وقع أمس، رئيس الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل الوطنيين، سامي عاقلي مع رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين محمد زين العابدين ولد الشيخ احمد اتفاقية تأسيس مجلس الأعمال الجزائري–الموريتاني، وأكد عاقلي رغبة البلدين في تعزيز التعاون والشراكة الإستراتجية بينهما، كما أكد أن رجال الأعمال يشجعون هذا المسعى وسيعملون على تجسيده في الميدان.
وأوضح عاقلي أمس الثلاثاء، في كلمة له خلال التوقيع على اتفاقية تأسيس المجلس أن هذه الاتفاقية تعكس مدى أهمية العلاقات بين البلدين وتجسيدها عن طريق مشاريع ميدانية وحقيقية لفائدة الطرفيين، واعتبر أنه لا يمكن الحديث عن مستقبل اقتصادي بين الجزائر وموريتانيا دون التطرق إلى ضرورة العمل يدا في يد لخلق الثروة و خلق علاقة اقتصادية بمنطق “رابح –رابح” بين الطرفين.
وتابع عاقلي يقول “بعد مرور حوالي 3 أشهر على بداية العمل من أجل التأسيس لهذه الهيئة بين رجال أعمال البلدين، مجلس الأعمال سوف يسير بطريقة عملية لإنشاء شراكة حقيقية بين الطرفيين”، وأضاف قائلا: “نحن كشركاء تقع علينا مسؤولية ترجمة الإرادة السياسية والعلاقة المتميزة بين البلدين بطريقة ميدانية بالزاوية الاقتصادية وسيكون هناك زيارات متبادلة بين رجال أعمال البلدين وهذا خدمة لصالح البلدين ودول الجوار، وستكون الأولية في المشاريع للمجالات التي تعتبرها الجزائر إستراتيجية كالقطاع الفلاحي والصناعة والخدمات، إضافة إلى القطاعات التي تعتبرها موريتانيا من جهتها إستراتيجية”.
من جانبه، قال رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، محمد زين العابدين ولد الشيخ احمد، إن تأسيس مجلس الأعمال الجزائري –الموريتاني، يشكل عتبة متقدمة وأداة نوعية لتطوير التبادل التجاري بين البلدين وتنسيق التعاون بين الفاعلين الاقتصاديين للبلدين.
وأضاف المتحدث ذاته أن تجذر العلاقات الراسخة بين الجزائر وموريتانيا تعززت اليوم بزيارة الرئيس الموريتاني إلى الجزائر، تعبر عن عمق هذه العلاقات المشتركة وعن توطد التكامل الاقتصادي”وهذا ما نعمل عليه في إطار تأسيس هذا المجلس النوعي ويسرني كثيرا أن الاحتفاء بإنشاء هذه الهيئة يتزامن مع الزيارة الرئاسية ومع الإطار الذي يشكل إسهاما كبيرا في توطيد حفل توقيع طريق تندوف للتبادلات التجارية والرفع من مستوى التكامل الاقتصادي وهو ما نعمل من أجل تنفيذه في إطار هذه الهيئة”.
رزيقة. خ