جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
شهدت في الآونة الأخيرة ولاية الجزائر تجدد موجات الاحتجاجات، التي كان مصدرها هذه المرة الوضعية المقلقة التي تتخبط فيها مشاريع سكنات عدل 1و2، حيث عاد مكتتبو “عدل” لتنظيم وقفات احتجاجية أمام مقر وزارة السكن وكالة عدل تنديدا بما وصفوه ”المصير المجهول الذي يواجهونه بسب تأخر الرد على طعونهم وتسليم شققهم.
وفي الصدد قرر 7000 مكتتب في عدل 2 حصة 18000 بالعاصمة، ممن لم يتحصلوا على شهادة ما قبل التخصيص، تنظيم وقفة احتجاجية خلال أيام القادمة ، أمام مقر وزارة السكن، احتجاجا عدم منحهم شهادة ما قبل التخصيص حاليا ولم يتم برمجة أسمائهم في الحصة المقبلة واعتبر ممثلون عن أصحاب الطعون أن هذا التجاهل بخصوص قضيتهم تعسف في حقهم وعدم المبالاة بمعاناتهم من أزمة السكن. وهكذا تم التنسيق بينهم وبين ممثلين عن مكتتبي عدل 2 لحصة 18000 الذين لم يتحصلوا على شهادة ما قبل التخصيص المتعلقة بالمواقع الخمسة براقي، الحراش، باب حسن، الدويرة وسيدي عبد الله.
كما هددد مكتتبوا عدل 2 بموقع برج البحري بمواصلة الاحتجاج ردا على طول الانتظار على انشغالاتهم سيما ممن لم يحوزوا على شهادات التخصيص و كذا الذين لم يختاروا مواقعهم بعد حيث دعا مكتتبي عدل 2 ممن اختاروا مواقع سكناتهم الوكالة بتسليمهم شهادات التخصيص لباقي المكتتبين وتسريع وتيرة الانجاز المتوقفة مع جودة العمل في الورشات التي تعرف توقفا كليا خاصة بالعاصمة.
وتأسف المكتتبون على سوء الاستقبال خاصة وانهم توجهوا الى الوكالة ولم يتم الاستماع الى انشغلاتهم .
ودعا هؤلاء المكتتبون في بيانهم الى ضرورة ايجاد حلول مستعجلة للمشاكل المطروحة و المتمثلة في ضعف وتيرة الاشغال و الغموض في سيرورة بعض المواقع على غرار موقعي برج البحري فمنذ انطلاق الأشغال به إلا ان المشروع لا يزال لم تحرك فيه شئ .
وحسب المكتتبين فان هذه الوضعية تبعث في نفوس المكتتبين القلق و الخوف من المصير المجهول خاصة ونحن في فصل الشتاء مما يعطل السير الحسن لوتيرة الاشغال بسبب التحجج بسوء الاحوال الجوية خاصة فيما تعلق بالاشغال و ربط المواقع بالكهرباء من طرف شركة سونالغاز .
ودعا المكتتبين الى ضرورة توضيح رسمي و نهائي من طرف مصالح وكالة عدل خاصة فيما يتعلق بالعمارات التي توقفت الاشغال بها على غرار 23و24و25 بموقع درموش ببرج البحري.
ودعا هؤلاء الى تسليم شهادة التخصيص لباقي المكتتبين الذين لم يتحصلوا عليها بعد كما طالبوا باعطائهم الجدول الزمني ولو تقربي لتسليم سكناتهم.
واستنكر المكتتبون طريقة عملية إنجاز الشقق التي تم منحهم اياها رغم التصريحات الوزارية التي تطالب في كل مرة المقاولين بضرورة الإسراع في وتيرة الانجاز.
هذا وكان وزير السكن والعمران والمدينة، كمال بلجود، قد أكد عزم الحكومة على حشد كل الإمكانيات لطي ملف عدل 2 وكذا إطلاق مختلف البرامج السكنية في آجالها القانونية. وكشف الوزير من جهة أخرى عن أنه ”سيشرع خلال الأيام المقبلة في تسريح الإعانات المالية التي أقرتها الدولة للمستفيدين من القطع الأرضية للتجزئات الاجتماعية لولايات الجنوب والهضاب العليا التي انتهت بها أشغال التهيئة الأولية والثانوية”.
وجدد الوزير التأكيد بالنسبة لملف مكتتبي برنامج عدل 2 أنه تم وضع هذا الملف ”ضمن أولويات القطاع من خلال التجنيد المستمر لكل الموارد والوسائل وهذا لبلوغ الأهداف المنشودة وتسليم كل السكنات لمستحقيها ”.
وشدد في هذا الإطار على أن الدولة ومن خلال الاجتماعات الوزارية السابقة والاجتماع الوزاري المشترك المنعقد بتاريخ 10 أكتوبر الماضي أكدت أنها” ماضية في سياستها الرامية إلى مرافقة والتكفل باحتياجات كل شرائح المجتمع بما في ذلك توفير كل الشروط لتمكين كل مواطن من الحصول على سكن لائق بمختلف الصيغ السكنية وكذا الإعانات والتجزئات الاجتماعية لولايات الجنوب والهضاب العليا”.
وتحدث الوزير عن صيغة جديدة للسكن، قائلا أنها ”طرحت مؤخرا وأن مصالح دائرته الوزارية بصدد تحضير المرسوم التنفيذي لها”، دون تحديد أي معالم لهذه الصيغة، لافتا إلى أنها ”ستكون بشرى خير للجزائريين وللشباب الجزائري خصوصا”.
ف-س