الإثنين , سبتمبر 30 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / وزير الإتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، عمار بلحيمر::
“تاريخ الصحافة الوطنية مرتبط بالالتزام تجاه القضايا الكبرى للأمة”

وزير الإتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، عمار بلحيمر::
“تاريخ الصحافة الوطنية مرتبط بالالتزام تجاه القضايا الكبرى للأمة”

كشف وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، عمار بلحيمر أن الجزائر تحتفل هذه السنة بعيد الإستقلال في ظروف إستثنائية بعد رسو سفينة الجزائر الجديدة بميناء ما بعد 12 ديسمبر 2019.
وذكر بلحيمر في بيان له: “عيد الاستقلال هذه السنة له “ميزة خاصة” على اعتبار أنه يأتي “في ظروف استثنائية بعد رسو سفينة الجزائر الجديدة بميناء ما بعد 12 ديسمبر” 2019 وأنه “مثلما قال الشعب الجزائري ذات 03جويلية 1962 الجزائر للجزائريين أعادها مرة ثانية في ـ12 ديسمبر 2019 بكل حرية وديمقراطية وسيادة قرار ليعيش في الجزائر التي حلم بها الشهداء الأبرار والمجاهدون الأخيار”. و اعتبر أن إحياء الشعب الجزائري للذكرى الـ58 لعيدي الاستقلال والشباب المصادف لـ05 جويلية من كل سنة مناسبة عظيمة عظم تاريخ شعبنا الأبي وعظم التضحيات الجسام التي قدمها لأزيد من قرن من خلال المقاومة والنضال والتصدي للاستعمار الغاشم” و ذكر :”تعد المناسبة احتفالا باسترجاع السيادة وتحقيق الاستقلال من الاستعمار الفرنسي و عيدا للشباب الذي يمثل قوة المجتمع ورهان الدولة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للتنمية ففي مثل هذا اليوم قرر الشعب الجزائري مصيره وتخلص من أعتى قوة استعمارية قضت على الأخضر واليابس فوق هذه الأرض الطيبة”.
و في سياق منفصل ذكر بلحيمر أن تاريخ مهنة الصحافة الوطنية “لا طالما ارتبط ارتباطا وثيقا بالالتزام التام تجاه القضايا الوطنية الكبرى والمحطات المصيرية الحاسمة في حياة الأمة”مشيرا إلى أن “حرية التعبير كان لها وزنها وسيظل معاملا أساسيا في اتخاذ القرارات المصيرية وتصويب المبادرات الرامية إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية والتلاحم بين أفراد الشعب الواحد” وأضاف أن هذه “هي نفس المهام المنوطة برجالات الصحافة والإعلام الذين لم يتخلفوا عن المشاركة في حرب التحرير لاسترجاع السيادة الوطنية ولم يتأخروا عن معارك البناء والتشييد على مر عقود من الزمن عرفت خلالها الجزائر تحولات عديدة كان للصحفيين خلالها دور بارز في تحقيق رسالة الشهداء والدفاع عن مضامين بيان أول نوفمبر وهو ما يترجم البداية الاستعمارية لتاريخ الصحافة الجزائرية، التي كانت بدايتها بجريدة “المبشر” آنذاك وهي أول ما عرفه الجزائريون في هذا المجال”.
وأردف في السياق ذاته :”عرفت نهضة فكرية بصدور عدة صحف وطنية ما أزعج السلطات الاستعمارية التي بات موقفها واضحا وهو مصادرة كل الصحف الجزائرية التي كانت تهدف إلى تنوير الرأي العام الجزائري وتعدى ذلك إلى بعض الإجراءات التعسفية ضد الصحف الوطنية من المصادرة إلى ملاحقة أصحابها بالسجن والنفي والتغريم” وأبرز الوزير أنه “ورغم كل العراقيل التي واجهت الصحافة الجزائرية في بدايتها إلا أن إيمان الشعب الجزائري بمسؤولية الصحافة في إيقاظ الأمة ودورها البارز في بث الوعي الوطني لم يستسلم للمعاملة القاسية فقابل جبروت المستعمر بالحكمة وضبط النفس، فما إن تصادر السلطة الفرنسية جريدة حتى يسارع الجزائريون إلى إصدارها بطريقة أخرى، وهو ما يوضح لنا صمود الجزائريين وإلحاحهم بالمطالبة بحرية الصحافة”.
وشدد في هذا السياق أن تاريخ مهنة الصحافة الجزائرية “لا طالما ارتبط ارتباطا وثيقا بالالتزام التام تجاه القضايا الوطنية الكبرى والمحطات المصيرية الحاسمة في حياة الأمة وصون صوت الشعب وإرادته القوية التي كانت الفيصل في شهر الاستقلال ذات الـ05جويلية 1962 مشيرا إلى أن هذه المرحلة “وجدت أمامها آنذاك جيلا من الشباب المتشبع بالروح الوطنية ومبادئ وقيم ثورة نوفمبر الخالدة. شباب تسلح بالعلم والمعرفة للحفاظ على استقلال هذا البلد ورافع بقوة من أجل التخلص من كل أشكال التبعية”.
وأبرز بلحيمر أن تلك “المحطات المضيئة في تاريخ الجزائر المستقلة كانت ولازالت في حاجة ماسة إلى تثمين وإبراز حتى تبقى تلك الصلة بين الأجيال المتعاقبة جيل بعد جيل تحفظ رسالة الشهداء الذين يعودون دوما إلى الأرض الطيبة كما عادت رفات رموز الثورة الشعبية والمقاومة من أرض المستعمر إلى معانقة تراب الجزائر المستقلة المسقية بدماء البواسل والشجعان الأشراف”.
وفي سياق منفصل شارك مسؤولو وسائل الإعلام العمومية أول أمس في جلسة عمل مع الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية ترأسها وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة عمار بلحيمر والذي كشف عن لقاءات أخرى من أجل تنسيق أفضل لعمل الصحافة العمومية وتحديد تواجدها وانتشارها في الخارج خصوصا في إفريقيا تكملة لأجهزة الدبلوماسية الجزائرية.
وسمح اللقاء لمسؤولي وسائل الإعلام العمومية بالتعرف أكثر على مهام وصلاحيات الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية والتي تم إنشاؤها بمرسوم رئاسي في 11 فيفري 2020، حسب التوضيحات التي قدمها مديرها العام، شفيق مصباح.
وأوضح مصباح أن “هذه الوكالة لها مهام متنوعة منها المساهمة في تنفيذ السياسة الوطنية للتعاون الدولي في المجال الاقتصادي والاجتماعي والإنساني والثقافي والديني والتربوي والعلمي والتقني”، وأضاف أن “من مهام الوكالة أيضا تقديم المساعدة لعمل الجهاز الدبلوماسي والوزارات المعنية من أجل التعبئة المثلى للمساعدة التقنية والمالية الخارجية في خدمة التنمية الوطنية”.
وتابع مصباح أن “الوكالة تتولى كذلك إنجاز دراسات اليقظة الإستراتيجية والاستكشاف، وكذا كل التحاليل التي تساعد على فعالية السياسة في مجال التعاون الدولي”.
ولدى تطرقه لوسائل الإعلام العمومية وبعدما أشار إلى أنه ينتظر تنسيق تام مع مختلف القطاعات في نشر مهام الوكالة أبرز مصباح ضرورة تحديد ووضع إستراتيجية طويلة الأمد بين مختلف الفاعلين.
زينب.ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super