أعلنت وزارة الفلاحة عن تجنيد كل الإمكانيات والوسائل المادية والبشرية من مختلف الولايات المجاورة لإخماد الحرائق التي تشهدها ولاية خنشلة.
وجاء في بيان للوزارة أنه “نظرا للحرائق التي تشهدها ولاية خنشلة، تعلم وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، أنه تم تجنيد كل الإمكانيات والوسائل المادية والبشرية من مختلف الولايات المجاورة لإخمادها حفاظا على أرواح المواطنين والثروة الغابية والمستثمرات المحيطة بها”.
وتجدر الإشارة إلى أن أعوان الغابات بمرافقة أعوان الحماية المدنية جندوا منذ اندلاع الحريق بغابة أولاد يعقوب بولاية خنشلة، وذلك تنفيذا لتعليمات وزارة الفلاحة والتنمية الريفية المسداة إلى كافة المصالح المحلية تحت الوصاية (مديريات المصالح الفلاحية، محافظات الغابات، مجمع الهندسة الريفية…) من أجل تسخير كل الوسائل المادية والبشرية لإخماد هذا الحريق الذي مس مساحات غابية ومستثمرات للأشجار المثمرة.
وتتواصل إلى حد الساعة عمليات إخماد البؤرتين المتبقيتين من طرف أعوان الغابات والحماية المدنية وكذا المواطنون الذين هرعوا منذ اللحظات الأولى لمد يد المساعدة.
والجدير بالذكر فإن القطاع ككل سنة، ابتداء من أول جوان، يقوم بوضع نظام خاص بمكافحة حرائق الغابات حيث تسخر وسائل معتبرة من طرف مصالح الغابات بالإضافة إلى إمكانيات الحماية المدنية مع مشاركة عدة قطاعات أخرى والمجتمع المدني.
وكشف الملازم أول محمد يزيد مرغاد المكلف بالإعلام بالمديرية الولائية للحماية المدنية بخنشلة أن أكثر من 500 عنصر من مختلف الرتب يسهرون على عملية إخماد النيران بغابات بئر وناس وبئر وصفان وإيسومار ببلدية طامزة وغابة بوحمامة منذ يوم الأحد المنصرم وإلى غاية أمس.
وأشار إلى تسخير 50 شاحنة تدخل لمكافحة حرائق الغابات تابعة للأرتال المتحركة لولايات خنشلة وأم البواقي وباتنة ووادي سوف وقسنطينة والمسيلة وبرج بوعريريج وبسكرة وكذا الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل بالدار البيضاء (الجزائر العاصمة) بالإضافة إلى طائرتين مروحيتين من أجل احتواء الوضع ووقف زحف النيران إلى الغابات المجاورة.
وقد نصب مركز للقيادة والتدخل بقيادة المدير العام للحماية المدنية العقيد بوغلاف بوعلام ومدير تنظيم وتنسيق الإسعافات بالمديرية العامة للحماية المدنية العقيد مولاي خليفة بالمكان المسمى بئر وصفان لمتابعة عمليات التدخل عبر البؤر الثلاث التي عرفت انتشارا كبيرا للحرائق.
وأكد مرغاد أن النيران أتت على مئات الهكتارات من المساحات الغابية التي تضم العديد من الأصناف منها الصنوبر الحلبي وأشجار البلوط بالإضافة إلى الأشجار المثمرة ممثلة في التفاح والزيتون.
وأشار المكلف بالإعلام بمديرية الحماية المدنية لولاية خنشلة إلى إجلاء 24 عائلة مقيمة بالوسط الغابي بالتنسيق مع المحافظة الولائية للغابات والسلطات الأمنية، ويجري حاليا العمل على حماية ممتلكاتها.
وخلص إلى التأكيد أن عمليات إخماد النيران ما زالت متواصلة بعدما انطلقت مجددا في ساعة مبكرة من يوم أمس من أجل التحكم فيها والعمل على إخمادها رغم الحرارة الشديدة والرياح القوية التي صعبت من مهمة أعوان الحماية المدنية والغابات.
فلة.س