سطرت مؤسسة النظافة “ناتكوم” برنامجا خاصا بمناسبة عيد الأضحى، حيث قامت بتجنيد 4 آلاف عون للنظافة ونحو 300 شاحنة مجهزة على مستوى كل بلديات بالعاصمة، ستتكفل بمهمة جمع مخلفات الأضاحي والمحافظة على نظافة المحيط، ووضعت المؤسسة أرقاما خضراء لتسهيل عملية رفع القمامة، ودعت المؤسسة ذاتها، المواطنين للمساهمة في عملية جمع جلود الأضاحي وطلائها بالملح جيدا ووضعها في مكان بعيد عن القمامة لإعادة جمعها من طرف أعوان النظافة.
كشف المكلف بالإعلام والاتصال بمؤسسة “ناتكوم”، كريم بوثلجة، في تصريح لـ”الجزائر”، أنه “تم تجنيد 4000 عون نظافة وتسخير شاحنات من كل الأنواع منها الشاحنات المفتوحة والمكانس الميكانيكية وغيرها من آلات التنظيف، بالاضافة إلى 64 شاحنة خاصة بالمتعاقدين الخواص وهذا بهدف ضمان السير الحسن لعملية جمع النفايات سواء كانت النفايات المنزلية أو الناجمة عن مخلفات ذبح الأضاحي”، وفي نفس التصريح تحدث بوثلجة على أن: “4 آلاف عون نظافة تم تجنيدهم من بين 5 آلاف عون إلى جانب تجنيد كل من رؤساء الفرق والفروع والمراقبين وكل المسؤولين مجندين لهذه المهمة خاصة في هذه السنة التي حلت في ظرف كورونا”.
وأشار المتحدث إلى أن عملية التنظيف ستكون للبلديات فيها يد هذه السنة من خلال المساعدة بتوفير شاحنات لرفع القمامة أيضا، مضيفا أنه “أعطيت تعليمات لتكثيف الدورات يومين قبل العيد وجمع النفايات المرتقب أن يصل حجمها إلى 45 في المائة، بالمقارنة مع باقي الأيام، ومن المقدر أن يصل حجم النفايات يوم العيد إلى 60 في المائة وستنطلق الدوريات من ساعة العشرة ونصف إلى الحادية عشر لجمع النفايات، وهذه التقديرات بحكم التجربة في السنوات الفارطة، كاشفا أن “نفايات اليوم الثاني من العيد تقدر بـ90 في المائة واليوم الثالث تتعدى الكمية حجم من الـ 100الى 110 في المائة أي 2500 طن من النفايات”.
الجلود لا ترمى مع النفايات
وفي نفس السياق، كشف بوثلجة كريم، أن رفع جلود الأضاحي هذه السنة يأتي في ظرف خاص وهو انتشار فيروس كورونا، وارتفاع درجة الحرارة، وهو ما دفع مؤسسة “ناتكوم” إلى وضع مخطط جديد من خلال توفير حاويات خاصة بالجلود، ودعا المسؤول المواطنين للمساهمة في العملية من خلال رش الجلود بمادة الملح قبل وضعها في الحاوية لتفادي تعفنها من الحرارة، وأشار بوثلجة إلى أن “المؤسسة وضعت تدابير خاصة لتفادي انتقال الفيروس للعمال خاصة من الجلود”.
وفي نفس السياق، أشار بوثلجة، ان عدد الدوريات، ستتضاعف خلال يومي العيد، وأنها ستستمر في عملها إلى غاية الأسبوع الذي يلي العيد، وذلك من أجل الحد من انتشار النفايات، خصوصا وأن العيد تزامن مع فصل الصيف، حيث تنتشر الروائح الكريهة بسبب مخلفات الأضاحي خلال تلك الفترة على غرار الأعلاف والفضلات، ما يستدعي بالمؤسسة تكثيف نشاطها من أجل ضمان محيط نظيف وجميل، والخوف من انتشار المرض، وأضاف أنه “تم تخصيص فرق تفتيش للتنقيب عن النفايات في الطرقات العمومية خلال يومي العيد وبعده”، مؤكدا أن “الضغط سيكون شديدا على مراكز الردم التقني بسبب الطوابير من الشاحنات الخاصة برفع القمامة”، وأشار إلى أنه “سيكون فيه نوع من التأخر في رفع القمامة لهذا السبب وعلى المواطن التفهم”.
إلى جانب ذلك، أشار كريم بوثلجة، إلى أن مؤسسة “ناتكوم” قامت بتسخير الرقم الأخضر الخاص للتبليغ عن أي نوع من التقصير تقوم به الجهات المعنية برفع النفايات، حيث يجري الاتصال مباشرة بالمؤسسة المعنية على الفور من أجل تكليفها برفع القمامات.
رزاقي جميلة