال الترتيبات التقنية لضمان مشاركة الوزراء ورؤساء الوفود، بعد أن كان سيعقد برئاسة الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي -الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للجامعة”.
من جانبها، جددت وزارة الخارجية الليبية، مساء أول أمس الأحد، رفضها عقد اجتماع وزاري طارئ لجامعة الدول العربية، حول الأوضاع في بلادها، وقال المتحدث باسم الوزارة محمد القبلاوي، في بيان، إنه “بعد الاطلاع على مشروع قرار الجلسة غير العادية للجامعة العربية التي دعت إليها القاهرة، نؤكد رفضنا لعقد الجلسة”، وأضاف: “تحديد الأمانة العامة للجامعة العربية لموعد عقد الجلسة يأتي مخالفا للنظام الداخلي للجامعة”، ودعا القبلاوي، إلى التقيد بنظام الجامعة العربية.
و قبلها كان وزير الخارجية بحكومة الوفاق الوطني الطاهر سيالة، قد أعلن رفض بلاده دعوة مصر إلى عقد اجتماع للجامعة العربية حول ليبيا، جاء ذلك في اتصال هاتفي مع وزير الشؤون الخارجية بسلطنة عمان يوسف بن علوي، رئيس المجلس التنفيذي للجامعة العربية، بحسب بيان للخارجية الليبية، وقال البيان، إن سيالة أبلغ بن علوي، أن “ليبيا هي المعنية بالاجتماع، والقاهرة لم تلتزم بالقواعد الإجرائية في الدعوة للاجتماع، باعتبار أن ليبيا لم تُستشر في ذلك”.
ويأتي قرار عقد الاجتماع -بطلب من مصر-بعد إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن أي تدخل مباشر لمصر في ليبيا باتت له شرعية دولية، موجها الجيش بالاستعداد لأي عمل عسكري داخل البلاد أو خارجها، وهو الإعلان الذي أثار الكثير من ردود الفعل داخل ليبيا وخارجها- دولية-، ففي الوقت الذي رحب فيه رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، بتصريحات السيسي، اعتبرت حكومة الوفاق الوطني الليبي التصريح ب”التدخل السافر في السيادة الليبية”، وفي هذا الاطار اعتبر عقيلة صالح في بيان أصدره أول أمس، أن تصريحات السيسي”جاءت استجابة لندائـنا أمام مجلس النواب المصـري بضرورة التدخل ومساندة قواتنا المسلحة في حربها على الإرهاب والتصدي للغزو الأجنبــي، وأثمن وقفته الجادة وجهـوده لوقف إطلاق النــار ودعوته لأشقائه الليبيين إلى وقـف القتال وحقن الدمــاء والوقـوف صفا واحدا لحماية ثرواتهم بإطلاق حوار سياســي يفضي إلى حلول مرضية، كما أنتهــز هذه الفُرصة لأدعو المجتمع الدولي وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لتفعيل العمل بمخرجات مؤتمر برلين والاستماع لصوت السلام والوفاق الذي تضمنه إعلان القاهـرة”.
في حين قالت حكومة الوفاق الوطني على لسان رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري أن تصريحات الرئيس المصري “بمثابة إعلان حرب”، ووصف المشري تصريحات السيسي بأنها مساس بالسيادة وتدخل سافر في الشأن الليبي.
وأصدر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا بيانا سماه بيان دولة ليبيا، استهجن فيه تهديد الرئيس المصري بالتدخل عسكريا في الأزمة الليبية، واصفا إياه بالمرفوض والعدائي، وقال المجلس الرئاسي إنه “مهما كان الخلاف بين الليبيين، فإننا لن نسمح بالتطاول على شعبنا واستخدام لغة التهديد والوعيد، إن ليبيا كلها خط أحمر وإن الخطوط الحمراء تحددها دماء الشهداء وليس التصريحات النارية”.

واشطن تدعو جميع الأطراف إلى وقف التصعيد العسكري في ليبيا
ودعت الولايات المتحدة جميع الأطراف إلى وقف التصعيد العسكري في ليبيا، والالتزام بوقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات على الفور، وأكد مجلس الأمن القومي الأمريكي في بيان عبر “تويتر” أمس الاثنين، معارضة واشنطن الشديدة للتصعيد العسكري في ليبيا “من قبل جميع الأطراف”، مشيرا إلى أنه يجب البناء على التقدم الذي تم إحرازه خلال المحادثات التي ترعاها بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بصيغة” 5 + 5″ بالإضافة إلى إعلان القاهرة، ومفاوضات برلين.

الإمارات وفرنسا تدعوان إلى وقف إطلاق النار
أجرى وزير الخارجية الاماراتي أنور قرقاش مباحثات مع أمين عام وزارة الخارجية الفرنسية حول الأوضاع في ليبيا، اتفقا فيها على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار حفاظا على أرواح المدنيين، خاصة في سرت.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات، أنور قرقاش في تغريدة نشرها على “تويتر”: “أجريت مشاورات مثمرة مع أمين عام وزارة الخارجية الفرنسية حول ليبيا، متفقون تماما مع الأصدقاء الفرنسيين على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار حفاظا لأرواح المدنيين خاصة في سرت، نضم صوتنا إلى الموقف الفرنسي الواضح بشأن التدخلات الأجنبية، وأولوية الحل السياسي الجامع لليبيين”.

السعودية تؤيد التدخل العسكري المصري
في حين أكدت وزارة الخارجية السعودية، مساء أول أمس، دعمها الصريح لتلويح الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي بالتدخّل العسكري المباشر في الأراضي الليبية.
وأفاد بيان للخارجية السعودية: “إن المملكة تُعبّر عن دعمها لما أبداه رئيس جمهورية مصر العربية بأنه من حق مصر حماية حدودها الغربية من الإرهاب”، وأضاف البيان: “إن حكومة المملكة تؤكد على أن أمن مصر جزء لا يتجزأ من أمن المملكة السعودية والأمة العربية بأكملها، وتقف المملكة إلى جانب مصر في حقها في الدفاع عن حدودها وشعبها من نزعات التطرف والميليشيات الإرهابية وداعميها في المنطقة”.
رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super