جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
استاء مستعملو خط المترو في الأيام الأخيرة من الوضعية غير المستقرة للرحلات، والتي جاءت مباشرة بعد إطلاق تجارب أشغال التوسعة لكل من محطتي ساحة الشهداء و عين النعجة، في إنتظار اطلاق عملية الاستغلال التجاري، حيث تعرف بعض الرحلات منذ ذلك الوقت عدة تأخرات وتوقفات مفاجئة في بعض الأحيان.
و في هذا الإطار قامت مؤسسة مترو الجزائر أول أمس بإجبار المسافرين المستقلين للقطار المتوجه لمدينة الحراش بالنزول في محطة حي البدر، بحجة أن تلك القاطرة ستتوجه إلى محطة عين النعجة، في إطار التجارب الأولية لاستغلال هذا الخط، إلا أن الشركة لم تتكفل بهؤلاء الزبائن رغم أنهم اقتنوا تذاكر تضمن لهم السفر حتى نهاية الخط.
و يتخوف المسافرون بخط المترو من استمرار هذه الوضعية بعد التشغيل التجاري للخطين الجديدين، موضحين أن التجارب الأولية و على قلتها أثرت على السير الحسن للوسيلة التي تعتبر الملاذ الحل الأمثل لتنقلاتهم.
هذا سيتم تدشين كل من محطتي ساحة الشهداء وعين النعجة لمترو الجزائر العاصمة، الأربعاء القادم، بعد ست سنوات ونصف عن افتتاح مترو، هذا ستسمح أشغال التوسعة الأخيرة باستحداث خط سيربط البريد المركزي بساحة الشهداء على مسافة 1.7 كم، فضلا عن آخر يمتدّ بين حي البدر وعين النعجة على مسافة 3.6 كلم، و سيتعزز تشغيل هذين الخطين بافتتاح خمس محطات جديدة هي: علي بومنجل، ساحة الشهداء، محطة الورشات، عين النعجة 1، وعين النعجة 2، وهي خطوط ستدعّم الخطوط الثلاثة الموجودة حاليا وهي: البريد المركزي، حي البدر والحراش.
للتذكير فإن خط المترو الحالي يبلغ طوله 18.6 كلم بـ 19 محطة معظمها تحت الأرض، ستزيد طاقته عن المليون مسافر يوميا، ومن شأنه منح أريحية أكبر لسكان ضواحي العاصمة، ويقلّص من حدة اكتظاظ الطرقات وحركة النقل المزدحمة على مدار ساعات اليوم، وما أفرزه من تداعيات على الحجم الساعي الفعلي للعمل الذي يتراوح بين 50 إلى 60 بالمائة حاليا، بسبب التأخيرات
وطبعا فإنّ اختصار تنقل الساعتين في عشر دقائق، سيولّد قيمة مُضافة لا سيما في البناء، الأشغال العامة، وغيرها من الميادين ذات الطابع الخدمي.
فلة -س