أصدرت دار خيال للنشر والترجمة، كتابا لمُبدعي مدينة البليدة موسومة “ورود البليدة بعبق الحرف”، وهو منجز جامع لمواهب مبدعي الولاية الكتابية والشعرية ويعد رحلة لمعالم البوح البليدي الجميل، جاء بمبادرة من الأستاذ مشعل العبادي، وتحت إشراف الشاعرة وفاء بن حمودة.
وحول الاصدار تقول وفاء بن حمودة في ملخصها، إن مدينة البليدة الجزائرية، غرناطة افريقيا وأيقونة العطور العالمية، الشهيرة بمدينة الورود أو الوريدة، هي كبيرة بتاريخها العريق، وأبنائها العظماء الذين برزوا في كل الميادين فكانت ولادة لأهم الشخصيات الدينية والسياسية والعلمية والوطنية والثورية والثقافية.
الشيء الذي جعلنا هنا من باب التخصيص أن نقف وقفة تأمل واهتمام للميدان الثقافي ومجاله الأدبي ( الشعري والنثري والقصصي ) باعتباره نبض الثقافة والمرآة الحقيقية لها والذي عرف بها أقلاما راقية من حيث الأسلوب والمضمون، وعرف ثراء ملحوظا بإبداعاتهم المميزة التي أعطت صورة مُشرفة عن مستوى الكتابة بهذه المدينة الثقافية.
ومن باب تشجيع هذه الأقلام ودعم الحراك الثقافي بها وتوسيع دائرة الإبداع وتأكيد جماليات لغتنا العربية الممتدة عبر العصور جاءت مُبادرة الاستاذ والشاعر والناقد السعودي مشعل العبّادي سفير و راعي الأدب العربي في إصدار منجز قيّم يضم أهم ابداعاتهم وتسليط الضوء عليها وتوثيقها وبعث الأمل لأناملٍ واعدة لمستقبل بليدي أدبي زاهر.
وضم “ورود البليدة بعبقِ الحرف” مشاركة عديد الأسماء، ففي مجال الشعر: (القصيدة العمودية / قصيدة التفعيلة / قصيدة النثر ) نجد كل من: فاطمة الزهراء بوكتاب، توق فاطمة الزهراء، كريمة دحماني، ياسمين وردة، سمراء متيجة، موافقي نورة، سمية معاشي، وفاء بن حمودة، رحمة بن مدربل، م.أمينة نور، رياض منصور، أحمد ختاوي، شباح نورة، رابح عبد اللاوي، الشيكر دلال، م.أسمهان، مصطفى حميطيش، أبو ربيع لخضر، رابح خدوسي.
وفي مجال القصة شارك كل من: محفوظ خليف، زكي حكيم حرقاس، عثمان طلبة نور الدين، نسيمة مجيدي، لويزة عوشن، عائئشة ميهوب، زهرة بلعالية، ب.ف تنهنان، عائشة عمي، سفيان العالية.
وحملت هذه المُشاركات تنوعا رائعا موضوعا وشكلا وسيجد القارئ نفسه أمام رحلات شعرية وقصصية ممتعة تحمله لعالم يعشقه ويُسعد ذائقته واعتبر قيمة أدبية كبيرة ورحلة هادفة في تقديم تقنيات السرد وتقنيات الشعر المتنوعة وهو فتحٌ ثقافي نافع، وباقة ورد نيّرة زاهرة من شعراء وأدباء -الوريدة -..