هاجم أمس، رئيس منتدى الأفسيو علي حداد الوزير الأول السابق تبون واصفا إياه بـ “المفترس” الذي شن حملة شرسة على شخصه وذلك بهدف تشويه صورته أمام الرأي العام.
وصرح حداد خلال كلمته الافتتاحية للجمعية العامة للمنتدى، صباح أمس“قبل أشهر كنا ضحايا لحملة شرسة، أراد أصحابها أنّ يقدمونا للرأي العام كمفترسين وناهبين، أستطيع اليوم أن أقول لكم أنّ المفترس الحقيقي كان هو”، في إشارة، إلى الوزير الأول السابق عبد المجيد تبون. وأردف قائلا: “المنتدى متواجد في الساحة ويعمل من أجل البناء وليس الهدم والنهب، مثلما يريدون تقديمنا للرأي العام”. ليؤكد بعدها أن ما وقع أًصبح من الماضي.
ويعتبر تصريح حداد الناري كأول رد فعل صريح منه عقب الضجة التي احدثها خلافه مع تبون الذي كان قد دفع ثمن إفصاحه عن نيته بفك الارتباط بين بعض رجال الأعمال وكبار السياسيين، بعدما وعد أثناء تقديم برنامجه بـ”الفصل بين المال والسلطة” قائلا إن “الدولة هي الدولة والمال هو المال”، وهو ما تجسد فعلا عبر توجيه اهانة علنية لحداد في منتصف جويلية أثناء شراف الوزير الاول السابق على حفل تسليم الشهادات للطلبة المتخرجين من المدرسة العليا للضمان الاجتماعي، حين طالب منه مغادرته الحفل، ناهيك عن إصدار حكومته سلسلة إشعارات رسمية لعدد من الشركات الجزائرية والأجنبية الكبرى التي تعمل في البنى التحتية العامة المهمة، معتبرة أن مشاريعها متأخرة وهددت بإنهاء عقودها.وبين هذه الشركات خصوصا مؤسسة إشغال الطرق الهيدروليكية والمباني التي يملكها علي حداد، الرئيس القوي لمنتدى أرباب العمل في الجزائر الذي يحظى بنفوذ واسع من دوائر واسعة في الحكم.
بالمقابل استغل حداد كلمته بتجديد مساندته للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، شاكرا له مساندته ودعمه للمؤسسات الخاصة، وعمله على توطيد العلاقات بين القطاعين العام والخاص، قبل أن يتقدم بالشكر للوزير الأول أحمد أويحيى وطاقم حكومته الذي حضر أشغال الجامعة الصيفية للمنتدى، منتدى إلى حضور الجمعية الوزير الأول أحمد أويحيى رفقة 8 وزراء حاليين و20 وزيرا سابقا و50 برلمانيا، حيث قال حداد “ليس من السهل تنظيم حدث بهذا الحجم في مثل هذا الوقت القصير”.
عمر حمادي