جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
شرع تحالف حركة مجتمع السلم صبيحة أمس في حملته الانتخابية المقرر إجراؤها يوم 04 ماي المقبل، هذه الحملة التي ستستمر إلى نهاية شهر أفريل الحالي، قادها عبد الرزاق مقري رئيس حركة حمس، وعبد المجيد مناصرة رئيس جبهة التغيير ومتصدر قائمة التحالف في العاصمة، وقد انطلقت هذه الحملة في يومها الأول وكما أراد منشطوها من ساحة الأمير عبد القادر بالجزائر العاصمة، لعدة اعتبارات تاريخية وسياسية .
مقري وفي أول كلمة له صرّح أن قرار إطلاق هذه الحملة الانتخابية من ساحة الأمير، يأتي من خلال الأهمية الكبيرة والرمزية التاريخية التي يتمتع بها صاحب المقام في نفوس الجزائريين، حيث يُجمع كل الجزائريون على أن الأمير عبد القادر هو رمز الثورة الجزائرية التي وقفت في وجه الاستعمار الفرنسي الذي عاث في الأرض فسادا، كما انه من مؤسسي الدولة الجزائرية الحديثة التي أرست قيم العدالة، قائلا بهذا الخصوص “اختيارنا لساحة الأمير عبد القادر ناجم عن المكانة والرمزية الكبيرة التي تتمتع بها شخصية الأمير في نفوس الناس، حيث يعد منبع الثورة في وجه الاستعمار، وأول من سعى إلى بناء الدولة الجزائرية الحديثة”، مضيفا في الوقت ذاته “أن حركة حمس تعد جزءا من هذا الامتداد التاريخي”.
الجولة الميدانية التي انطلقت من ساحة الأمير عبد القادر، كان لشارع العربي بن مهيدي “الريديزلي” نصيبا منها، حيث كان لمنشطيها وقفة في سوق “السكوار” المتحكم الأول في سعر العملة الصعبة في الجزائر، والذي تسيره بارونات عجزت الحكومات المتعاقبة عن مواجهتها، وهناك دعا رئيس حركة التغيير إلى ضرورة تطبيق القانون ومحاربة هذه الظاهرة التي نخرت جسد الاقتصاد الوطني، قائلا بهذا الخصوص “السكوار سوق موازي يهدد مستقبل الجزائر، تتحكم فيه أطراف في السلطة بالتعاون مع مؤسسات في الدولة التي تقوم بتسيير هذا السوق بشكل خفي، وهو ما يجعلنا نطالب بضرورة تطبيق القانون ومحاربة هذه السوق”، مضيفا في الوقت ذاته “أن الحل بسيط ويتمثل في إنشاء مكاتب صيرفة قانونية كما هو معمول به في الدول الأخرى”.
وفي السياق ذاته، كان لمقر البرلمان نصيب من هذه الحملة الانتخابية، حيث أكّد مقري أن حركته قررت من خلال هذه الجولة كسر قانون منع التظاهر السلمي في العاصمة، مضيفا في الوقت ذاته أن المشاركة الشعبية لهذه المسيرة الرمزية دليل على أن قانون منع التظاهر ظالم ولابد من الاستغناء عنه، قائلا بهذا الخصوص “قمنا بهذه المسيرة السلمية لكي نكسر قانون منع التظاهر الذي فرضته السلطة على المواطنين، وقد شارك في هذه المسيرة مواطنون أثبتوا من خلالها أن الوضع آمن وجيد ولا يدعو إلى أي قلق، وأكّد أن هذا القانون جائر ولابد من إلغائه”.
ع.فداد