جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كشف وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد أن الدخول المدرسي المقبل، سيعرف دخول حيز الخدمة العديد من الإجراءات الجديدة التي تأتي في إطار ترقية المدرسة الجزائرية والنهوض بها من تزويد الإبتدائيات باللوحات الرقمية واستحداث شعبة الفنون في التعليم الثانوي العام والتكنولوجي وبداية استخدام الكتاب الرقمي.
وقال بلعابد خلال حفل تكريم المتفوقين في شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط، أمس، “سيشهد الدخول المدرسي المقبل الكثير من مستجدات والإجراءات غير المسبوقة خاصة على مستوى التعليم الإبتدائي أين سنشرع في إجراءات تخفيف المحفظات تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية بداية شهر أوت المقبل، من خلال تجهيز التدريس باللوحات الرقمية على مستوى ما يربو عن 1600 مدرسة ابتدائية التي تم اختيارها بإحكام لتشمل كل بلديات الوطن”.
وتابع في السياق ذاته “كما سنضع موضع الإستغلال الكتاب الرقمي لأول مرّة في تاريخ المدرسة الجزائرية لفائدة كل تلاميذ الطور الإبتدائي والذين يتجاوز عددهم 5.2 مليون تلميذ ويكون ذلك مجانا، وسيتدعم التعليم الثانوي العام والتكنولوجي في بلادنا ابتداء من الدخول المدرسي المقبل، باستحداث شعبة جديدة وشعبة الفنون بخياراتها الأربعة فنون تشكيلية، موسيقى، مسرح، سينما، سمعي بصري، ولأجل ذلك تم إقرار ثانوية وطنية للفنون مقرها الجزائر العاصمة”.
وكشف بلعابد أيضا بأن حظيرة المرافق القاعدية لقطاع التربية الوطنية ستتوسع باستلام بـ 413 مرفقا منها 268 مدرسة ابتدائية و85 متوسطة و 60 ثانوية إضافة إلى استلام 587 مطعم مدرسي جديد و86 نصف داخلية و 13 داخلية، وأشار بأنه سيتم العمل على رفع نسبة التغطية بالمطاعم المدرسية إلى 90 بالمائة مع الدخول المدرسي لتصل النسبة إلى 100 بالمائة مع نهاية السنة الجارية.
وأبرز الوزير أيضا بأنه سيتم تسديد المنحة المدرسية قبل نهاية شهر سبتمبر، مع السعي بالموازاة مع ذلك للعمل بمعية وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتضامن الوطني على توسيع شبكة النقل المدرسي والتدقيق فيها وإعادة النظر في خرائط ومسارات النقل المحلي لتفعيلها.
واغتنم بلعابد الفرصة للحديث عن القانون الأساسي لقطاع التربية الوطنية بحيث كشف بأن دائرته الوزارية ستواصل العمل الحثيث مع الشركاء الإجتماعيين بوضع اللمسات الأخيرة لمشروع القانون الأساسي الخاص بالأسلاك الخاصة بالتربية الوطنية الذي سيكون جاهزا ويستجيب لتطلعات أفراد الجماعة التربوية.
وأضاف بأن هذا القانون سيعمل على تحسين من واقعهم المادي والمهني والمعنوي ويفتح آفاقا جديدة للترقية والتحفيز وتنويع المسارات وتجويدها وفق ما أقره وألح عليه رئيس الجمهورية وما يريده من رفاه مهني لموظفي القطاع.
وفي سياق آخر، اعتبر بلعابد أن “حرص رئيس الجمهورية على رعايته الشخصية للحفل التكريمي المتفوقين في شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط له تعبير فائق على عنايته بالتربية والمربين واهتمام صادق بالمدرسة واحترام لائق للمدرسين والمتمدرسين”.
وبعد التذكير بنسب النجاح المحققة في شهادتي الباكالوريا والتعليم المتوسط أثنى بلعابد على النتائج التي تحصلت عليها الجزائر في الأولمبياد الدولي للرياضيات الذي احتضنته العاصمة النرويجية، أوسلو خلال الفترة الممتدة من 6 إلى 16 جويلية و أكد بأن الجزائر تمكنت خلال هذه الأولمبياد التي شاركت فيها 104 دولة من الحصول على ميدالية برونزية وثلاث شهادات شرفية.
وأشار إلى أن الجزائر لم تتحصل على هذا المجموع من النقاط منذ سنة 1987، واعتبر في السياق ذاته بأن هذه النتائج تم تسجيلها بعد عمل جاد أقره الوزير الأول واعتمده ضمن مخرجات الاجتماع الوزاري المشترك الذي كرس خارطة طريق للتكفل بالأولمبياد في بلادنا بشكل مؤسساتي ومنتظم وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية.
وذكر في هذا الصدد “ستشهد السنوات القادمة تطورا ملحوظا للأولمبياد في الجزائر بعد أن تقرر توسيعه إلى الفيزياء والكيمياء والبيولوجيا وعلوم الأرض والفيزياء الفلكية والجغرافيا والفلسفة واللسانيات والعلوم الناشئة والإعلام الآلي”.
زينب.ب