جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
شرع أعضاء مجلس الأمة، أمس، في مناقشة مضمون مخطط عمل الحكومة، وأكدوا في مداخلاتهم على فتح المجال للاستثمار الخلاق للثروة، وتحديد إستراتيجية بعيدة المدى ونظرة استشرافية واعدة للإستثمار، وشددوا على أهمية رفع الغبن عن المواطنين بالعدالة الاجتماعية بينهم، مؤكدين أن المهمة صعبة لكنها غير مستحلية.
قوجيل: “مخطط عمل الحكومة منبثق من برنامج الرئيس تبون”
أكد رئيس مجلس الأمة، صالح ڨوجيل، أن مخطط عمل الحكومة منبثق من برنامج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وبالمقابل هنأ قوجيل التلاميذ الذين التحقوا بمقاعد الدراسة بمناسبة الموسم الدراسي الجديد.
وأوضح قوجيل خلال جــلســة عــامــة مــخصصــة لــمناقشــة مــخطط عــمــل الــحكومــة بمقر المجلس بالقول: “طبقا للدستور والقانون العضوي رقم 12-16 والنظام الداخلي أدعو بمناسبة تقديم مشروع برنامج الحكومة المنبثق من برنامج رئيس الجمهورية لإلقاء كلمة”، حيث قام الوزير الأول بعرض مخطط عمل حكومته أمام أعضاء الغرفة السفلى للبرلمان.
وهنأ رئيس المجلس التلاميذ الذين التحقوا أمس بمقاعد الدراسة بمناسبة الموسم الدراسي الجديد، وقال:” نهنئ أبناءنا وبناتنا.. أتمنى لهم كل النجاح في دراستهم”.
وعن المدة الممنوحة لأعضاء مجلس الأمة لعرض مداخلاتهم قال قوجيل: “في العادة يكون التدخل لمدة ثلاث دقائق .. ولكن نظرا لأهمية الموضوع قررنا على مستوى المكتب ن التدخل يكون المدة ستة دقائق لكل عضو”.
مولخلوة عبد القادر: “تنظيف الإدارة من المندسين والإسراع في إصدار قانون البلدية والولاية الجديد”
دعا عضو مجلس الأمة، مولخلوة عبد القادر، للإسراع في إصدار قانون البلدية والولاية الجديد ومن خلاله توسيع صلاحيات المنتخب المحلي بما يجعل لديه قوة إقتراح وتنفيذ، وقال إنه لابد من الوقت من أجل تعافي الإدارة من مرض البيروقراطية والمحسوبية والتخاذل والمكائد في ظل الرقمنة الحقيقية والجادة.
وقال السيناتور مولخلوة – حزب التجمع الوطني الديمقراطي- في مداخلته خلال عرض مشروع مخطط عمل الحكومة: “لقد تتبعنا تدخلات زملائنا بالمجلس الشعبي الوطني، وكذا الوزير الأول حيث كانت جل التدخلات تتمحور حول كيفية تطبيق المخطط من حيث التمويل والفترة الزمنية وترتيب الأولويات.. نفس الملاحظات نسجلها”، وتابع: “نظيف إلى ذلك إشكالية الكفاءة والجاهزية”، وأضاف: “نحن نعلم جيدا أننا نحتاج إلى وقت كاف من أجل تعافي الإدارة من مرض البيروقراطية والمحسوبية والتخاذل والمكائد في ظل الرقمنة الحقيقية والجادة”.
وثمن عضو مجلس الأمة قرار رئيس الجمهورية برفع التجريم عن فعل التسيير، ودعا في هذا الصدد للتسريع في تعديل القوانين وملاءمتها مع القرار لدفع عجلة التنمية التي هي في تعطل تام- حسبه-، وطالب “السيناتور” بتنظيف الإدارة ممن أسماهم بـ” المندسين”، ومن جهة أخرى دعا للإسراع في إصدار قانون البلدية والولاية الجديد ومن خلاله توسيع صلاحيات المنتخب المحلي بما يجعل لديه قوة إقتراح وتنفيذ.
أما عن الاستثمار فأكد المتحدث: “نحن في التجمع الوطني الديمقراطي نرى ونطالب بتحديد إستراتيجية بعيدة المدى ونظرة استشرافية واعدة للإستثمار المحلي إلى غاية 2050″، مؤكدا على التركيز على المشاريع القومية، وتحرير المبادرات الإقتصادية ورفع القيود الإدارية التي كبحت الاستثمار وجعلته رهينة للبيروقراطية المقيتة”، وأكد على تشجيع إنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتابع: “نطالب بمراجعة قانون النقد والقرض.. إصلاح جبائي عميق ومراجعة شاملة للمنظومة المصرفية التي قال إنه يطغى عليها الطابع الإداري الجامد والمعرقل للاستثمار الخلاق للثروة”.
عبد الوهاب بن زعيم: “حان الوقت لفتح الأبواب لاندماج اقتصادي مع العالم المتقدم”
طالب السيناتور عبد الوهاب بن زعيم، برفع الغبن عن المواطنين وبالعدالة الاجتماعية بينهم، مجددا التأكيد على أن التحديات كبيرة والشعب ينتظر الكثير من الحكومة، ويرى بن زعيم أنه حان الوقت لفتح الحدود البرية والجوية والبحرية مع احترام البروتوكول الصحي والتلقيح.
وأضاف: “… حان الوقت لفتح الأبواب لاندماج اقتصادي مع العالم المتقدم ومع الدول التي تملك إمكانات اقتصادية كبيرة”، لافتا: “الحفاظ على السيادة يبدأ برفاهية الشعب وتوفير متطلبات الحياة الكريمة في مدننا”.
وأكد السيناتور على أهمية النزول للميدان واستقبال المستثمرين والصناعيين الوطنيين والأجانب لحل مشاكلهم ووضعهم على الطريق في كل المجالات، وقال: “أعلم أن التحديات كبيرة والشعب ينتظر منكم الكثير”.
وتحدث السيناتور مطولا عن حقوق عمال الشبكة الاجتماعية، وعن حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة وحقوق عمال عقود ما قبل التشغيل والإدماج، مجددا التأكيد على أهمية “العدالة الاجتماعية لكل المواطنين على حد سواء”، وطالب بأن يكون سن التقاعد ستين سنة للجميع.
أحمد بوزيان: “ضرورة الإلتزام تجاه المواطنين والعمل على الإنعاش الإقتصادي”
أكد عضو مجلس الأمة بالثلث الرئاسي، أحمد بوزيان، على أهمية الإلتزام تجاه الوطن والمواطن، ودعا لإحياء مشروع قانون تجريم الإستعمار وتجريم من يهون من نضالات الشعب.
ودعا المتحدث للتأسيس لممارسات تتسم بروح المسؤولية والإلتزام تجاه الوطن والمواطن. من جهة أخرى أكد على العمل على الإنعاش الإقتصادي الذي يهم المواطن بالدرجة الأولى، كما أنه المحك الذي تحاسب عليه الحكومة ومن خلاله يتبين مدى رضا المواطن عن أدائها، وأكد أن الهوية الوطنية ليست مجرد تاريخ يسرد وإنما هي أساسا إعادة الأمل للمواطن لأن يحظى بالكرامة والعيش بعزة حيث تعود له الثقة وحينها سيعتز بهويته ووطنيته”، ودعا للتركيز على التاريخ القريب والمصير المشترك لهذا الوطن، وقال إن ذلك يتطلب إحياء مشروع قانون تجريم الإستعمار وتجريم من يهون من نضالات الشعب.
يوسف مصار: “لابد من تحفيز الكفاءات ومحاربة الإشاعات والأفكار الإنهزامية”
ومن جانبه أكد عضو مجلس الأمة بالثلث الرئاسي، يوسف مصار، أن “الظرف الصحي الذي تمر به بلادنا اليوم صعب للغاية بسبب مخلفات وتأثيرات جائحة فيروس كورونا كوفيد 19، ومتغيراته الخطيرة على كل المستويات لاسيما الإقتصادية والإجتماعية منها”، وتابع: “كل هذه الأمور في غاية الصعوبة والتعقيد لكن المهمة غير مستحلية بتوفر الإرادة السياسية والعزيمة القوية على التغيير نحو الأحسن الموجودة لدى رئيس الجمهورية”.
لافتا: “إلى شحذ الهمم واستغلال القدرات المتاحة والتشجيع وتحفيز الكفاءات وزرع الطاقة الإيجابية في أفراد المجتمع ومحاربة الإشاعات المغرضة والأفكار الإنهزامية والنظرة السوداوية وزرع الفتنة”.
مومن الغالي: “العنصر البشري ثروة حقيقية قادرة على صناعة الغد”
يرى عضو مجلس الأمة، مومن الغالي، أنه لابد من القيام بالإصلاحات اللازمة على عدة مستويات، وأكد على أهمية التركيز على الإصلاح التربوي، والإصلاح الإداري، الإصلاح الإقتصادي”، ويعتقد أن الاستثمار في العنصر البشري ثروة حقيقية قادرة على صناعة الغد.
وقال السناتور الغالي- حزب جبهة التحرير الوطني- في مداخلته خلال عرض مخطط عمل الحكومة إنه “لا شك أن مخطط عمل الحكومة طموح ويحمل نوايا حسنة تبشر بخير واعد”، وأكد على أهمية التركيز على الإصلاح التربوي، والإصلاح الإداري، الإصلاح الإقتصادي”، حيث أكد السيناتور على أهمية الاستثمار في العنصر البشري على غرار ما تقوم به الدول المتطورة لأنها على إقتناع – حسبه- بأن الثروة الحقيقية ليست البترول والغاز ولا المعادن الموجودة في باطن الأرض رغم أهميتها، لكن الثروة الحقيقية ما نملكه من طاقات شبانية قادرة على صناعة الغد”.
إعداد: خديجة قدوار