اتسعت رقعة الغاضبين على الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس والعدوى هذه المرة انتقلت لهياكل الحزب في الغرفة السفلى للبرلمان بحيث أن التنديد بما تمخضت عنه الانتخابات الخاصة بهذه العملية لم يتوقف عند النائب عقيلة رابحي التي خرجت أول أمس عن صمتها لتكشف عن إقصاء وهضم حقها في ترأس إحدى اللجان لتنضم لها النائب ابنة الشهيد مصطفى بن بولعيد لتشتكي مما أسمته بالحقرة والتهميش الذي تعرضت له وتؤكد أن عملية الانتخابات لاختيار هياكل الحزب في المجلس الشعبي الوطني عرفت تزويرا كبيرا غلبت عليه الجهوية وتمرير أسماء على حساب آخرين” وأبرزت أنها ليست الوحيدة بل هناك أصوات أخرى غاضبة من ذلك لتلقى هذه الأصوات الرد من زملائهم في الحزب بتكذيب وجود أي شبهات في انتخابات تجديد الهياكل التي أجراها الحزب السبت الماضي مؤكدين أنها عرفت شفافية كبيرة واحتراما للصندوق مستغربين الحديث عن تلاعبات .
تزداد يوما بعد يوم موجة الغضب على شخص الأمين العام للأفالان جمال ولد عباس فمند إعتلائه رأس الأمانة العام للحزب سنة 2016 وتبنيه لسياسة مد اليد ولم شتات الحزب وانقلابه على هذه الأخيرة و رقعة الغاضبين عليه في اتساع من القيادات السابقة التي أجتمع معها في إطار سياسة لم الشمل و من بعده انقلابه عليهم و خروج هؤلاء عن صمتهم للمطالبة بتصحيح مسار الحزب بمناشدة الرئيس بالتدخل وتنصيب لجنة تحضيرية لمؤتمر الحزب وإعادة أموره لنصابها.
الغضب على هياكل الحزب في البرلمان سبقته موجات غضب من الحاملين للافتات المطالبة برحيل ولد عباس على خلفية سياساته الإقصائية والتهميشية وقراراته الإنفرادية والإرتجالية وتراجع خطاب الحزب الأمرالذي أبان عليه الإستحقاقين الأخيرين تشريعيات ومحليات 2017 يضاف لها الغاضبين من اللجنة المركزية والذي شرع البعض منهم في جمع التوقيعات لإسقاطه ه بعد التأجيل المستمر وغير المبرر للدورة اللجنة المركزية والتي يحدد تاريخها ويعلن عنه ومن ثم يتراجع عن ذلك دون ذكر حتى الأسباب ليتصاعد الأمر مع التغييرات التي مست مكتب السياسي و التي دفعت الوجوه القديمة المقصية للانقلاب عليه ونشر غسيل الحزب بتوجه انتقادات لاذعة لطريقة تسييره والحالة التي يتواجد فيها الحزب كما طالب المحافظات بعد إعلان ولد عباس أيضا عن إعادة هيكلته استمرارا لمشروع تطهير الحزب من تركة سلفه الأمين العام السابق عمار سعداني .
غير أن موجات الغضب هذه و أسئلة الصحفيين عن وضعية الحزب قابلها ولد عباس خلال اختتام الدورة العادية للبرلمان أول أمس بترديد عبارة ليست لي رد أكثر من مرة غير أن إلحاح الصحافيين دفع هذا الأخير ولو برد مقتضب عن موقف الأفالان من قضية كوكايين وهران والتي لم يبد الحزب أي ردا عليها مكتفيا بالقول:”اتركوا العدالة تقوم بمهمتها لما يكون الملف قيد الدراسة قاضي التحقيق الوحيد المخول للحديث هو الوكيل العام فقط “وتابع:” اتركوا العدالة تقوم بمهمتها لما يكون الملف في التحقيق ممنوع الكلام” في إشارة واضحة على خوف منه من الإدلاء بأي تصريح قد ينقلب عليه .
زينب بن عزوز
الرئيسية / الوطني / نواب الغرفة السفلى يشتكون التهميش والحقرة :
تجديد هياكل الأفلان يوسع رقعة الغضب على ولد عباس
تجديد هياكل الأفلان يوسع رقعة الغضب على ولد عباس